الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأربعاء 14/6/ 2006

 

 

إتحاد الكتاب العراقيين في السويد الذي ولـِد ميتا

( كما نعته ُ الاخ العزيز الدكتور رزاق عبود )
 


وئام الملا سلمان

بعد جهود حثيثة ونوايا صادقة استمرت بحدود ثمانية اشهر من قبِل الدكتور عقيل الناصري وجمع من الأخوة المتواجدين في ستوكهولم وبفكرة اقامة اتحاد او تجمع يضم الكتاب والادباء العراقيين المقيمين في السويد ووفق معايير تم توضحيها في محتوى النظام الداخلي فيمن تتوفر به شروط االانتساب، وكما هي طبيعة تأسيس المنظمات والاتحادات والجمعيات في السويد إذ يحق لكل مجموعة تتكون من خمسة افراد اواكثر بتشكيل أي تجمع ينسجم ونوع العمل الذي يقومون به أو الاهتمامات والانشطة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك نادي 14 تموز الديموقراطي العراقي وجمعية المرأة العراقية وجمعية الفنانين التشكيليين وجمعيات للاخوة الكلدواشورين وللمندائيين والكورد الفيلية والكثير الكثير سواها مما لا يمكنني ادراجها جميعا وكلها جزء من اتحاد الجمعيات العراقية ولها انظمتها الداخلية وهيئاتها الادارية وتعتمد على بدلات اشتراك الاعضاء الذين ينتمون لها اضافة الى ما تقدمه الجهات السويدية المعنية من دعم سنوي لها وريع ما تقوم به البعض من نشاطات وفعاليات.

لقد قامت الهيئة التحضيرية بتسجيل عدد من الاسماء معتمدة على من تعرفهم عن طريق منشوراتهم او كتاباتهم اضافة الى العلاقات الشخصية في استذكار الاسماء وتم درجها مع نبذة مكثفة عن عطاء كل منها ، ويبقى الانتماء الوطني سيد الشروط ، وبعد نقاشات ولقاءات عديدة تمت مفاتحة ومراسلة اكبر عدد ممكن ، ضمن جدولة الاسماء لدى اعضاء الهيئة التحضيرية (هناك من اعتذر بداية بمجرد مفاتحته حول مشروع الاتحاد وله قناعاته التي ليس لأحد الحق في التدخل بها)، وعبر البريد الالكتروني ارسلت الدعوات لـ (94) أسم لحضور المؤتمر التاسيسي ( والذي اصر البعض على كتابة الاول معه ليثبت ان ليس من مؤتمر قبله ، إذ هناك من ادعى قيام مؤتمر قبله ) وكانت الاسماء التى فاتحتُها (أنا) ومن عموم السويد هي :

زهير كاظم عبود
فاخر جاسم
الدكتورة جمانه القروي
ميخائيل ممو
سميره مراد الفيلي
ياسر المندلاوي
سلام صادق
محمد عنوز
راهبة الخميسي

ولم يحضر سوى اسم واحد منها ، ولكن الاخ محمد عنوز تفضل مشكورا بالرد بملاحظاته القيمة حول مشروع النظام الداخلي (وتم الاخذ بوجهة نظره مباشرة )ومعتذرا بسبب سفره خارج السويد ، وهناك من اعتذر عن عدم امكانية الحضور من المدن الاخرى ، سيما وان اجور السفر غير مدفوعة للمشاركين في المؤتمر التأسيسي وليس المدعو مرغما على تكلف مصاريف النقل ، وهناك من لم يكلف نفسه عناء الرد حتى .( ملاحظة : لقد تم ارفاق برنامج الاتحاد واهدافه ومشروع النظام الداخلي مع رسالة الدعوة لجميع من تمت مخاطبتهم ولكن للاسف اقول : ان من بين الحاضرين من لم يطلع على مشروع النظام الداخلي وكانت هناك اسئلة احيانا تـُطرح وجوابها موجود لدى من اطلع عليه) .

وعليه اذا كان الذي استجاب للدعوة مشكورا وكلف نفسه عناء الحضور كما هي النسبة التي بينتها واحد من عشرة لدي على الاقل ، فعدد الحضور (31) الذي ذكره الاخ رزاق عبود ليس دقيقا اذ هنالك من شارك بالافتتاح وقسم من وقت المؤتمر وغادر لأسبابه الخاصة ، وما ذنبنا اذا كانت الوجوه التي يطمح بتواجدها غير موجودة وجدلا لو ان هناك سهوا او تقصيرا قد حصل فهل تعالج الاخطاء بهذا الشكل وان كانت تحت مسمية الصراحة .

