آداب
الأربعاء 9/6/ 2010
أفتش عن وجهي
عبد صبري أبو ربيع
أبكيتني يا وطني
النار تمرح في أعيني
أي ارض تحميني وتسعدني
وأنت كل يوم تفزعني
الغضب يستشري في مياديني
ولغة العشق سافرت
تنزع الأشواق وترميني
وصحبة الود تكدرت
طويت أقلامي
ولعنت لساني
على أرصفة الصمت
من ذلة الأمس
أساق كما الشاة
لغة الود انتحرت
وكاتم للصوت
فيه موتي
ومفخخة تحرق أعظمي
بالله يا ناعمة الصدر
أما آن يبتسم ثغري
قبل أن يضيع عمري
وطني بلا عنوان
تفوح منه رائحة العصيان
فوضوي منهزم بلا إنسان
أدب ينحر وقلم يجأر
وفكوك ذئاب
خلف الجدران
وحمائم الأيك مسافر
هزه الوجد والغربة
فتشت عن وجهي
أسأل عن خلاني
فم غادر يزرع المرّ
يسرقني غريب آت
من سماء غير سماوات
رفعت كأسي أستجير
ربما يأتي يوم
أغفو فيه كالرضيع
بين السهل والوادي
والشموس تصير قناديل
تنير ارض السواد
| الأرشيف |