الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأحد 15 / 7 / 2007

 

 

المشهد الثقافي في البصرة..-1-


البصرة - جلال عاصم

ادباء و كتاب البصرة يؤبنون الشاعرة نازك الملائكة في جلسة حوار مفتوح حول الاداء العام لمهرجان المربد الرابع
أبن الادباء والكتاب في البصرة الشاعرة الرائدة "نازك الملائكة" ووقفوا حدادا في رحيلها وقرأ الشاعر " خضر حسن خلف" برقية وجهت لعائلة الفقيدة بأسم ادباء المدينة حملت المواساة والاسف الذي يغمرهم وابدى عدد منهم حزنه على رحيلها بعيدا عن وطنها الذي كرست حياتها وابداعاتها المتنوعة لخدمته ورقيه واشاد بعضهم بريادتها لحركة التحديث الشعري في الوطن العربي منذ عقد الاربعينيات في القرن العشرين المنصرم ومساهماتها في التنظير لحركة الشعر الحر وريادتها في ظهور شعر التفعيلة عبر تهشيم القواعد العروضية المتوارثة ومساهمتها الفاعلة بكسر تلك القيود التي كانت تحبط تطور الامكانات الشعرية العربية. لقد عملت الراحلة على طرح الرؤى النقدية التأسيسية لتطور حركة الشعر العربي من خلال عملها الابداعي النقدي في استبطان النص الشعري ومعايشة اجواءه واستنطاقاها عبر طروحاتها النقدية الرصينة في كتبها البحثية-النقدية.. خاصة كتابها- قضايا الشعر المعاصر- الذي تناولت فيه عروض الشعر العربي وقدمت فيه درسا مهما تنظيرا- تطبيقيا في الافاق النقدية لحركة الحداثة الشعرية العربية وعملت فيه وكتبها اللاحقة ايضا على كشف الافاق الرحبة لاعتماد الحركة التحديثية التي وسمت شعر التفعيلة عبر اعتماد القافية المنوعة بدلا من الموحدة التي امتدت لقرون على وفق الاسس التي استنبطها الخليل بن احمد الفراهيدي وكشفت الراحلة عبر كتبها الاخرى و ممارساتها الاكاديمية عن آفاقها الثقافية الفاعلة العميقة الرصينة وتأثيراتها المتنوعة في الاجيال اللاحقة ومعبرة عن ارتباطاتها التراثية التجديدية في تفعيل قيم ورؤى الثقافة الوطنية الانسانية المعاصرة. وشهدت الجلسة الثقافية التي ترافقت مع انتهاء ايام المربد الشعري حوارا مفتوحا حول الاداء العام للمهرجان وتشخيص حالات السلب والاخفاقات التي رافقته والعمل على تنمية الايجابيات المتحصلة لتعميقها والاستفادة منها بصفتها خبرات متراكمة للقادم من نشاطات والمربد الخامس في سلم اولياتها خاصة وان ثمة من نشر كتاباته ليختار منها الأقسى عوداً ويرمي بها البصرة ومربدها واتحادها لا بل حتى ادبائها ، دون النظر الى ان يقوم أدباء البصرة بكسر ماهو سائد في مهرجان المربد ، بعيدا عن المركز ، عبر برنامج ثقافي من المؤكد انه دون طموحاتهم لاسباب لاعلاقة لهم بها كونهم ليس اصحاب القرار الاخير في هذا الشأن ، فكان ثمة قراءات شعرية وبحوث واحتفاءات ومعرض للكتاب و للتشكيل والفوتغراف وعروض فنية ومسرحية،صحيح ان بعضها لم يرتق للطموحات المامولة، وقد ضيّف ادباء البصرة(350 ) مدعوا ،وهو غير متفق عليه إطلاقا.. وكسراً للسياق السلطوي تولى الاستاذ محمود عبد الوهاب رئاسة المهرجان الفخرية ، وهو ما ولد ارتياحا عاما لكل ادباء ومثقفي العراق ، اعترافا بتاريخه ومنجزه وحضوره. وقد تحدث بعض اعضاء الهيئة الادارية والهيأة العامة عن خلل وإرباك رافق وقائع المهرجان وهو ما لم يتمنوه ..اما القراءات الشعرية والمحاور الثقافية التي رافقته فأن اللجنة الثقافية في البصرة لاتتحمل مسؤولية ما عن كل الذين تصارعوا للصعود الى منصة. انه-المربد- رسالة علنية في الأصرار على ديمومة الحياة العراقية رغم الموت والارهاب والمليشيات المتصارعة، وسؤ الخدمات المريع، وكل ماهو لامعقول في هذا الـ"عراق"..ومن هنا رسالة المربد..ألا تكفي هذه الرسالة لتزدهي بها الايام العراقية الراهنة التي تكشف وجها آخر للعراق وثقافاته مع ان المربد قد تجاهلته فضائيات عرب التفخيخ و الارهاب في زمن الانحطاط العربي الراهن.. وتحدث في الجلسة الاستاذ "محمود عبد الوهاب" الرئيس الفخري للمهرجان حيث شكر الجميع لما قدموه للمربد من جهد مخلص وبنكران ذات، مؤكدا ديمومة تواصل الثقافة العراقية . وأعتبر الاستاذ "محمود عبد الوهاب ان"-: " المربد الرابع بسط جناحيه الحانيتين علينا جميعا.. وقدم فعاليات وقصائد تؤصل روح التحدي في مواجهة حياتنا على مرارتها وقسوتها..وفعاليات المربد الرابع وما يميزها.. وظيفتها الفاعلة في تأكيد القيم النبيلة والوطنية والاجتماعية والانحياز الى الانسان والعمل على انتاج المعرفة ومهرجان المربد الرابع الصوت الذي سعى بكل جدارة وصدق وبلاغة الى تآخي العراقيين و وحدة الكلمة لبناء عراق ديمقراطي آمن ينعم بالسلام الاجتماعي والعدالة". كما حضر الجلسة الناقد الاستاذ الدكتور"علي عباس علوان" رئيس جامعة البصرة الذي اكد على اهمية دور ادباء البصرة واتحادهم في فعاليات المربد الرابع واضاف ان الجامعة ستسهم في التنسيق مع اتحاد ادباء البصرة مستقبلا لانجاح كل الفعاليات الفنية- الثقافية في المحافظة وانه سيتم ذلك في الفعالية التي ستقيمها الجامعة بمساهمة اتحاد الادباء في البصرة في اربعينية الشاعرة الراحلة نازك الملائكة وذكر ا.د رئيس الجامعة ان حفل التأبين سيجري في ضوء الاعتبارات المتعلقة بكون الراحلة كانت احد اعضاء الهيئة التدريسية لجامعة البصرة في منتصف الستينيات و دورها الريادي في حركة التجديد الشعري والتأصيل النقدي والتنظيري لها. ويذكر انه وعلى هامش مهرجان المربد الرابع قام بعض اعضاء الهيأة الادارية للاتحاد بزيارة الناقد الاستاذ الدكتور "علي عباس علوان" رئيس جامعة البصرة وقدم له رئيس الاتحاد الشاعر" علي نوير" درع المهرجان تثمينا لمشاركته في دعم المهرجان و مد جسور الصلة والتنسيق وبما يخدم الثقافة العراقية في المرحلة الراهنة بين الجامعة وادباء البصرة والاتحاد في المدينة .