لقد تم افتتاح المؤتمر بكلمة اللجنة التحضيرية والتي تم الاعلان عن اسمائها امام المؤتمرين ، ومن ثم قرأ السيد السفير كلمته مشكورا والبرقيات التي ارسلتها حكومة اقليم كوردستان ولجنة تنسيق الاحزاب والقوى الوطنية العراقية في السويد والدكتورة سعاد خيري (تعيش في ستوكهولم ولكن وضعها الصحي لا يسمح لها بالحضور ) . وبعد ان انتهت اعمال فتح المؤتمر والتي استمرت نصف ساعة غادر الضيوف بعد ان احتسوا الشاي والقهوة وقطع البسكويت والتي قام الاخ محمد المنصور متفضلا (بدفع حساب القهوة والشاي وتوابعهما من جيبه الخاص ) . سؤال عرضي للاخ العزيز رزاق عبود حضرني بمناسبة الحديث عن الشاي ....( ليش بقيت بلا جاي والترامس موجوده بالقاعة وكل واحد يروح يدير لروحه ويجي، وللامانة لابد من قولة شكر ، للاخ الدكتور مجيد جعفر لانني حينما اردت ان اذهب خلال جلسة المؤتمر واجلب قدحا من الشاي لي جاملني متفضلا بجلب الشاي والبسكت لي وله ).

التساؤلات التي تفرض نفسها كثيرة ومشروعة ولكن من الغريب جدا ان يكون تشخيص الاخطاء بهذا القدر من الاستخفاف فلا اعتقد اننا لهذه الدرجة من الصغر كما بدا لك بحيث نفرح ونبتسم لكاميرا قناة عشتار كما تم استعراض المشهد ، وأي فخ اوقعك به بعضهم وهو فخ العشاء وانت سيد العارفين من ان في هذا البلد لا من أحد يبات على الطوى وقد كفلت الدولة كل فرد يعيش فوق ارضها ، ولكن ان يكون ثمن ألأكل مدفوعا من السفارة فهذا ليس بأمر يدعو للريبة او الاستهزاء اذ لا امكانية لنا في فعل ذلك وهناك حضور من مدن اخرى اضافة الى امتداد ساعات المؤتمر ، وكنا قد فتحنا قلوبنا وبيوتنا في حالة بقاء اي ضيف ومبيته في ستوكهولم ( لو هم تالي تطلع ماخذين اجور فندق من السفارة ) . وهل كان هناك من قدم دعم مادي ولا اريد ان احدد جهة ، لكي نتحاشى سفارة النظام وبالمناسبة اي نظام هذا ففي زمن صدام كان اسمها سفارة نظام والان هي سفارة نظام والى يوم القيامة ستبقى سفارة ربما لديك ولمن لم يرق له هوى الحال ولكن لي انا هي سفارة شعب واسعى الى تصحيح اي خطأ يمارس فيها ، ولا يوجد اي واحد رفضت دعوته بتأشيرة من السفارة ، وما علاقة السفارة بذلك اصلاً، ولكن يبدو ان هناك تصفية حسابات وخلافات فردية يراد من الاخرين الانجرار بجريرتها ، والشيء بالشيء يذكر ففي نشاط ثقافي اخر لم يحضر السفير إذ كانت الجهة المقيمة للنشاط قد وجهت دعوة له وحينما لم يستجب قامت الدنيا ولم تقعد ، وحينما استجاب وأتى لقاعة المؤتمر ، صار وصفه راعيا له.

ومن المثير ايضا للغرابة انك تستهجن التزام النظام الداخلي بما ينسجم والانظمة السويدية ( والتي اسميتها انت سلطات) وان تدري ان هذه التجمعات هي خاضعة للرقابة السويدية ، وهل من جمعية او منظمة لأي جهة عراقية او سواها ممن لهم اتحاداتهم او منظماتهم لم تسجل لدى الجهات السويدية وكيف تمنح لها شرعيتها بالعمل ؟ وإذ تـُمنح لها المساعدات السويدية فهو بالقانون وليس الاستجداء او الاستحواذ كما اسميته انت وبالطائفية المقيتة التي تنتظر محاصصتها بين الفائزين ... حقا انا في غاية الدهشة والخجل من هذا الطرح !
وبقولك ان هناك من ينتظر الدعم المادي السويدي ويريد ان يحصل على مورد مالي وعلى حساب الاخرين فهذا واسمح لي أن أقول لك لا يفكر به مثلك وهو أولا واخيرا طعن بكل التشكيلات العراقية والتي تــُـمد لها يد العون السويدية ومنذ سنين ولا ادري كم من اعضاء هيئاتها العليا استثمر ما يدخل جمعيتاهم من موارد ... (هل لديكم استعداد بدفع بدل اشتراك سنوي يسد احتياجات الاتحاد بما سيقوم به من نشاطات لكي تقطعوا الشك باليقين) !

كنت أطمع أن يكون قلمك ظهيرا لأقلامنا وكلمتك رصاصة على خصم مشترك يريد تفتيت وحدتنا ويشكك بوطنيتنا وعراقيتنا التي تجسدت بهذا التجمع الذي التقت به كل اطياف الشعب العراقي بحسن النوايا ، أم ان رداء النفعية والطعن والتشكيك صار ملائما لكل زمان ومكان ؟ ولكن سيعيش وليدنا بجهود كل عراقي مخلص يهمه شأن الثقافة الوطنية العراقية واطمحُ ان تكونَ منهم ،ولا من عمل يتم انجازه بدون نواقص وخاصة في بداية تكوينه والاهم من ذلك هو كيفية تشخيص ألأخطاء ومعالجتها باساليب حضارية مترفعة ، وليس بوضع عصي بعضهم بالعجلة .