| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                        السبت 3/9/ 2011

     

كوكب شبيه بالأرض....هل يصبح قبلة نجاة أهل العلم؟

راتشيل كاوفمان
ترجمة : مازن فيصل البلداوي
Almuhtaram2001@yahoo.com

تم العثور على كوكب جديد يبعد عن الأرض بـ 36 سنة ضوئية قد يكون الأكثر شبها بالأرض لحد الأن اذا ما كان يحتوي على غيوم كافية كما تقول الدراسة.

الكوكب الذي لم يتم تسميته بعد وأدرج تحت الرقم (أتش دي 85512 بي) أكتشف وهو يدور حول نجم قزم برتقالي في المجموعة النجمية المسماة (فيلا) قرب المجموعة بايكس والمجموعة كارينا،عثر الفلكيون على الكوكب الجديد وهم يستخدمون المرصد الأوربي بالغ الدقة والمسى (هاربس) والموجود في تشيلي، وهذا المرصد مختص باقتناص الكواكب من خلال البحث عن الأهتزازات في أضواء النجوم والتي تعطي مؤشرا على قوى الجاذبية للكواكب التي لها مدارات ثابتة.

لقد أظهرت البيانات التي أفرزها المرصد (هاربس) على ان الكوكب له كتلة تعادل كتلة الأرض بـ 3.6 مرات وأن الكوكب يدور حول نجمه البرتقالي الرئيسي بالمسافة الصحيحة اللازمة لبقاء الماء في حالته السائلة على سطحه وهي خاصية رائعة ضرورية كما افاد العلماء لتواجد الحياة كما نعرفها.أن المسافة تقع بالضبط في الحدود التي نحتاجها للحصول على المياه السائلة كما أفادت ....ليزا كالتينيجر... المسؤولة عن الدراسة التي يشترك بها مرصد هارفرد والمرصد السمثسوني للفيزياء الفلكية و معهد ماكس بلانك للفلك.

واذا ما اردت معرفة المسافات قياسا لنظامنا الشمسي فالكوكب الجديد يبعد عن نجمه المركزي أكثر قليلا من البعد الذي فيه كوكب الزهرة عن الشمس وبهذه المسافة فأن الكوكب يتلقى طاقة شمسية من نجمه اكثر قليلا مما تتلقاه الأرض من الشمس،الا ان كالتينجير وزملاؤها قد بينوا ان هنالك غطاءا من الغيوم يغطي مانسبته 50% من جو الكوكب قادر على عكس مايكفي من الطاقة الأتية اليه الى الفضاء لحمايته من ارتفاع درجة الحرارة فوق المعدل الطبيعي، وفي حالة الأرض فأن 60% من الجو المحيط بها تغطيه الغيوم لذا فأن التغطية الجزئية بالغيوم لجو الكوكب تستحق التدقيق والتمحيص.

من الطبيعي ان الغيوم الحاصلة من تبخر الماء وبوجود غلاف جوي مشابه للأرض هو أمر لانستطيع الجزم بتحليلاته من هذه المسافة وبوجود الأدوات الحالية المستخدمة، وتفيد (كالتينيجير) قائلة ان تشكيل الكواكب التي تكون بضعف كتلة الأرض بعشر مرات عادة مايكون غلافها الجوي مكون من الهيدروجين والهيليوم، الا ان الكواكب الأقل كتلة ..وهذا يشمل الكوكب موضع حديثنا هذا فعادة مايكون غلافها الجوي مشابها للأرض ويتكون من النيتروجين والأوكسجين.

ومن هنا نقول، ان هذا هو الكوكب الصلد الثاني من نوعه خارج نظامنا الشمسي يتم التأكيد على ان نظامه المحيط قابل لوجود الحياة حيث ان مجاله لاهو بارد جدا ولا ساخن جدا بالنسبة للماء السائل، ان الكوكب الآخر هو (الكوكب جلييس-581 دي) وتم أكتشافه بواسطة الــ(هاربس) أيضا ولكن هذا الكوكب يقع في الحافة الباردة لنجمه المركزي ومحيطه القابل للعيش والحياة، والكوكب الآخر المسمى(جيليس 581 - جي) هو كوكب واعد بوجود الظروف المناسبة للحياة والذي تم اكتشافه عام 2010 وضاعف عدد الكواكب الشبيهة للأرض لحد يومنا هذا،الا ان التحفظات من قبل المسؤولين العلميين لازالت موجودة تحت قولهم بأن الكوكب مايزال تعريفه قائمة على الورق تمثله مجموعة البيانات الخاصة به.ويفيد مانفريد كنتز مدير البرنامج الفلكي في جامعة تكساس/أرلنغتون بأننا نحتاج الى معلومات أكثر قبل ان يستطيع أحد ان يتكهن بوجود مخلوقات فضائية قد تستمكن من الكواكب المكتشفة الجديدة، كما انه ليس خطأ فريق البحث لعدم وجود معلومات أكثرحول الغلاف الجوي المحيط بالكوكب في الوقت الحاضر،لأنه وكما يبدو فأن الكوكب يبدو شبيها توأما للأرض من الناحية المبدأية.

أضافة الى مسألة الحجم والموقع فأن الكوكب (أتش دي 85512 بي) لديه نقطتين أضافيتين لأحتمالية وجود الحياة عليه وهما، ان الكوكب يدور بشكل دائري حول نجمه المركزي والذي يوفر بموجبه مناخا مستقرا وأن نجمه المركزي (أتش دي 85512) يعد أقدم من غيره وبالتالي فأنه اقل نشاطا من شمسنا مما يعني ان العواصف الكهرومغناطيسية أقل مما لدينا وبالتالي لإان تأثيرها التدميري على الغلاف الجوي سيكون أقل بالتأكيد، وليس هذا فقط..............فمن حيث المبدأ أن عمر نظام الكوكب أعلاه يقدر بـ 5.6 بليون سنة مما يعطي فرصة أكبر لوجود الحياة كما أفاد كنتز،وبالمقارنة فأن الأعتقاد بأن نظامنا الشمسي بعمر 4.6 بليون سنة.
طبعا لايستطيع الأنسان ان يذهب الى هناك في الوقت الحاضر، الا انه في حالة الأستطاعة فان الذاهب سيعيش في بيئة حارة، ورطبة وسيقع تحت جاذبية مقدارها 1.4 مرات قدر جاذبية الأرض.
تم نشر هذه الدراسة في مجلة الفلك والفيزياء الفلكية..

http://news.nationalgeographic.com/news/2011/08/110830-new-planet-found-most-earthlike-life-clouds-water-space-science/

أثناء الترجمة كنت اتوقف للحظات وأسرح بعيدا وأقارن وضع البلدان العربية وحالها مع البلدان الأوروبية ، ولم أستطع ان أفهم لماذا يصر الناس على اتخاذ الطريق الخطأ الذي يعيشون نتائجه يوميا من فقر وتخلف، لم أستطع ان أفهم...........هل هناك سبب او اسبابا معينة لهذا الفارق الكبير بيننا وبين أوروبا؟ في حال ان استطاع الأوروبيون والأميركان وغيرهم من الوصول الى هناك، فهل سنفرح بأننا سنبقى على الأرض وحدنا؟ ونعود الى الأقتتال مع الشعوب التي حالها يشبه حالنا للسيطرة على الأرض والثروات كما هو مذكور في القصص والتاريخ البعيد؟؟

 

تقرير : ناشيونال جيوغرافيك
30-8-2011
 

free web counter

 

أرشيف المقالات