| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صائب خليل
saieb.khalil@gmail.com

 

 

 

                                                                                       الأثنين  23 / 12 / 2013


 

مصير أرنب لا يميز الذئب من الخروف

صائب خليل  

الفناء وبكل استحقاق وجدارة لهذا الأرنب المضحك، اليس كذلك؟ ولن نأسف عليه بل ربما ابتسمنا ببعض السعادة لنهاية مثل هذا المخلوق المعوق في رأسه فالحياة لا تستطيع أن تقبل بمثل هذا الخلل، وقسوتها هذه هي الطريقة التي تزيل أخطاء الوراثة، تضمن الصحة للأجيال التالية.
ماذا لو لم يكن الخلل وراثياً بل بسبب فيروس غريب أصاب الأرانب؟ ولو. على الكائن الحي أن يكون مقاوماً للأمراض، أو أن يترك الأرض لغيره. وماذا لو أن هذا الفيروس كان معدياً وأصاب نصف الأرانب البرية وجعلها تتوهم أن الخروف هو من يفترسها وأن الذئاب من حيوانات الرعي مثلها؟ عندها قد يتعرض جنس الأرانب للفناء، وهذه هي الحياة. لا مكان فيها للمختلين في تقدير المعلومات الأساسية الضرورية لبقاءهم على قيد الحياة ولا مفر من فنائهم ليتركوا المكان لمن هو أقوى منهم.

حسناً...لابد أنك حزرت قصدي يا قارئي: نحن هذا الأرنب المختل، ونحن نسير إلى هذا المصير!

قبل فترة تناقشت على موقعي في الفيسبوك مع أحد الشباب المثقف حول حسن نصر الله، الذي كان يبدو بطلاً قومياً صادقاً وشجاعاً وإنسانياً لأحدنا، ومجرم عميل وطائفي كذاب للآخر! وتكرر مثل هذا النقاش في أماكن أخرى منها الموقع الذي أمارس فيه هواية الشطرنج، وفي كل الحالات لم ينفع المنطق المشترك والصبر لكل منا للوصول إلى منطقة اتفاق، ولم يعترف اي منا بأية صفة يطلقها الآخر عليه! فكرت: لسنا الوحيدين الذين نختلف على موقفنا من نصر الله، بل ينقسم العرب إلى قسمين، يراه الأول صديقاً كبيراً والآخر يراه خطراً مميتاً. بعض العالم يعتبره محرراً، والآخر أعلن أنه يعتبره إرهابياً!

الإنقسام في العراق حول الموقف من المالكي شديد أيضاً، فنصف الشعب يراه فاشلاً وكذاباً ولا يثق به ويخشى من تنامي دكتاتوريته على البلاد، والنصف الآخر يراه "رجل المرحلة" الذي يحفظ وحدة العراق والذي لا يوجد مناسب غيره لعبوره أزماته الخطيرة. ومثل هذا الخلاف يقسم الشعب المصري حول السيسي وكذلك حول مرسي، ومثله لدى الفلسطينيين حول عباس الخ. والخلاف في العراق حول أميركا عام وحاد، فهناك من يراها أنقذت الشعب العراقي من صدام ، وأنها صديق يجب الإستفادة منه لأنها خلقت دولة الرفاه في اليابان والمانيا بعد أن حطمتهما الحرب العالمية الثانية. والآخر يراها الكارثة التي وراء كل مصائب العراق ودول أخرى منذ نصف قرن، وخطر شديد يجب تجنبه.ومثل ذلك يقال عن الإنقسام حول إيران وهناك بوادر لازالت في طور الجنين لإنقسام مماثل حول إسرائيل التي كان الجميع تقريباً يتفق على الموقف منها.

لن نتحدث هنا عن أي من هذه المواقف وما هو الصحيح والخطأ فيها، فقد تحدثا عنها كثيراً في الماضي، واريد أن أركز هنا على حقيقة عدم قدرتنا على الإتفاق على موقف مشترك منها وما الذي يعنيه ذلك، وما الذي تعنيه شدة التباين في التقديرات ونتيجتها.

قد يعترض قارئ بحق على تشبيه البشر بالأرانب، وأن المجتمع الإنساني معقد ومن صفاته القوية الإختلاف في الرأي. ويقول آخر: ان الخطأ بشأن نصر الله، أو أميركا، لا يعرض للخطر المميت والفوري الذي يتعرض له أرنب لا يميز بين الذئب والخروف.

صحيح أن خلاف المجتمع الإنساني نعمة، لكن في الثقافة والذوق والفن والفلسفة إلى حد ما، أما في القضايا الأساسية الأولية الخطرة فلا يجب أن يكون هناك أختلاف كبير أو تناقض.
من الضروري لكل كائن حي ، والمجتمع كائن حي، أن يستطيع وبسهولة وسرعة تمييز العدو من الصديق، فذلك من شروط البقاء على قيد الحياة. فحتى أبسط الكائنات تمتلك هذه القدرة بلا أي خلل أو تردد. الحيوان يصنف الحيوان المقابل على أنه أما "طعام" أو "خطر" أو "صديق" أو "محايد". وقد تكون للبعض صفتين معاً. وقد تخطئ بعض الأفراد في تقدير مدى "الخطر" لكن الخطأ الذي أتحدث عنه ليس خطأً نسبياً في التقدير، ولا هو لفرد واحد، بل انقلاب تام في المفهوم يشمل نسباً عالية من أفراد المجتمع. وقد لا يبدو الخطأ الذي نتحدث عنه دموياً وفورياً كما للأرنب، لكن يمكننا بسهولة أن نرى أنه قد يؤدي إلى نهاية بلده وتحطيمه ككيان مستقل له القدرة على ان يعتني بأبنائه وثرواته، وقد يتفتت إلى فريسة سهلة لضباع المجتمع الدولي. والأمثلة كثيرة على دول استغلت خطأ اعتبارها صديقة، أو مجرد وجود سفارة لها في دولة أخرى، لتحطيمها! والخطأ في تقييم القائد يعني أما تخلينا عن "رجل مرحلة" في وقت حرج، أوتسليم البلاد إلى فاسد أو دكتاتور. فهو إذن قرار خطير كالموت والحياة بالنسبة للبلاد.

إننا لا نجد بين الحيوانات فرداً يخطئ في وجود الخطر ويتوهم العدو صديقاً وبالعكس. لماذا لا نجد مثل هذا الفرد؟ لأنه سيكون قد انقرض!
إذن فالخطر كبير، والتشابه بين الخطر في المثالين وارد.

كيف وصلنا إلى هذه الحالة الخطرة؟ ما هو الفيروس الذي انتشر في الجو وقام بالتشويش على راداراتنا التي ترصد السماء وتميز الطائرات العدوة من الصديقة، أي حواسنا؟

إنه الإعلام!



http://hayzedmagazine.com/wp-content/uploads/2013/05/media-spoonfeeding-cartoon.jpg

عندما كان المجتمع صغيراً، كانت حواس الفرد كافية لرؤية ما يحيط به وما يهمه، وقادرة على تزويد دماغه بما يحتاجه من معلومات لتمييز ما ينفع وما يضر. وحين كبر المجتمع الإنساني واتسعت مساحة التأثير، لم تعد الحواس تفي بالغرض واحتاج الفرد إلى إمتدادات عديدة لها كالصحف والتلفزيون والإنترنت – أي الإعلام، لكي "يرى". أن أغلبيتنا الساحقة لم تر "أميركا" أو "إيران" بنفسها، ومن الصعب جداً أن تجد شخصاً التقى بنصر الله أو المالكي أو نجاد أو بوش، فنحن نعتمد تماماً على ما يصلنا عنهم من خلال "الإعلام" لتكوين رأي وموقف. وحتى لو رأى الفرد أميركا فلن يعرف أن كانت عدواً أم صديق. لأن ما يحتاجه من معلومات ليست ظاهرية. وحتى لو حصل على جميع المعلومات فهو بحاجة إلى "فلتر" لفرز ما هو مهم منها ولشارح لتفسير المعقد منها. كل هذه الخدمات يقدمها الإعلام ضمن أشياء أخرى.

لكن ليس بلا ثمن. المشكلة في الإعلام أنه يضع بيننا وبين الحقائق طبقة بينية. طبقة تدخل الحقائق إليها ليتم تصفيتها وتنقيتها وتحويرها إلى الشكل "المناسب"، قبل إرسالها إلينا. إنها تماماً كالنظارة التي تساعدنا على تجاوز "قصر نظرنا". فإن صدف أن كانت حمراء أو خضراء فسنتوهم أن العالم أحمر أو أخضر. والمشكلة الأخرى أننا لا نسيطر على هذه النظارة، وإننا مضطرون لإيكال تلك المهمة إلى آخرين. وما زاد الطين بلة، أن هؤلاء الآخرين قد يجدون من مصلحتهم في تشويه الحقائق فتشوش علينا الرؤية. والقشة التي قصمت ظهر جملنا هي أن من يريدون السيطرة على الناس، أدركوا ذلك الدور الخطير لنظارة الإعلام وبرمجوا تحويراته كما يناسبهم!

أود الإشارة عابراً، إلى أن هذا الحال لا يقتصر على العراق أو بقية المجتمعات المتأزمة، بل تشمل الشعوب المتقدمة، فترى أن نصف المجتمع الأمريكي فقد إيمانه بالديمقراطية الأمريكية ولم يعد يذهب إلى صناديق الإقتراع، وينقسم النصف الآخر إلى قسمين متساويين تقريباً ومتناقضين فيما بينهما. وعندما تفحص معلومات الفرد الأمريكي تجدها متناقضة تماماً مثل أرنبنا. رأيت أمريكيا قال أنه صوت لبوش لأنه "خفض الضرائب عن الفقراء"! وتبين الإحصاءات أن ثقة الأمريكان برؤسائهم تهبط باستمرار بعد ممارسة السلطة، (إلا في حالات الحرب حيث تقررا العواطف) (1)

إننا نعلم كيف تساق الشعوب إلى الحروب بأعلام يقدم لهم عالماً وهمياً، وتكاد كل الحروب تعتمد على كذبة مقصودة، تقدم تصوراً وهمياً، وتتسبب في تحطيم البلدان والبشر، ويكتشف الوهم متأخراً، ويقدم وهم آخر لحرب أخرى وهكذا تحول تاريخ البشرية إلى مسلخ كبير!

كيف ولماذا يستسلم البشر لكل هذا الدمار بلا مقاومة تذكر؟ لأن من يفقد حواسه لا يستطيع المقاومة. هل سبق أن لاحظتم كيف يقود جندي واحد بسهولة، صفاً من الأسرى المعصوبة عيونهم؟ نحن هؤلاء "الأسرى"، والجندي هو ذلك الذي يسيطر على إعلامنا! إننا هؤلاء "المعصوبة عيونهم" الذين ربما تترك لهم فتحة صغيرة في أسفل العصبة، محسوبة بدقة، تمكنهم من رؤية الطريق تحت أقدامهم فقط، لتساعد الجندي على سوقهم إلى حيث يريد.

لكن عصبة الإعلام أسوأ من عصبة الأسرى، فعصبته لا تمنع الرؤية فقط، بل تقدم لضحاياها رؤية وهمية بديلة، فهي لا ترى، وتتوهم أنها ترى! كل فرد فيها يظن أنه يرى الحقيقة ويتعجب من عدم رؤية الآخرين لها. فهل من عجب أن نصفنا يقول أن العدو في الشرق، والنصف الآخر يقول أنه في الغرب؟

ما نحن فيه ليس "إختلاف في وجهات النظر"، ولا هو من نتائج "التطور"، كما يحلو للبعض أن يطمئن نفسه. بل هي حالة إنعدام الرؤية والهلوسة.
اختلافنا الخطير ليس في تحليلنا للمعلومات، بل في "المعلومات" نفسها، وما (يجعلنا الإعلام) نراه من الموضوع قيد النقاش. لكل منا مجموعة معلومات تختلف وتتناقض مع مجموعة الآخر، وكل يقسم على أن المعلومات التي لديه هي الصحيحة. مثل هذا ليس اختلاف في وجهات النظر، بل اختلال في نظام المعلومات المتناقضة، والمخاوف التي ثبتتها تلك المعلومات.

