آداب
الأحد 25/4/ 2010
وجوه العناكب
عبد صبري ابو ربيع
شيطان يعبث بالورد
وقلوب تسمن بالحقد
من زغب الشيطان
والرافدان لا زالا يجريان
وحمام الدير طارت
تفتش عن الاوكار
والنخل مسافر بين
اطناب النار
والشيطان وحش
مسرور بالدمار
مثقل بالاحابيل
يسمرح ويمرح
في بيتنا المنير
ونور الشمس منطفىء
والاقمار محجرها رماد
وحواري البساتين
احزمتها من وحش النار
والشيطان في ضلعها
يمور كافعى
واه يا سماء بيتي
هل نامت عقول البساتين؟
وصار المشمش والتفاح
لغةً للغابرين؟
الدروب محملة بالاشباح
والاقمار تموت
في ربيع القداح
والشيطان يمتلك المفاتيح
ليس من دمي ولا شرياني
ولا ابتسامة قلبي الجريح
وعذراء البساتين
عيناها في صحوة الطين
والصحائف البسوها
اثواب الوحوش
في كل زاوية تبرز
مثل وجوه العناكب
تقطر سماً وتهوى الخراب
والشيطان لا زال
مصون يعبث بالازهار
والصراخ يثلج صدر المجانين
والشيطان يقتل ذكريات الفرح
وعذارى الحي تشرق كالاصباح
والطيور رقصت على وجه القمر
والشيطان يكره
ضاحكات العيون
وافراح البشر
يقتل رعشة العناق
والتلاقي والوفاق
ويعمي العيون والعقول
ويزرع في العقل الجنون
أما آن ان نمسح الجراح
يا محجلة الاوصاف والسماح
وتحرقين ابخرة النواح
في حفر زرقاء
حتى تنبلج نجمة الاصباح
مشرقة فواحة بالقداح
| الأرشيف |