الصفحة الثقافية
منظمة ثقافية فنلندية تنتخب الكاتب العراقي يوسف ابو الفوز لعضوية هيئتها الادارية
هلسنكي ـ
في العاصمة الفنلندية ، هلسنكي ، في 31 أذار ا2011 ، وعلى قاعة الاجتماعات في بيت الكتاب الفنلنديين ، عقدت المنظمة الثقافية للكتاب والفنانين الفنلندية المعروفة بأسم " Kiila" ، مؤتمرها السنوي ، الذي تدارس برنامج عمل زاخر للتهيأة للاحتفالات بالذكرى 75 لتأسيس المنظمة ، اضافة الى اقرار برنامج عمل سنوي ، يضم نشاطات ثقافية متنوعة ، وفي المؤتمر تم انتخاب الشاعر ميخائيل بروغير (مواليد 1975) رئيسا للمنظمة، وتبعا للنظام الداخلي وإذ ان كل عضو لا يحق له الاحتفاظ بموقعه القيادي لفترة اربع سنوات متواصلة ، هكذا فأن المؤتمر دعا الى انتخابات جديدة ، تطلب فيها تجديد نصف عضوية الهيئة الادارية، وفي انتخابات ديمقراطية وبالتصويت السري، تم انتخاب الهيئة الادارية الجديدة ، وكان من ضمن الفائزين الكاتب العراقي يوسف ابو الفوز ، وهذه هي المرة الثانية التي يتم انتخابه فيها الى الهيئة الادارية لمنظمة "كيّلا" ، فقد حصل وفاز في انتخابات عام 2006 ليكون حينها أول كاتب من الشرق الاوسط ينتخب لتلك المهمة ، ومنظمة " كيّلا " تعتبر واحدة من اعرق المنظمات الثقافية الفنلندية ، وهي تجمع للكتاب والفنانين اليساريين ، تأسست في عام 1936 ، وجاء تأسيسها بعد تحالف القيادة السياسية الفنلندية ذلك الوقت مع الحكومة الالمانية واغلاق الحدود الثقافية مع اوربا والعالم ، فأستعارت المنظمة اسمها من شقفة الخشب المثلثة الصغيرة ( في اللغة العربية الكلمة المناسبة ربما تكون جُذاذة ) ، التي تتواجد في كل بيت فنلندي لتحافظ على باب البيت مفتوحا دائما ، وليعمل اعضاء المنظمة ، وعلى طول تأريخها ، بهذا المعنى وبجد لتعزيز التبادل الثقافي مع كل بلدان اوربا ومع مختلف الثقافات الانسانية .
تضم المنظمة حاليا أكثر من اربع مئة عضوا من مختلف الانواع الابداعية ، من كتاب نثر وشعراء وفنانين موسيقيين وتشكليين ، يشكلون عماد ثقافة البلد بنشاطاتهم وانتاجاتهم الابداعية . يذكر أن الكاتب يوسف ابو الفوز ومن خلال موقعه في المنظمة، وفي ايار 2009، وبالتنسيق والتعاون بين منظمة "كيّلا" ووزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق ، ساهم في تنظيم "اسبوع الثقافة الفنلندية في أقليم كردستان "، الذي اشترك فيه تسعة من المثقفين الفنلنديين ومن مختلف الاختصاصات الفنية ، والكاتب ابو الفوز، من مواليد السماوة 1956 ، غادر العراق لاسباب سياسية عام 1979 الى الكويت واليمن الديمقراطية ، وعاد الى الوطن والتحق بقوات الانصار الشيوعيين عام 1982 في كوردستان العراق، وبقي هناك حتى احداث الانفال صيف عام 1988 ، حيث بدأت رحلته مع التشرد والمنفى ، وقضى منها عاما في السجون الاستونية لعدم أمتلاكه جواز سفر ، وثم استقر في فنلندا ، منذ مطلع 1995 ، وخلال مسيرته الادبية اصدر العديد من الكتب القصصية والادبية، ومتواصل في نشاطه الاعلامي والادبي، وفي عام 2000 ، في هلسنكي ، صدرت مجموعته القصصية "طائر الدهشة" ، مترجمة الى اللغة الفنلندية من قبل الباحث والاستاذ في جامعة هلسنكي الدكتور ماركو يونتونين ، كما أنه كتب واخرج للتلفزيون الفنلندي افلاما وثائقية عن العراق .