| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 30/3/ 2009



هل سقط موقع الحوار المتمدن في أول تجربة لحوار متمدن ؟

جمال حسين - ستوكهولم

عزفت عن الكتابة منذ منتصف الثمانينات ، ولكن السابقة الأولى من نوعها على صعيد النشر الألكتروني التي قامت بها مؤسسة الحوار المتمدن أزاء الكاتب سفيان الخزرجي ، دفعتني دفعا لرفع صوتي إحتجاجاً ....

نحن نفهم ان السلطات الامنية في بلداننا القمعية تصادر مطبوعات الكتاب المعارضين لها ، ولكن كيف نفهم حين يقوم موقع يساري يدّعي محاربة تلك السلطات بحذف ارشيف كامل لاحد كتابه لمجرد اختلاف في الرأي؟ اليس هذا اكثر سوءا من ممارسات الحكومات القمعية؟

فأين التمدن ايها الحوار المتمدن؟
ان الكتابات التي تنشر في الموقع هي ملك للقاريء وحين يقوم الموقع بمصادرة تلك الكتابات فانه يقوم بمصادرة حقوق القراء.

ان "جريمة" الكاتب سفيان الخزرجي التي يستحق عليها هذا العقاب هي انه انتحل اسما مستعارا لكتابة مقالات كانت تتصدر صفحات الحوار المتمدن وكان لها آلاف القراء، فلماذا هذا الحنق والغضب عندما كشف الخزرجي النقاب عن حقيقة كونه الكاتب الحقيقي الذي كان محروما من النشر باسمه الحقيقي.

هل كشف الخزرجي زيف الثقافة المتسترة بالحوار والتمدن؟
وهل ان صدمة الحقيقة المرة هي ما دعت موقع الحوار المتمدن الى حذف كل مقالات الكاتب؟
الم يكن الاولى محاورته والاعتذار له وللقراء لحرمانه من النشر في الموقع باسمه الحقيقي وهو ما اضطره للنشر باسم مستعار.

شارك سفيان الخزرجي في بناء موقع الحوار المتمدن عمليا وفكريا بوجوده في هيئة تحرير الحوار المتمدن وبمقالاته التي تحظى باقبال واسع من القراء، وبمجرد خلاف اداري سُحبت عضويته من هيئة التحرير وذيل الحوار المتمدن سحب عضويته بمقال يشّهر بالكاتب ويتهمه بأبشع الصفات وهو منطق خارج عن مألوف اقل المنظمات التزاما بالفكر الانساني.

ولم يكتف الموقع بسحب عضويته وبالتشهير به ولكنه لجأ اخيرا الى حذف كل مقالاته من ارشيف الموقع!

فأي استلاب للفكر والانسان هذا الذي يمارسه اكبر المواقع تطبيلا للفكر والانسان؟
واي احترام لنا نحن القراء حين يحجب عنا الموقع كتابات لم تعد ملكا شخصيا له؟

لقد فشل الحوار المتمدن في ادارة هذه الازمة وقدم حلولا قبلية لا تمت بصلة للحضارة والتمدن وبهذا يكون قد سقط حقا في اول تجربة حقيقية للحوار والتمدن.
 

free web counter

 

أرشيف المقالات