| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 3/6/ 2009



النائب عبد الهادي الحساني
والحصان الذي يحتسي الكونياك ويتمزمز بالزيتون

د. جعفر العاني

ابتلى العراق بعد سقوط الديكتاتورية، برجال غير مؤهلين قطعا لتسنم المناصب التى شغلوها. فالكثير منهم بات ليس فقط عبئا على الوظيفة التى يشغلها، وانما اضحى وجوده عائقا في تطور البلد وتقدمه. النائب عبد الهادي الحساني عن حزب الدعوة - تنظيم العراق ربما يجسد بسلوكه وتصريحاته الاخيرة عن (رجل العراق) الجديد. انه يشمر عن ساعديه في الدفاع عن احد (وزراءهم) الذي فاحت حول سلوكه وسلوك اخوته ومعاونيه الفضائح التى ازكمت الانوف، من سرقات ورشي وسلوك ماجن واستغلال منصب وكل موبقات الاعمال الرذيلة التى يمكن للفرد ان يتصورها، قام بها اؤلئك ومارسوها طيلة اشهر وسنين من شغلهم لوظائفهم التى لم يستحقوا ولم يحلموا بها. وعن هؤلاء وعن سلوكهم الفاضح، يدافع النائب في مجلس البرلمان العراقي عبد الهادي الحساني، مستغلا الحصانة التى يتمتع بها. والسبب فقط لانهم رجال حزبه، بمعنى آخر <انصر اخاك ظالما او مظلوما> ، هذا هو الشعار المحبب الى (العراقيين الجدد)!.

في تصريحه الاخير ( انظر رابط التصريح
http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=1915093&cid=24 
حول دفاعه عن الحفلة الماجنة التى نظمها محمد حنون المعتقل الان والناطق الاعلامي السابق باسم وزارة التجارة ( للمزيد من المعلومات عن مؤهلات محمد حنون ، انظر الرابط التالي:
http://www.iraqcenter.net/vb/47039.html
يسترعى النائب من حزب الدعوة/ تنظيم العراق، انتباه قراء تصريحه العتيد، بان محمد حنون في تلفظه لجملة (يروحلج فدوة المالكي)، لا يقصد بها نوري المالكي رئيس وزراء العراق، وانما علي المالكي - احد حضور حفلة الغجر الراقصة!.

وتصريح النائب هذا يذكرني بنكته قديمة. فحواها باختصار، ان شخصا من رواد احد البارات حكى لزميله حكاية غريبة حدثت له ، بان ثمة حصانا ابيضا دخل البار فجأة امس، وتسلق الجدار ثم مشى في السقف قبل ان يسقط منه ليجلس على مقعد البار، ويطلب لنفسه قدحا من الكونياك وبعد احتساءه، تمزمز بحبات من الزيتون، ثم قفز الى السقف وسار نحو الجدار ، وبعد ذلك خرج من البار واختفي في الزحام، وسط ذهول ودهشة الجميع عن ما شاهدوه. فصاح زميله الذي كان يتابع القصة بانتباه:
- اللعنة، لاول مرة اعلم بان الكونياك، يمكن ان تكون مزته.. زيتون!.

والمغزى واضح من هذه الحكاية. فالاخ لم يدهش لوقائع القصة الغريبة غير العقلانية ومضمونها، وانما ركز على نوعية المزّة، التى هي هاجسه الاساس . تماما مثلما يريد ان يقنعنا السيد الحساني بان لا تذهبوا بعيدا في تصوراتكم، فالمقصود بكلام حنون ليس (نوري) ولا حتى (جواد) المالكي وانما.. (علي).
ومن هذا المال، حمل جمال.

وهنيئاً لك ايها العراق المسكين على مثل هؤلاء النواب!.




 

free web counter

 

أرشيف المقالات