الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأثنين 1/6/ 2009



الشاعر سلام الناصر و"فتاه البريء" الذي قتله قناص بريطاني

جلال عاصم - البصرة

صدر للشاعر "سلام الناصر"عن/دار الينابيع للطبع والنشر والتوزيع في دمشق/مجموعته الشعرية الثانية(فتى بريء) وقد أهداها إلى ولده (علي) الذي اغتاله قناص في الجيش البريطاني بالبصرة، في منطقة القبلة الشعبية، "بلا مبرر" كما جاء في نص الإهداء. احتوت مجموعة (فتى بريء) على (46 ) قصيدة عدا المقدمة المعنونة (حكاية يرويها قتيل) بصفتها رسالة افتراضية يرسلها المغدور الشاب (علي) المولود عام 1988 والمقتول في البصرة عام 2007 وبعنوان" وردة من مطاط". وقد تمحورت اغلب القصائد على فجيعة الشاعر بفقدان ولده القتيل دون ذنب:

"يا هائما بذاك الحي ّ اخبرني
كم من صديق توارى وأنطفى..
عجبي عليك الا تدرك مودتنا
أم إن قوام الأهيف العذب
قد يفتن العينين زهوا دونما نضب
أم إن برجك في التكوين والشهب
برجا سماويا وفي الصحراء مسكنه
"

ويتابع الشاعر بأسى ولوعة متابعة الأشياء الصغيرة التي خلفها الراحل وبدت قيمتها لامعة بعد رحيله المفجع مثل طيور الزاجل وجدول المدرسة وأوراق الامتحان، لكنه عند انكشاف الواقع ، بعد لحظة الذهول والفجيعة والفقدان يقول بلسان الفقيد:

"حين أطوف في الخميس
فلا أرى غير خطاي
توهجت مثل الزجاج
ما حال ظنّك إذ توّرد بوفاء صحبي
وقدوميّ الليلي ما حال أمي..إخوتي
ومقعد الامتحان
"

ويستمر الشاعر الناصر بنواحه الشعري، مستعيدا حتى همسات القابلة التي سحبت الصغير إلى الحياة لأول مرة:

"ياللقوام..
ياللعين
فالجسد
لعلها ختمت بلحظة برجه
حظا عاثرا
أو- ياء - في (ش..ه..د)
"

وسبق للشاعر سلام الناصر أن اصدر مجموعته الشعرية الأولى (هفوات الدهشة) في البصرة عام/2006 /على نفقته الخاصة.



 

free web counter