| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 30 /9/ 2010

 

حقوق الانسان .. ودموع التماسيح

جواد القابجي - المهجر

للأسف أخذ الكثير في مجتمعنا هذا يقرأون الآيات بالمقلوب.. حين أصبح القتلة الذين يذبحون أهلنا ويدمّرون ما بنيناه , هُم الذي يجب الترحّم عليهم وليس شهدائنا الابرار .. لا أعرف كيف يحسب هذا الموقف الذي وقفته شخصيات مرتبطة بالعملية السياسية على طريقة النائب ( الدايني ) حفظه الله ورعاه .. لم نرى او نسمع أي إستنكار ضد مرتكبي الجرائم في حق أهلنا وإنما البعض يعتبر الارهابيين هم جند الله او مجاهدين او مقاومة ضد الاحتلال (عيني اشلون مقاومة التي ناضلت وتناضل من أجل بقاء الاحتلال) وذلك ليس لغُز يصعب حلّه .. لأن قادة التحريض والبهائم المفخخة حين ينتهي مبرر الاحتلال سوف يخسرون :

أولاً : التمويل الدولي الحاقد من أجل تدمير شعبنا بكل ألوانه وطوائفه والذي جعلهم ملياردية هذا الزمان .

وثانياً : ستتحدد مسيرتهم التي تهدف الى تدمير الفكر الاسلامي بإعتباره دين قائم على الإكراه وسفك الدماء ..

ان العالم الاسلامي إستنكر بشدّة محاولة حرق القرآن الكريم من قبل أحد القساوسة الامريكيين .. وقد إنتهت القضية بسلام .. ولكني أتساءل المنتفظين ضد حرق القرآن .. لِمَ لم يقف هؤلاء ويستنكروا أعمال حرق القرآن المتواصلة يوميّاً أثناء تفجير الجوامع والمساجد والحسينيات ..؟؟ إضافة الى قتل المصلّين في بيوت الله .. وهل ان القرآن في العراق يختلف عن قرآن أمريكا ..؟؟

نعود الى حقوق الانسان في العراق (( ان الذي يقُتَل بواسطة الاعمال الاجرامية الارهابية الحقيرة .. هل هذا ليس إنساناً ..؟؟ لقد وقف البعض ومن هم في سلم المسؤولية اثناء زيارته لبعض السجون او مواقف الاحتجاز وينتحب وينزف دمع من قلب موجوع .. ثم يخاطب المتهمين بأعمال النهب والسلب والقتل الجماعي ويعدهم بالعمل الجاد لإطلاق سراحهم ( أنا لم أقل إنه الاستاذ طارق الهاشمي ) وذلك كان قبل الانتخابات ..!!!

قبل اسبوع عرضت إحدى الفضائيات لقاء مع بعض السجناء في إصلاحية الأحداث .. وقد تحدّث أحد الأطفال عن جريمته بأن ورّطه أحد أصدقائه لسرقة - باتري سيارة - وقد قبض صاحب السيارة عليهم وأودعهم الشرطة وقد أصدر القضاء حكمه بثلاث سنوات سجن .. بالرغم من مرارة الصورة .. وقد يكون إصلاحهم ..!!

هنا نسأل أساتذتنا في القضاء : هل وصل مرض التسيّيس إليهم ؟

- حين يلقى القبض على وزير مسؤول عن غذاء العراقيين بالجرم المشهود وما يثبت من إحتوائه على الارصدة من خلال سرقته للمال العام .. أتساءل هل من المعقول بعد أربعة شهور يطلق سراح الرجل بأنه بريء جداً جداً جدّا ..!!!!!!!

إذاً المفروض أن يقدّم الوزير شكوى ضد من إتهمه بالسرقة وان يطالب بالتعويض ( بسبب إهانته وفقدانه لحرية التصرف بما سرقه وإحالة كل من إتهمه للقضاء .. على طريقة : الحرامي ايحلّف المبيوگ والمبيوگ يتعذّر امن الباگه ) وأقصد سيكون المتهم هو الشيخ صباح الساعدي .. وأنا أجزم ان الوزير سيقدم الشكوى لأنه ذاق طعم الكعكة العراقية ولذتها تحت لسانه ولا يمكن تركها فهؤلاء قومٌ لا يشبعون ..!!!!!!!!!!!!!

قبل إسبوعين أصدر القضاء حكماً على المجرم المكاومة الارهابي الذي فجّر مركز الأمم المتحدة في بغداد وقتل 12 موظفاً وإعترف ايضاً بأعمال قتل ونهب وسلب .. هذا الارهابي الحقير قد حكم عليه القضاء بـ ((((( السجن المؤبد )))) يعني عشرة سنوات سجن ..

وكلنا نعرف إنه بعد أربعة شهور سيكون حراً طليقا ..

أليس هذا هو التشجيع لمجيء المزيد من القذارات الارهابيين حين يتيقنوا إنهم لو قتلوا كل العراق فسوف لن يحكم عليهم بالإعدام وبعد فترات بسيطة سيطلق سراحهم .. ألسنا نحنُ من يصنع الإرهاب ..؟؟؟!!

بإسلوبنا هذا سيبقى العراق أرضاً خصبة للأعمال الارهابية حتى تنشأ طبقة جديدة ملياردية تعيش وتنموا على دماء العراقيين ..

إلتودّه ليش تضمرله      عدا له
   (العداوة)
مو من غلطه تتنرفز      عداله   
(إحسب او عد له)
وذا صعبه إلتجأ يـم       العداله
 
 (القضاء)
ولو أعتقد متحل القضـــــــــــــــيّه
 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات