| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 3/1/ 2010



إيران لم تفي بوعودها تجاه العراق

سلام الامير
http://salamalameer.maktoobblog.com

كثيرا ما نسمع من حكومة إيران أنها تتعهد بان تقف مع العراق وانها تدعم العراق وانها مع التغيير الذي حصل في العراق في نيسان الخير 2003 وانها صديق وجار جيد للعراق لكننا لا نلمس إي واحدة من تلك الوعود والتعهدات وان إيران لا تفي بواحدة من الوعود والتعهدات التي قطعتها على نفسها تجاه العراق وشعبه وكل ما تفعله إيران في العراق هو التدخل المستمر في شؤونه الخاصة ولا يخفى إن حكومة ولاية الفقيه الفارسية ترغب بان تسيير العراق حسب ما يخدم مصالحها هي ولا يهمها مصلحة العراق وشعبه  .

ومما تعهد به نظام ولاية فقيه إيران على سبيل المثال ما جاء على لسان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني في اجتماعه مع إياد ااسامرائي رئيس البرلمان العراقي قال علي لاريجاني له إن ايران تتعهد بدعمها للديمقراطية في العراق وتنمية الاهداف التي تؤدي إلى تقدم العراق  .

هذا كلام وموقف جيد ويستحق الثناء لو كان مستنداً إلى واقع ملموس لكن الأمور تدل على إن إيران تستخدم تدخلها في العراق من خلال الوضع الاقتصادي وتريد بذلك إن يكون العراق تابع لها اقتصاديا ولا يمكنه إن يستغني عنها
كذلك إيران تعهدت بضخ الماء للبصرة ولم تفي بهذا التعهد كغيره من العهود والوعود التي قطعتها الحكومة الإيرانية للعراق بل حتى مياه الشرب لم يوفوا بايصالها للبصرة وان إيران تسحب الماء من شط العرب وتتسبب إيران بسحبها الماء من الشط بملوحته وهذه الملوحة مدمرة جداً للزراعة من ناحية ومن ناحية أخرى تسبب العواصف الرملية في المنطقة  .
وبذلك تريد إيران تدمير اقتصاد العراق خصوصا في مجال الزراعة وبعد إن تقضي على الزراعة يكون العراق مضطرا لاستيراد المحاصيل الزراعية من إيران الجارة  .

فحكومة ولاية الفقيه لا تريد إن تعطي للعراق فرصة لبناء نفسه اقتصاديا والاعتماد على نفسه بل على العكس تماما تريد حكومة إيران إن تفيض اسواق العراق بمنتجات مصنعة في إيران وتغرق الأسواق بها وهذه الخطة تريد إيران من خلالها تحقيق اهداف سياسية وتجعل من العراق كخادم أو تابع لايران  .

وقد ذكرت في مقال سابق إن العراقيين ادركوا هذه اللعبة الإيرانية وتوجه تجار العراق وبتشجيع وتسهيلات من الحكومة إلى كافة بلدان العالم لجلب البضائع الجيدة من مناشيء شتى وان المستهلك العراقي يفضل المنتج الأخر على المنتج الإيراني  .

لكن ما زالت الأسواق العراقية تغص بالكثير من المنتجات الإيرانية لكنها ليست الوحيدة كما خطط لها حكام إيران وقد فشل الايرانيون في تصدير بضائعهم الفاسدة للعراق كما فشلوا من قبل من الوفاء بتعهداتهم ومواثيقهم ووعودهم التي قطعوها للعراق وقبل كل ذلك فشل الايرانيون من ثصدير ثورتهم العرجاء للعراق  .



 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات