| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 2/9/ 2010

 

خطاب باراك أوباما ودعاء أبو حمزة الثمالي

وئام ملا سلمان

في حيرة من أمري هل أكتب شعراً أم نثرا وأنا أتلظى قهرا.. يبست حنجرتي يا وطني فأمنحني من صبرك قطرا.

عشية إنسحاب القوات الامريكية بتوقيت واشنطن وما بعد الثانية ليلاً وروحانية رمضان العراق التي تعشش بالذاكرة بتوقيت ستوكهولم وصوت أوباما الاسمر ينساب إنسياب الماء من تحت بيدر تبن ، هادئاً رصيناً لا ترى على وجهه أية علامة لإحتدام أو أرتباك ، هكذا كنت أراه عبر فضائيات عديدة وفي آن واحد حيث المفتاح السحري يتحرك بلمسة خفيفة من أصبعي فأتنقل بين العربية والجزيرة والشرقية لأستمع إلى الخطاب التاريخي كما يقال عن هكذا خطابات ، وبدافع الفضول المشروع أردت ان أشاهد الرئيس وأسمعه من قناة العراقية إذ هي صاحبة الشأن، فهي لسان الدولة التي أعدت أمريكا لحمايتها والدفاع عنها ما استطاعت من قوة ومن أساطيل برية وبحرية وجوية لترهب بها أعداء الحرية وتقيم دولة الديموقراطية على أرض النبوات الأولى، ولكن المفاجأة كانت مذهلة حيث دعاء (ابو حمزة الثمالي) تتهدج به حنجرة القارئ ميثم التمار ، أنا لست ضد الدعاء وروحانيته فنحن بحاجة ماسة إلى روحنة وأنسنة ولكن المعضلة أن الدعاء يذاع على قنوات أخريات كالفرات وشبيهاتها وكان بالإمكان قطع الدعاء فهو ليس بشعيرة عبادية إذا ما تم حجبها يبطل الصوم أو الصلاة !!

كنت أراقب المشهد وأحدث حالي عن ديموقراطية أمريكا التي جاءت بها لكي تكون أول ممارسة لنا بها هي إنتفاء الحاجة لسماع خطاب رئيسها الذي استبشر به خيراً للعراق ، وقد كان حرياً بأن يكون أول من يسمعه هم العراقيون ،وعمت عيني على مطنش وعلى أمريكا نصيرة المظلومين ...

 

free web counter

 

أرشيف المقالات