الشاعرة " رشيدة العكيلي " تقدم قراءات شعرية في اتحاد ادباء البصرة

استضافت اللجنة الثقافية في اتحاد الادباء والكتاب في البصرة بجلسة الجمعة الثقافية الشاعرة" رشيدة العكيلي" وتحدثت خلالها الشاعرة "العكيلي" عن ذكرياتها وبداياتها الشعرية-الثقافية في البصرة خلال عقدي الستينيات والسبعينيات وخصت بالتقدير والعرفان بعض الاساتذة في المدينة وفي مقدمتهم الراحل العلامة الموسوعي محمد جواد جلال والناقد الراحل عبد الجبار داود البصري والشاعر الراحل عبد الجبار العاشور والشاعر غالب الناهي الذين "رعوها ادبيا وثقافيا وقوموا مسيرتها الشعرية" كما ذكرت وتوقفت طويلا عند دور الشاعرة الرائدة الراحلة " نازك الملائكة " اثناء عملها استاذة في جامعة البصرة وما قدمته لها من رعاية واهتمام وحرص ومتابعة دقيقة لما تعرضه عليها من نتاجاتها الشعرية-الثقافية..وقدمت الشاعرة " رشيدة العكيلي" قصائد مختارة من نتاجاتها في مراحل مختلفة خلال مسيرتها الشعرية وقد عقب عليها القاص باسم القطراني والقاص والمترجم محمد سهيل احمد والشاعر عبد الكريم البصري وادار الجلسة الشاعر" خضر حسن خلف"الذي قدم سيرة موجزة للشاعرة "رشيدة العكيلي" المولودة عام 1943 في الناصرية- قضاء سوق الشيوخ- واكملت دراستها في البصرة وبدأت الكتابة عام 1958 واصدرت ثلاثة كتب هي "عالم بلا ضمير والعرب واسرائيل والعالم والفدائيون" ولها ديوان شعري بعنوان "الديوان غير الكامل"يحتوي على سبع مجاميع شعرية انجزتها بين الاعوام 1965 – 2005 .