| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 28 /9/ 2010

 

المصريون ومصرف الرافدين

جواد القابجي
jwadalkabchi@yahoo.de

تضامناً مع الحملة او الجبهة السوداء لتدمير شعبنا العراقي ومحاولة سرقة ثرواته من قبل دول الجوار حفظها الله ورعاها بدأ المصريون تحركهم حسب الخطط التي رسمها أعداء العراق في تنفيذ شعار الجبهة السوداء (( وجوب عدم إعطاء الفرصة لبناء العراق من جديد )) وهذه مسألة مهمة تخص أنظمة بلدان الجوار التي أحسَّت بالخطر القادم ليدمِّر أنظمتها فيما اذا نجحت العملية السياسية الديمقراطية في العراق ..

الظالم وسط گلبي نار        وجّار
ضعنه بين شد الأخذ         وجّار
يگولون اعتمد علجار       وجّار
شو سوّاهه عملة نذل بيَّ

من يشهد او يتذكر ان المصريين جاء منهم ولو مستثمرِ واحد !! أما مسألة تهميش العراقيين وجعل المصريين أسياد على العراق فهذه كانت بفعل المفعول به الفلته هدّام العراق حين صرّح من على شاشات التلفزيون بأن المصري هو إبن البلد وله الحق ان يضع إصبعه في عين العراقي ويقول له أنا إبن البلد وأنتَ تخرج فالقائد الفلته سلمنا المفاتيح.!

والحقيقة ان العراق قد غاص بكم كبير من العاهرات المصريات ليس فقط على مستوى الشارع العراقي وإنما أرسل الرئيس المصري لكل رفيق (!!) عضو في القيادة القومية والقطرية لحزب العبث العربي الإشتراكاكي - أرسل شابة جميلة جداً لتخدمهم في بيوتهم .. لكن الحقيقة غير ذلك .. يوماً سمعت أحدهم - كامل ياسين - يستفز رفيقه بأن البنت التي وصلته هدية من رئيس مصر أجمل من التي عندك .. كانوا يتباهون ولم يعرفوا إنهنَّ ضمن مشروع استخباراتي لتحويل العراق وسياسييه الى تابعين .. هكذا هم إمَّعات الحكم البائد ..

كلنا نتذكر أزمة نظام السادات وحين إدّعى النظام العراقي الساقط بأنه ضد السادات وعملية التطبيع مع إسرائيل ووقتها وقع النظام المصري في أحرج موقف .. قفز بنفاق واضح النظام العراقي المقبور وفتح الأبواب العراقية لكل مصري وكانت هذه أكبر عملية إنقاذ لنظام السادات من السقوط .. وبهذه كان دجل النظام العراقي واضح بين إدعاء معارضة السادات ومقاطعته والوقوف الى جنبه ليحميه من السقوط ..!! وكان لكل مصري يدخل العراق مائة دولار شهرياً ان كان قد عمل او لايعمل وقد دخلت علينا من خلالهم المخدرات بأنواعها .. وقد جلبوا أيضاً حاويات ضخمة تحمل انواع رهيبة من تجارة الجنس اللطيف وما كنّا نعرف إن لديهم تاجراً واحداً .. والآن يرفعون شكوى بحجة ضياع أموالهم ولا أعرف كيف ان لديهم أموال ..!!

حين كنتُ مقيماً في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ومن باب التضامن مع الشعب الجزائري قبلت ألمانيا إستقبال ثمانية آلاف مواطن جزائري للعمل في الخدمات الإجتماعية .. ولكن إنقلبت الدنيا في ألمانيا الديمقراطية وإزدادت جرائم السرقة والقتل وتكوين العصابات وبالنتيجة ظهر ان الراحل هواري بومديَن لم يرسل مواطنين ذو اخلاق وإنما ارسل خريجي السجون وقد عاثوا فساداً في ألمانيا .. وقد سفّر الكثير منهم وخلال ستة أشهر بقي منهم فقط ثلاثة آلاف .. وأما المصريين يظهر إنهم على نفس الشاكلة فلم نرى إلا إزدياد عالم الجريمة من قتل بأساليب بشعة لم نعهدها أبدا وهناك أمثلة كثيرة .. الآن يقدمون شكوى لحجز الأموال العراقية في البنك المركزي العراقي .. عجيب امور غريب قضية ..

الحديث عن هؤلاء ليس له نهاية ..

ربّي احميني من أصدقائي .. فأما أعدائي فأنا كفيلٌ بهم  - الإمام علي (ع)


 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات