آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                  السبت 12/3/ 2011

 

قصص قصيرة جدا

خضير الاندلسي

شهرزاد...ولكن!
حاولت تقليد شهرزاد بحكاياتها, للإفلات من عِقاب حاكم متزمت ك(شهريار)
وقبل الشروع بسرد اول حكاية.....تُوفيت!

سوء حظ
أحتل الفقر المدقع سنينه البالغة (35) فقرر الإنتحار. أسرع مهرولا الى الشارع مفكرا في الإصطدام بسيارة عابرة.
أستوقفه شرطي طوّق المكان قائلا:
سيدي:, ممنوع التجول حتى إشعار اخر!!

تسّرُع
تتخذ الناس العصا للإرتكاز عليها, اما صديقي الضرير فيتخذها وسيلة استدلال, وندرة اصطدامه بالمارين جعله يتعصب لأتفه احتكاك . فذات يوم وبينما هو يعبر عتبة مقهى بغدادي (الشابندر) ارتطم مع احدهم بقوة تجاه جبينه فزأر بوجهه كالأسد مرددا :,(شبيك؟ اعمى؟) *
فرد الأخر بهدوء:, اجل يا سيدي!

ظروف خاصة
مراسلاته معها لم تنقطع يوما ,وبعد قرابة سبعة سنين من منفاه القصري عاد الى وطنه الجميل , قبّل يدا اباه وجبين والدته ثم أسرع ملهوفا الى رؤيتها .وقبل طرق بابهم الخارجي ,ظهرت بصحبتها طفل في ربيعه الثاني بينما صراخه مرفقا ب(ماما ...ماما) دوى أذنيه الصماء!
بكى ,وقتئذ, نفسه التي عاشت منفيين, فابتعادها عن أرضها منفى ثم وجودها هنا بلا حبيبة ايضا منفى.

ثلاث كلمات
نست هي امرأة!

طائفية بطعم مغاير!
عبر حدود سوريا صوب وطنه الجميل الذي رحّب به بعبارة (اهلا وسهلا بكم في ارض السلام!العراق) وبينما هو يدندن مع انغام (ليل البنفسج) لطالب القره غولي استوقفه ثلاث مسلحون مجهولون بأقنعة سوداء ,انزوله من عربته بأسلوب مرعب ثم طرحوه ارضا وقيدوا يديه فعصّبوا عينيه.
أحدهم موجها كلامه اليه:, انت سني لو شيعي؟
أجابهم بهدوء:, انا عراقي ...عراقي....ع...... وقبل ان يتمم الثالثة صوبوا رصاصتهم اللعينة تجاهه فأردوه قتيلا.
بعد بحثهم عن هويته المدنية وجدوها بالتفاصيل التالية,
الإسم : بطرس حنا .
مكان الولادة: البصرة, الزبير.
الديانة: مسيحي.



* (شبيك؟ اعمى؟) مفردات متداولة في اللهجة العراقية ومعناها (ماحل بك؟ هل انت اعمى؟)
 

 

free web counter