اختلاف وجهات النظر لا يجب أن يشمل أموراً فورية تحدد مصير المجتمع. تصوروا في مثالنا السابق، وجود "إختلاف في وجهة نظر" الأرانب: الخروف هو الخطر أم الذئب. إننا سنضحك من هذه الأرانب المختلة، لكننا في نفس هذا الوضع تماماً دون أن نحس بذلك، ومن الأجدر بنا بدل الضحك على الأرانب أن نرتعب لحالنا، وأن نبحث سريعاً عن حل!
تخيلوا قطيعاً من الغزلان يجد على يمينه فيلاً وعلى يساره أحد الفهود، ولا يدري على ايهما يجب أن يركز حذره وبأي اتجاه للهرب يهيء نفسه. ثم يطلق أحد الغزلان إشارة الخطر، وإذا بالقطيع ينقسم إلى قسم يركض باتجاه الفيل بعيداً عن الفهد، والآخر الذي يرى الخطر في الفيل، يهرب باتجاه الفهد، (وبقسم ثالث يرى في الطرفين خطراً متساوياً فبقي في مكانه ينتظر من يأتي ليأكله! ما أسعد الفهود بمثل هذا القطيع "المتطور" الذي يسود فيه "إختلاف وجهات النظر" حتى في تمييز العدو من الصديق!
نحن هذا القطيع المضحك المبكي! هكذا انقسم قطيعنا عندما دارت الحرب بين داعش وسوريا، وهكذا سننقسم لو دارت حرب بين أميركا وإيران، وغيرها من الأحداث الكبرى التي تحدد مصيرنا. بفضل إعلام يقع تحت سلطة أعدائنا، لم تعد هناك في مجتمعنا رؤيا عامة بالحد الأدنى لتؤمن قراراً منسجماً وواضحاً حتى في القضايا الأساسية والمصيرية.

يجب أن لا نتصور أن سبب ذلك الحال شدة جهلنا وتخلفنا أو لقصور جهدنا في البحث فقط، فكل الحيوانات الباقية على قيد الحياة تستطيع أن تجيب عن تلك الأسئلة الأساسية بسهولة وسرعة. نحن بالتأكيد لسنا أقل منها، لكن هناك من شوش أبصارنا. إننا لا نجد أنفسنا في طريق بلا علامات فقط، لكن أحداً ما، وضع علامات معكوسة على الطريق، فعلامة "البصرة" تشير إلى "الموصل"!

رغم خطورته العظمى على المجتمع، يؤخذ الكذب الإعلامي بتساهل غريب، ولا يعامل على أنه عمل تخريبي يقارن بالخيانة العظمى في نتائجه. ولا يوجد مجتمع حريص على بقائه يتساهل بمثل هذا، إلا إذا كان قد أفلت الزمام منه تماماً. إن كل المبررات للتساهل مع الكذب الإعلامي السياسي، سواء من الصحفي الذي يخترع قصة كاذبة، أو السياسي الذي يقول عن العدو بأنه صديق، مبررات غير مقبولة. الخطورة أكبر من العرف الدبلوماسي ومن المجاملات. وإن أردنا لبلادنا أن "تبقى على قيد الحياة" فيجب أن يشعر هؤلاء بحد السكين، وأن المجتمع سيرد الضربة قاسية لمن يؤذيه.

