الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                        الجمعة 27/5/ 2011

 

اوتو رينه كاستيو
شاعر وسينمائي نذر نفسه للثورة

ممتاز كريدي

عرض في عام 1979 خلال المهرجان الثاني والعشرين للافلام الوثائقية والقصيرة في لايبتسيج فيلم وثائقي يتناول سيرة وحياة واستشهاد الشاعر الغواتمالي اتو رينيه كاستيو الذي اتجه ايضا الى السينما لانه كان يعتقد ان السينما اكثر تأثيرا من الكلمة المكتوبة في بلد غالبية سكانه اميون.

ما حداني للكتابة عن هذا الفنان الثوري هو اعادتي قراءة ترجمة عن الالمانية لواحدة من قصائده التي انجزتها منذ سنين طويلة ووجدتها بين اوراقي القديمة.

قبل ان يبلغ العشرين من عمره اي في سنة 1954 اطاح انقلاب دموي دبرته المخابرات الامريكية بالتواطؤ مع الرجعية المحلية بحكومة آربينزالديمقراطية.. في ذلك العام غادر كاستيو وطنه وهاجر الى السلفادور حيث التقى هناك بالشاعر روك دالتون وشعراء وادباء اخرين ساعدوه على نشر اولى قصائده.

بعد موت الديكتاتور آرماس عام 1957 عاد الى غواتيمالا ليغادرها سنة 1959 الى جمهورية المانيا الديمقراطية حيث درس اللغة الالمانية وأدابها ، واختتم ذلك بالحصول على شهادة ماجيستير. عاد الى وطنه ونشط سياسيا في صفوف احد الاحزاب اليسارية كما نشط في المجال الأدبي والفني والمسرحي بشكل خاص حيث قام بتأسيس مسرح تجريبي اضافة الى نشره العديد من المقالات والقصائد .

في سنة 1964 اعتقلته السلطة الرحعية وهرب من السجن بمساعدة رفاقه ولجأ ثانية الى اوربا لكنه سرعان ما عاد سرا الى غواتيمالا ليلتحق بالانصار والمقاومة المسلحة في جبال كاثابا. عام 1967 وقع كاستيو سوية مع 14 من الانصار في الاسر وتمت تصفيتهم حرقا.

من قصائده:

خطانا تغوص في اعماق الليل
وتنسل منه‘ يكتنفها ظلام مريب
شوارع وسكارى وعمارات
انسان يهرب من ظله
قنينة مهشمة ملطخة بالدم
قصاصة ورق يتيمة
مرمية على الرصيف
اسفلت واحجار عمياء
هواء غلبه النعاس
ظلام ، برد وشرطة
برد ومزيد من الشرطة
والجنود.
الاحصائيات تقول:
في غواتيمالا طبيب لكل..
لكل ثمانين الف شرطي
وجاسوس....هل تدركون
معاناة وفقر بلادي؟
 

free web counter