| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 27/12/ 2009

 

لماذا أنتخب ....؟

فاضل محمد
fadel39m@hotmail.com

هذ الجواب التقليدي لعدد غير قليل من المواطنين العراقيين الذين يجابونك به عندما تسألهم لمن ستنتخب ؟
ربما أو أكيد سوف لن تتفاجأ بهكذا جواب أن كنت على دراية معمقة بخلفية هذا الجواب لاسيما هنالك حجج كثيرة سوف تساق لك من قبل هذه المواطنة او ذاك المواطن الذين لهم حق الأنتخاب لكن الأكيد بأن الأسباب الرئيسة لهؤلاء الناخبين واضحة للعيان لدى شرائح غير قليلة من المجتمع العراقي والتي جاءت على خلفيات كثيرة وأعتقد جازما بأن السواد الأعظم من هؤلاء يتفقون على أن قانون الأنتخاب المعدل المجحف بحق ما يسمى بالقوائم (الصغيرة) والذي سيجيّر مئات ألآلآف من الأصوات لصالح قوائم أو أسماء أنت لن تصوت لهم وهم خذلوك في ما وعدوك به وهذا ما حصل بالأمس القريب في أنتخابات مجالس المحافظات بألأضافة الى ذلك خيبة أمل المواطنين العراقيين الذين جازفوا بحياتهم وصوتوا لقوائم وكيانات كانوا يتوسمون بهم خيرا لصالحهم وجاءت النتيجة سلبية او عكس ما كانوا يتوخونه  .

هذا بألأضافة الى كثير من الحجج الأخرى التي تساق لك ومنها على سبيل المثال لا الحصر الوضع المتردي أمنيا وخاصة في الفترة الأخيرة وحصاد أرواح المئات من الشهداء والضحايا وألآلآف من الجرحى ناهيك عن التبعات التي كلفت المواطنين نتيجة فقدانهم لمعيليهم أو فقدانهم لمساكنهم او مورد رزقهم ,بألأضافة الى ألآثار الأجتماعية والنفسية السلبية التي أنعكست عليهم وعلى عموم المواطنين,هذا بالأضافة الى تردي حالة الخدمات بشكل عام في شتى الميادين أو المفاصل الحيوية التي لها التأثير المباشر على حياة المواطن والتي هي غير خافية على أحد.......... ألخ........

لا نود الخوض أكثر من هذا في هذا المجال حتى لا نذهب بعيدا عن موضوعنا ,لكنني سردت بعضا مما يجعل المواطن الناخب يتردد كثيرا في الذهاب الى صناديق الأقتراع والمساهمة الجدية والواعية في رسم مستقبل بلده الذي نأمل له كل ما هو خيرا من أجل أن يشعر الأنسان في وطننا بانسانيته التي يحاول كثيرون من أعداء الحياة والحرية والتقدم والديمقراطية أن يسلبونها أياه.

وهنا يبرز السوال كيف لنا أن نساهم كلاً من موقعه في كسر هذا الحاجز السلبي الذي يراود هذا الكم غير القليل من الناخبين لكي يتجاوزوا هذه الحالة السلبية التي أشرنا لها والتي جاءت على أثر غيض من المعطيات التي أشرنا لها سلفا , أود أن أشير هنا الى أن هذه الحالة السلبية التي تم تشخيصها لا تقتصر على (المواطن العادي ) ، بل أن عدداً غير قليل من النخب المثقفة يراودهم هذا الهاجس , في الوقت الذي يجب أن يكونوا هم الداينمو والمحرك لكسر هذا الحاجز السلبي والتحشيد بأتجاه الذهاب للتصويت وعدم إضاعة اي صوت يخدم مسيرة الحركة الديمقراطية في العراق لأن كثيرا من الكتل المتنفذة تراهن أيضا على هذا الوتر الحساس , أن لصوتك ايها الناخب الناقم على كل سلبيات المرحلة الماضية لهو بالغ الأثر في تقرير الوجهة اللأحقة لعراقنا المبتلى بعمى المحاصصة المقيتة التي لن تجلب لنا سوى المزيد من الفساد المالي والأداري والأقتصادي الذي هو المغذي الأساس للأرهاب فلذلك : أأمل بأن لا تبخس بصوتك من أجل عراقنا ووطننا وشعبنا من أجل غد مشرق للجميع وللأجيال القادمة فصوت للأيادي البيضاء التي سوف لن تخذلك والتي جُربت في الكثير من مفاصل الحياة فلا تتردد في الذهاب الى محطة تصويتك ووضع حجر لبناء عراقنا الذي ضحينا ونضحي من أجله ومن أجل شعبنا الذي أبتلى بالمدعين والفاسدين والمتاجرين بقوته وحياته ومستقبله ,لذلك عزيزي المواطن فلتكن لك وقفة مشرفة أخرى تكمل وقفتك التي عبرت بها عن الغضب مما أصابك وأصاب الشعب جراء العمى الذي أصاب متاجري السياسة سراق قوت الشعب  .

والى الملتقى في يوم مشرق آخر
 


27-12-2009


 

free web counter

 

أرشيف المقالات