أن سبباً رئيسياً لهذا الإنتعاش للكذب الإعلامي هو أننا في العراق لا نملك حكومة أو برلماناً أو مؤسسات ديمقراطية بل مجموعات وضيعة جاء معظمها بفضل نظام الكذب الإعلامي وهي حريصة على بقائه. لقد وصل الحال في العراق إلى مستوى من الكذب لم يسبق له مثيل في التاريخ، فلم يعد يقتصر على مراوغة ادعاء المصدر المجهول، وإنما صارت هناك قنوات متخصصة بالكذب لا تقول الصدق إلا على سبيل التغيير، مثل "جاكوج" كما سنأتي على ذلك في مقالة قادمة، وأخرى تدعم كذبتها بكذبة أكبر لتسقط الناس في الفخ. وأخيراً لم يعد يعرف الشرفاء من الكتاب دربهم ووجدوا أنفسهم مشاركين في نشر الكذب وصورة العالم الوهمية دون أن يعرفوا، فاعتذروا وأطلقواصرخة تحذيرا.ً(2)

إن اعتبرنا حواسنا، وسيلة دفاعنا الأساسية فإن الإعلام المضلل بإصابتها بالخلل، يقوم بما يقوم به فيروس الإيدز حين يصيب جهاز المناعة نفسه ويعطله ويترك الضحية عرضة لأي خطر بسيط كانت قادرة على ردعه وهي سليمة!

وتأثير الإعلام المضلل يصيبنا بما يشبه الجنون أيضاً. إن تعريف الجنون هو "الإنفصال عن الواقع"، وما يفعله الإعلام المضلل بنا، هو فصلنا عن واقعنا وتقديم بديل وهمي لا وجود له لحواسنا! إنه جنون مناسب لأجندة من يسيطر على الإعلام، كما كان جنون ذلك الأرنب مناسباً للذئاب. لقد حكمنا في بداية المقالة على هذا الأرنب الذي لم يستطع مقاومة الخلل بأنه سيفنى بلا شك، وأنه يستحق الفناء، ولم نأسف عليه، وكنا بذلك نحكم على أنفسنا، ووفق منطقنا ومقاييسنا. فمن سيأسف علينا إن فشلنا في مقاومة هذا الوباء الذي غرس في بلادنا ومازال ينمو مستفيداً من الضياع التام لمؤسسات دولتنا، ومن إهمالنا الشخصي وتساهلنا وعدم إدراكنا لحجم الخطر الذي ينمو بيننا بلا ضجيج؟

ما العمل؟ إلى أن يحصل العراق على حكومة ومؤسسات دولة بالحد الأدنى، وهو أمر لا يبدو قريباً، فسيظل الإعلام المضلل يقصف عقولنا بحرية تامة دون أن يخشى عقاباً، ويقودنا القائمون عليه وأسيادهم كما يقاد صف من العميان إلى حيث يريد الجلاد. هل يستطيع الفرد أن يحمي نفسه من جنون الوهم الإعلامي؟ هل هناك علامات يمكن من خلالها التعرف على الكذب الإعلامي؟ هل هناك إجراءات للوقاية النسبية من السقوط في الفخ؟ نعم بالتأكيد، وإلى درجة كبيرة، وإن لم تكن 100%، ولكن ما أرجوه من هذه المقالة هو أن أكون قد نجحت في أن أثير فيك القلق والخوف الصحي من الخطر، وقدمت الأدلة على أننا نعيش حالة مرضية خطيرة تعطل منظومة وعينا للأوليات الأساسية التي تبقينا على قيد الحياة. أما ما العمل لمجابهتها فسأضطر لتركه لمقالة قادمة بعد تقديم أمثلة فعلية عن حجم الكذب الإعلامي في مقالة أخرى أيضاً. إن بقينا غير قادرين على تمييز العدو من الصديق في هذا العالم الشرس، فأن ما ينتظرنا هو مصير أرنب بري لا يميز الذئب من الخروف.


(1)
United States presidential approval rating
 http://en.wikipedia.org/wiki/United_States_presidential_approval_rating

(2) ا. د. حسين حامد عندما نخطأ في الحكم من خلال الوثوق في مصادر اعلام تخريبي ...
http://almothaqaf.com/index.php/qadaya/82193.html



23 كانون الأول 2013

 


 

free web counter