| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 2/11/ 2010

 

كنيسة سيدة النجاة كنيسة سيدة الشهداء

المهندس
نامق ناظم جرجيس

اضيف لقب جديد الى امنا العذراء وهو لقب سيدة الشهداء وبحق ان هذا اللقب اضيف بمعمودية الدم الطاهر الذي سال في كنيسة سيدة النجاة دم المسيحي المظلوم الذي اريق على ايد مجموعة من الاوباش المجرمين الفاقدين لكل القيم الانسانية والخلقية .

نعم لقد توحد الدم المسيحي في كنيسة سيدة الشهداء فترى الضحايا من مختلف الطوائف المسيحية ولم تقتصر على طائفة واحدة مع العرض ان الكثرة الغالبة منهم من ابناء شعبنا من طائفة السريان الكاثوليك وهذا لايغير من الامر شيئا فهم منا ونحن منهم والهول الذي اصابهم اصابنا فالمجرم لم يفرق بين الطوائف بل استهدف هويتنا الدينية وايماننا المسيحي في الصميم والذي حدث في كنيسة سيدة الشهداء كان من الممكن ان يحدث في اي كنيسة من كنائسنا .

آن الاوان لكل القوى السياسية العاملة في الساحة القومية ان تتناسى خلافاتها فوجودنا اصبح في خطر ولربما سياتي يوم سوف لاتجد هذه القوى السياسية من ينتخبها على الرغم من ضالة الاصوات التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية. وعلى الجميع ان لا يتخذ من مأساة كنيسة سيدة الشهداء ترويجا لسياساتهم وطروحاتهم العقيمة التي لاتخدم مصلحة شعبنا فخلاصنا يكمن في تاكيد هويتنا العراقية ونضالنا يجب ان يتركز على تحقيق الدولة المدنية وهذا لايعني التخلي عن حقوقنا القومية بل سوف تتعزز هذه الحقوق عند تحقيق ماورد انفا.

ان العراق عراقنا وهو وطننا ولانرضى بديلا عنه هو وطن ابائنا واجدادنا وموئل حضارتنا التي تزدهي بها الدنيا كلها فلا فرق بين كلداني واشوري وسرياني فكلنا واحد ومصيرنا واحد ولتتوقف هذا المهازل والمهاترات على الساحة القومية وليرعوي الكل تجاه هذه المأساة التي مررنا بها

ولنتعلم من هذا الدرس القاسي ضرورة وحدتنا ولم شملنا فنحن مكون صغير يواجه خطر الاضمحلال من تربة هذا الوطن ارض ابائنا واجدادنا.

ان الارهاب الاعمى الذي طالنا طال غيرنا من مكونات الشعب العراقي فلا فرق بين مسيحي ومسلم وصابئي وايزيدي فالكل مستهدف ولكن صغر مكوننا يجعل التاثير اكبر علينا وما التفجيرات الاخيرة يوم الاثنين 2/10/2010 الا دليلا على صدق ما نقول.

علينا التوحد والعمل مع كل مكونات الشعب العراقي العمل بجد لكي نقضي على هذا الوباء المدمر لكل القيم الانسانية وعلى كافة القوى السياسية والاجتماعية والدينية العراقية ان تعلن برائتها وادانتها لكل القوى الارهابية وان لا توفر الحواضن لها وان ما يصيب اي مكون كانما اصاب المكونات العراقية كلها وهذا هو خلاص الشعب العراقي من محنته.



بغداد-العراق



 

free web counter

 

أرشيف المقالات