| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                       الثلاثاء 29/3/ 2011

 

الشعوب العربيه بدأت تستيقظ من سباتها العميق

قحطان محمد نوري

انه لمن مهازل القدر والحظ العاثر,ان تبتلي الشعوب العربيه بحكام متخلفين بعيدين كل البعد عن اسس الديمقراطيه,تشم منهم رائحة الفساد وسلوك الدكتاتوريه والتخلف الحضاري. همهم الرئيسي اللصوصيه وسرقة اموال شعوبهم وممارسة الارهاب والقتل والتعذيب والتصفيات الجسديه,اذا طالبت شعوبهم بحقوقها المدنيه والدستوريه. الاعمال البطولية والجرأة المنقطعة النظير التي قام بها الشعب التونسي والمصري,شجعت الشعوب العربيه التي تعاني من الاستبداد والدكتاتوريه الانطلاق وخاصة الشعب العراقي,الذي عانى من الارهاب والحكم المطلق اكثر من ثلاثين عاما,تم فيها تدمير البنيه الاقتصاديه,ومن الحروب العبثيه التي لا ناقة فيها للشعب العراقي ولا جمل. ان التظاهرات الشعبيه والانتصارات التي حققتها مصر وتونس كلها كانت,من اجل مطاليب مشروعه وعادله,ضد البطاله والفساد الاداري والمالي والحكم التعسفي.فمثلا المسؤولين الكبار في اجهزة الدوله العراقيه, ساهمت مساهمه فعاله في بعثرة المليارات, باساليب وطرق ملتويه غير نزيهه, بسبب ضعف وعدم أهلية القضاء وابتعاده عن محاسبة الفاسدين من المسؤولين الكبار.

كما ان الانفلات الامني وتسلق الاحزاب الطائفيه الموغله بالتخلف الحضاري بممارسة نشاطات تدميريه وخاصة في المجال الاقتصادي والامني,ادت الى كوارث بحق الطبقات والجماهير المسحوقه والفقراء. ان وعود كبار المسؤولين القيام باصلاحات في الاوضاع الاجتماعيه والاقتصاديه جاءت مخيبه للامال,حيث لعبت فيها الاحزاب الطائفيه دورا تضليليا بائسا,تم فيها خدع الجماهير.

في تقديري ان الاراده الشعبيه العراقيه التي تظاهرت,كانت منطلقه من غايات نبيله وعادله,تحث فيها المسؤولين انجاز الخدمات الاساسيه والحد من انتشار البطاله,الا انها قوبلت بهمجيه وعنف وسقط البعض برصاص قوات الامن.

تصريحات رئيس الوزراء العراقي قبيل التظاهر من ان العراق يمر بمرحلة استقرار وامن ,وان العنف والارهاب تلاشى. بالحقيقه ان الارهاب والعنف متواصل,وان احزاب المحاصصه الطائفيه,فشلت في ايجاد فرص عمل وتقليل البطاله.

الكثير من المتابعين السياسيين,اكدوا ان الاحزاب الطائفيه التي تتمشدق بالدين مزقت النسيج الوطني العراقي,وكرست بشكل واضح الارهاب الديني,بدلا من الروح الوطنيه العراقيه, التي كانت سائده بين العراقيين.
 


28.3.2011
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات