آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

السبت 17/10/ 2009

 

كرستينه بوستا
Christine Busta
1915 ـ 1987

قاسم طلاع

شاعرة نمساوية ولدت في مدينة فيينا في اليوم الثالث والعشرون من شهر نيسان عام 1915. على الرغم مما كانت تعانيه من فقر، تمكنت عام 1933 من الحصول على شهادة الثانوية، إلا أنها قطعت دراستها ( فرع علوم اللغة الألمانية والانكليزية ) عام 1936 بسبب معاناتها من مرض أعاقها من الاستمرار في الدراسة الجامعية وشغلت وظيفة مساعدة مدرسة. في عام 1940 تزوجت من الموسيقار ماكسيمليان ديمت، الذي فقد في الحرب، على الجبهة الروسية، ولم يعثر له على أي أثر لحد.

بعد انتاء الحرب العالمية الثانية ودخول جيوش الحلفاء النمسا، حصلت على وظيفة مترجمة للغة الانكليزية، بعدها، في عام 1950، حصلت على وظيفة في واحدة من المكتبات المحلية (Städtische Bücherei) في مدينة فيننا حتى إحالتها على التقاعد عام 1976.

توفت كريستينا بوستا في اليوم الثالث من شهر كانون الأول عام 1987.

حصلت كريستينا بوستا على الكثير من الجوائز الأدبية، منها جائزة الشاعر جورج تراكل ( Georg Trakl ) عام 1954 وجائزة الدولة لأدب الأطفال عام 1959 ثم جائزة الدولة للشعر 1969. ومنحت لقب بروفيسور ( وهو لقب فخري ) من قبل الدولة.

الحزن.... الطبيعة.... الماء..... الغابة.... الطيور، كلمات ورموز أحبتها كرستينه بوستا ووجدت لها مكانا محببا لها ولقرائها في جميع قصائدها التي حافظت على تقاليد القوانين الشعرية التي كانت سائدة قبل الحرب ورفضها للتجديد في الأسلوب متأثرة بالشاعرين رينيه ريلكه وجورج تراكل والنزعة الدينية التي تنحو نحو الكتاب المقدس.

أهم ما صدر لها:
ديوان " عام بعد عام " في مدينة سالزبورغ عام 1950.
" Regenbaum " صدر في مدينة سالزبورغ عام 1951.
" أسطورة بيت لحم ". صدر في مدينة سالزبورغ عام 1954.
" فانوس ودلفين " صدر عام 1955
 " Die Scheune der Vögel "
" حدائق الملح " صدر عام 1975 "
" رموز الحب ترسم " صدر عام 1981.


عند خبر من ذلك الزمن

عندما رفض الخروج،
سحبوه من الغرفة.
عندما دافع عن نفسه، ضربوه،
عندما أراد ضربهم، ضربوه.

عندما كان ملقيا، هنا،
عند الفجر،
سقط ظل شجرة التفاح
فوق وجهه الممزق.
واحدة من الجيران قالت، بصوت منخفض،
بلغة جيكية:
" الآن يسمح له البقاء،
هنا،
حتى يوم القيامة. "
ثم....
شهقت بالبكاء.


هبة الصباح الصغيرة

في الصباح،
عند الفجر،
تكون السماء فوق مدينتي،
بعض الأحيان،
تفاحة خضراء،
يمكن شم رائحتها.

اليوم،
في المساء،
سأبقى في يقظة،
كي اقطفها، في اللحظة المناسبة،
وأضعها على نافذة شباكك البعيد،
لينساب عطرها إليك.


الشمس الكروية

عندما دفع النهار عبر الأفق،
شمسه الكروية،
كنت لا أريد رؤيتها...
قلت " تعبانه حتى الموت، أنا "

رفعها أكثر، إلى الأعلى، بحذر
وقال " أنت لا زلت على قيد الحياة "
هنا...
قفزت إليها.


عندما تغني جارتنا

صوتها لازال رقيقا،
اسمعها تغني، دائما، من خلف الحائط.
لم يكن لحن من كلمات،
بل نغمات منسوجة واحدة مع الأخرى،
الحان لانهاية لها.

تغني لنفسها، مثلما يغني الأطفال،
حينما يكونون وحدهم،
مثل فتاة تغني لحبيب بعيدا عنها،
مثل الأمهات، اللواتي ينتظرن وليدهن،
مثل حزين، يحتضن ميتا ممددا على حجره.

تغني بصوت سرمدي مثل ساحر في حكايات أسطورية
تتيح الطريق للدخول بخفة إلى الأدغال
وعبر جدران صخرية.


المصادر

1. Thomas Kraft ( Hg. ): Lexikon der Deutschsprachigen Gegenwartsliteratur Seit 1945 Band 1. Nymhenburger Verlag 2003.
2. Wendelin Schmidt – Dengler: Bruchlinien, Vorlesungen zur österreichischen Literatur 1945 bis 1990. Residenz Verlag Wien 1995.






 



 

free web counter