| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 7/2/ 2011

 

25 يناير لبناء مستقبل مصر
كيف يمكن كتابة تاريخ المستقبل

أحمد راشد *

في ختام كلمة قالها العالم المصري الجليل "محمد عبد الفتاح القصاص" وعمره يناهز الثمانين عاماً " اتمني ان اعيش في زمن لا يكون رأي العلم فيه عند الساسة معارضة".

وفي رؤي كل علماء مصر نوعا من القهر مفادها أن العلم يسمع ولا يتبع وتكون الرؤية المستقبلية القائمة على العلم والعمل في اقصى غايتها وسيلة لتحقيق رؤية المسئول القاصرة وسبيل للتسلق والتملق والوصول لأهداف شخصية ذاتية ومحدودة.

لقد خرج المارد من محبسه وخلال الايام العشرة السابقة وحتى اليوم كان السؤال للكثير وماذا بعد؟ إننا نعيش في مرحلة من الفتنة ما بين من يرغب في الرحيل لحياة افضل، وبين من يرغب في الاستمرار بحثا عن حياة افضل. الغاية واحدة وان اختلفت الوسيلة وهنا تكون الفتنة.

الكل يبحث عن دور والمستقبل يصاغ من خطوات نقوم بها اليوم، وكما كنت دائما اتساءل كيف يمكن "كتابة تاريخ المستقبل"، وكيف يمكن ان تستثمر انتفاضة 25 يناير 2010 لتكون خطوة في هذا التاريخ. كيف يمكن للمارد والمتمثل في طاقات الشباب وبحثه عن التغيير لا التخريب بداية وليست نهاية في حد ذاتها، ومع التساؤل عما تم في ثورات اخرى او ازمات عاشتها امم اعتبرت هذه اللحظات في تاريخ الامة نقطة الانطلاق. ففي أثناء الحرب العالمية الثانية و بالتحديد في انجلترا، عاش العلماء في الخنادق يرسمون الخطط ويضعون الاستراتيجيات لبناء انجلترا الحديثة بالعلم لما بعد الحرب، وكيف تستثمر الكارثة لتكون نقطة الانطلاق.

والحمدلله إلى الآن مصر بخير ولم نصل لمرحلة الكارثة، ولكن ماهو دوري ودور العلماء ودور الشباب. اليوم تأتي الفرصة لنكون جميعا ومن خلال وسيلة انطلاق مصر 25 يناير ان نطلق دعوة البناء والتعمير، وستكون الدعوة للجميع بديمقراطية الموقف والحدث، للخروج من خندق من الجاني ومن المجني عليه.

لن تكون البداية من فراغ هناك طاقات كامنة ومؤتمرات وبحوث ومشروعات قائمة فعليا وتبحث عن نافذة أو نوافد انطلاق. هناك علماء في مصر وعلماء مصريين في كل انحاء العالم وفي كافة التخصصات يرغبون ان يكون لهم دورا في بناء وتعمير مصر المستقبل. مصر التي نعيش فيها منذ 7 الاف سنة على 5% من ارضها، ونترك 95% منها يمكنها أن تتقبل كل اجتهادات ودراسات العلماء ولن تنفذ الا بطاقات الشباب ومن خلال خطوات مدروسة ونظام لا يعتمد علي فرد أو سقف محدود. خطوات يتشارك فيها الأجيال ( بين الاجداد والاباء والابناء والاحفاد ) جيل العلماء والحكماء وجيلي يكون دورهم في هذه المرحلة تمهيد طريق طويل للمستقبل، وجيل شباب 25 يناير سيضع الاساس من أجل أجيال قادمة تبني مصر لأجيال بعدها تعيش مصر الحضارة.

ولأن الثورة الحالية في مصر هي نتاج التقنية والمعلوماتية والانترنت والفيس بوك فقد تواصل فيها الجميع، فإن "25 يناير انطلاقة للبناء والتعمير" ستكون منبر وقاعدة ودعوة لكل الطاقات من الاجيال والافكار لما بعد هذه المرحلة من مشروعات ودراسات وبحوث. سيكون للمنبر ثلاث وحدات تتكامل فيما بينها لتحقيق الاهداف المرحلية للبناء والتعمير وتشمل:

وحدة بنك الافكار والابداع والابتكار: بنك الافكار لكافة الدراسات والمسابقات المحلية والدولية وتوثيق وتوظيف مشروعات التخرج بالجامعات المصرية في كافة المجالات والمشروعات الابتكارية في السنوات المختلفة التعليم الجامعي. ستكون هناك براءات للاختراعات والافكار وحقوق الملكية الفكرية ونظام لأستدعاء الافكار ومتابعة تطويرها .
وحدة الدراسات والبحوث (دراسات – تطوير – توثيق وتأريخ – أعلام – دعاية) وتشمل الأبحاث العلمية: القيام بتوثيق وتفعيل البحوث والدراسات ورسائل الماجستير والدكتوراه والكتب العلمية المتعلقة بقضايا العلم والتنمية المستدامة والمستقبل ودور التقنية والزمن والذات والكامن والمكان وعمل مؤتمرات وندوات وورش العمل لمصر المستقبل .
وحدة التعاون البحثي وتسويق المشروعات التطبيقية ونظم المعلومات الجغرافية ودعم اتخاذ القرار

سنبدأ اليوم 5 فبراير الدعوة وعلي يقين انها خطوة في كتابة تاريخ المستقبل لمصر أمنة وعلمية ومتقدمة بين الامم برجاء نشرها، والله المستعان.

http://www.facebook.com/?tid=1835171443254&sk=messages#!/pages/Write-the-History-of-the-Future/185664074798695



* استاذ العمارة والتخطيط بالجامعة البريطانية في مصر

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات