| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 28/8/ 2010

     

هل بدأت الحياة في الفضاء؟ دلائل جديدة من المذنبات

ترجمة : مازن فيصل البلداوي
 

في هذا المقال الذي نشرته صحيفة (ساينس ديلي_علوم يوميا) تفيد ان مجموعة من علماء جامعة كارديف قدموا ورقة عمل تشير الى أكتشافات جديدة نتيجة تحقيقات وبحوث على (المذنبات) وتظهر بشكل قوي بأن الحياة قد بدأت في الفضاء.

البروفيسور (جاندرا وكراماسنغ) وزملاؤها في مركز البحوث الخاص بعلم الأحياء الفلكي التابع للجامعة قد ناقشوا وتجدالوا طويلا بشأن موضوع (بانسبيرميا) * - الفرضية القائلة بان الحياة بدأت على المذنبات ثم انتشرت في المجرة- ،في تحقيق وثائقي واسع قامت به الــــــ (بي بي سي) تتبعت به التقدم الذي رافق هذه الفرضية.

يطالب الفريق الآن بان المستحصل من التحقيقات والبحوث الفضائية ارسلت للتحقيق في الأكتشافات الخاصة بالمذنبات والتي قد توضح آلية تشكّل الأعضاء والأجهزة لدى الكائن الحي.أن رحلة عام 2005 في الفضاء العميق والى مذنب ( ترمبل1 ) قد أكتشفت مزيجا مكونا من العضويات وجزيئات الطين داخل المذنب.أن أحدى النظريات الخاصة ببداية تشكل الحياة تفترض بأن جزيئات الطين عملت كمحفّز للجزيئيات العضوية وحولتها من جزيئات بسيطة التكوين الى جزيئات أكثر تعقيدا. في عام 2004 كانت الرحلة (غبار النجوم) المخصصة الى المذب المسمى (الطبيعة 2 ) قد وجدت العديد من (جزيئات الهايدروكوربونات المعقدة) والتي تعتبر اللبنات الأساسية لتشكيل الكائنات.

يقترح فريق عمل جامعة كارديف بان العناصر المشعة الفعالة تستطيع حفظ المياه بشكلها السائل لملايين السنين في الأجزاء الداخلية للمذنبات مما يجعله حاضنة مثالية لبداية تكون الحياة.ويشير الفريق ايضا الى ان البلايين من المذنبات الموجودة في نظامنا الشمسي وبالمجرة عموما تحتوي من الطين اكثر بكثير مما احتوته الأرض في بداية تكونها.لقد حسب الباحثون نسبة احتمالية بداية تكون الحياة على الأرض الى نسبة احتمال تكونها على مذنّب ما هي 1 الى (ترليون ترليون).وتقول البروفيسور كراماسنغ ان المستحصل من حقائق في رحلة المذنّب(والتي أدهشت الكثيرين) تسند بقوة فرضية (البانسيرميا)،لدينا الآن الميكانيكية او الآلية التي عملت بها! فهنالك كل من الجزيئات العضوية وجزيئات الطين والماء،وكلما كانت كتلة المذنّب اكبر وبمرور فترة زمنية أطول فان احتمالية تكون الحياة في الفضاء لهي أكثر تأكيدا من بدايتها على الأرض.

أن ورقة العمل الجديدة التي قدمتها البروفيسور جاندرا وكراماسينغ، والبروفيسور بيل نابيير، والدكتور جاناكي وكراماسينغ حول موضوع (أصل الحياة في المذنّب) ستنشر قريبا في صحيفة علم الأحياء الفلكي العالمية.

*
(بانسبيرميا): هي نظرية او بالأصح فرضية تقول بأن المركبات (البايولوكيميائية) الموجودة داخل المذنبات هي اساس تكون اشكال الحياة بعدما انتشرت في الفضاء ووجدت الظروف المناسبة لكي تستقر وتعيش وتنمو وتتطور،لذا فان أمكانية وجود الحياة على كواكب أخرى قد تكون عالية.

ملاحظة: لم أعرف لحد الآن لماذا لا نعر اهمية الى هذه المواضيع،وبالتحديد موضوع الأكتشافات المستمرة والمتنوعة،وانا على ثقة بان هذه المواضيع ستحدث انقلابا على الذات في شخصيات الكثيرين مما يؤهل المجتمع عامة لأن يغير طريقة تعامله مع الكون وما يحيط بالأرض زمن كل الجوانب ناهيك عن تأثيره المباشر في آلية تقبّل الأنسان لما يطرح عليه، عسى ولعل!


مقال من صحيفة (علوم يوميا)
منشور يوم 14/8/2010
 

free web counter

 

أرشيف المقالات