| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 26/5/ 2011                                                                                                   

 

رسائل جامعية

النظام السياسي في العراق
بحث في الديمقراطية التوافقية واشكالياتها
2003 - 2009

فلاح ضياء فاضل الانصارى

كثيرة هى الافكاروالاراءوالخواطر والطروحات النظريةوالتطبيقيةالمختلفة التى طرحتها الحياة و فى ميادينها المختلفة خاصىة السياسية منها فى تاريخ العراق السياسى وعلى امتداد نشوء وتطور الدولة العراقيةوالى يومنا هذا
لقد اشغلت موضوعة الديمقراطية التوافقية اهتمام الباحثة الطالبةمها جابر سلمان الربيعى خريجة البكالريس جامعة النهرين/كلية العلوم السياسية/ قسم النظم السياسية والسياسات العامة . حيث انصبت جهودها على البحث والتقصى والتحليل طوال شهور مضنية من الجهد الاستثنائى المرتبط بالصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التى احاطت بهذه الطالبة الشجاعة ووبنشاط دوؤب استمر دون توقف وبدعم واسناد من اساتذتها خاصة استا ذها المشرف الدكتور ياسين وكل الخيرين وفى مقدمتهم زوجها واهلها وخاصة والدتها واصدقائها ومكتبة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى العراقى التى قدمت لها كل المساعدة الازمة للعديد من المصادر المطلوبة فى انجاز وكتابة رسالة االمعنونة/النظام السياسي في العراق ،بحث في الديمفراطية التوافقية /واشكالياتهاـ2009 /2003
لقد كان يوما ربيعيا جميلا من منتصف هذا الشهر ان تحتظن احدى قاعات كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين دفاع طالبة الماجستير والباحثة مها جابر سلمان الربيعى بحظور اللجنة المشرفة والمسؤولة عن هذه الرسالة الجامعية الموسومة.بدأت الطالبة فى مقدمة بحثها لصيرورة النظام السياسى والتغيرات التى طرات عليه منذ نشاة وتأسيس الدولة العراقية  .
(منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921م ،لم ينفك التغير السريع والحدي ملازماَ للنظام السياسي فيه ،وان كان التغير قد يؤشر لدالة تطور ،فانه في الحالة العراقية قد يأخذ ابعاد جدلية ،بسب شكل التغير ،ومضمونه ،وادواته،والقوى الداخلية والخارجية الفاعلة فيه) وعن اسباب واهمية تناول الباحثة لهذه الموضوعة سلطة الضوء مشيرة الى:
(كون أن الديمقراطية التوافقية مصطلح حديث النشأ في العالم العربي ولم تتم الدراسة فيه بشكل مكثف كما في باقي المواضيع الاخرى) وعندما تتناول سبر اغوار هذا الموضوع فقد استندت الى المنهج التاريخى كمنهج علمى مجرب فى البحث مثل هكذا مواضيع مهمة ( اعتمد الدراسة الجذور التأريخية لمفهوم الديمقراطية بصورة عامة ونشأة وتطور الديمقراطية في العراق.) وااضافة للمنهج الاول منهجا اخر اعتمدته ولم تستغنى عنه وهو (منهج التحليل النظمي الذي لاغنى عنه في دراسة اي موضوع سياسي ولاسيما فيما يتعلق بالديمقراطية وعلاقتها بالنظام السياسي). اماهيكلية البحث فقد:
انتظم في مدخل مفاهيمي و ثلاثة فصول رئيسة، فضلاً عن مقدمه وخاتمة. حيث اشارت وبشكل سريع لمفهومى الديمفراطية والديمقراطية التوافقية، اما الفصل الاول فأتسم بالطابع النظرى في البحث والتعقب (النظام السياسي في العراق (1921م- 2003م) وابرزت فى هذا الفصل كذلك مبحثين : المبحث الاول الديمقراطية في العهد الملكي وفى المبحث الثاني: الديمقراطية في العهد الجمهوري. عند الفصل الثاني فقد تناولت :(الأحزاب السياسية العراقية والديمقراطية في العراق 2003 م-2009م والتى نشأ الكثير منها فى العراق خاصة بعد التغيير السياسي الذي حصل في (9/4/2003) . وفد توقفت فى هذا الفصل الى ثلاث مباحث رئيسية:

المبحث الأول: رؤية الأحزاب السياسية العراقية

والمبحث الثاني : التأسيـس الديمقراطـي التوافقــى و المبحث الثالث : مبـــــررات التوافقيــــــة

اما الفصل الثالث والاخير فقد كرس لدراسة :اشكاليات الديمقراطية التوافقية في التجربة العراقية ولخصت هذه الإشكالات في المبحث الأول : والمتجلى بـ(الإشكالية الرمزيـة) المعبر عنهـا بإشكالية بنـاء الهويـة الوطنية والمواطنة.
المبحث الثاني : ويتلخص بـ(الإشكالية المؤسسية) التي سنعبر عنها بإشكالية رسـم السياسـة العامـة .
المبحث الثالث : ويتلخص بـ(إشكالية الحرية) وسنعبر عنه بإشكالية الجبر والاختيار بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي تطرقت الباحثة لااهم استنتاجاتها العديدة في هذه الدراسة والتى كان من بينها

ان تطبيق الديمقراطية التوافقية ادت الى العديد من الاشكاليات التي اثرت بشكل كبيرعلى بناء الهوية الوطنية والمواطنة من خلال اضعاف الهوية الوطنية وتغييب المواطنة بوصفها احدى اسس بناء الدولة الحديثة المعتمدة على المساواة بين المواطنين وبناء رمزية وطنية جمعية تخترق الولاءات والانتماءات المذهبية والاثنية والدينية ؛ وذلك لان الديمقراطية التوافقية ذات بناء واستقطاب مجتمعي عامودي توكد على الروابط الاولية (القوميات والاديان والطوائف)وتعظمها على حساب الرابط الجمعي الوطني وترمي الى دمج الفرد في الجماعة الاولية دون ان يكون له حرية في الاختيار .
v يمكن ان تصبح الديمقراطية التوافقية وسيلة من وسائل تقسيم المجتمع التعددي الى عناصر اكثر تجانسا واستقلالية، وهذا يعني زيادة الهوة بين المكونات وزيادة التماسك داخل كل مكون على حدة ، مما يضر بعملية الانصهار في بوتقة الوحدة الوطنية، وهذا مايصعد من ظاهرة التمايز بين المكونات. والمساواة في ظل التوافق ليست مساواة حقيقية فهي لاتأخذ حق الفرد بنظر الاعتبار،اذ ينظر الى المساواة على اساس الجماعات وليس على اساس المساواة بين الافراد.فالثقل الكبير في الديمقراطية التوافقية أصبح لزعماء الكتل والطوائف الذين اصبحوا في مجلس النواب العراقي بديلا من السلطة التشريعية المنتخبة، فأختصر المجلس المكون من (275) عضواً الى اعضاء بعدد اصابع اليد الواحدة. والحكومة التي تنتجها الديمقراطية التوافقية تكون ضعيفة، وذات قرارات بطيئة، اذ تتأخر عملية صنع القرار او صدور التشريعات والقوانين لانها تخضع لآلية التوافق والترضية، وقد تجمد بعض القرارات اذا واجهت معارضة كتلة ما، إذ إن البعض يتبع آليات السيطرة والهيمنة بدل التعاون مع الشركاء
v ان الديمقراطية التوافقية تعمل على اضعاف وتغيب المجتمع المدني في العراق فهي لاتتعامل مع الافراد بكونهم افرادا منتمين لمجتمع مدني قائم على الاختيار الطوعي ، انما تتعامل مع الافراد المنتمين الى التنظيمات الاجتماعية التقليدية المتمثلة بالمجتمع الاهلي( دين ، مذهب ، قومية )، فالفرد داخل هذا المجتمع لايختار انتمائه اليه ، فهو انتماء جبري اولي ولايستطيع الانسحاب منه اوتغير انتمائه ، وهذه الروابط التقليدية والطبيعية الجمعية تناقض الرؤية الفردية للمجتمعات الحداثية ذات الروابط المركبة والمؤسسات العابرة للروابط الاولية .)

ان دراسة الباحثة مها جابر سلمان الربيعى فى العلوم السياسية والتى حازت على درجة ماجستير جيد جدا وفى هذه الموضوعة الشائكة بالذات وكأول فتاة في تاريخ الجامعات العراقية عند تصديها الى واحدة من اهم الموضوعات السياسية المعقدة فى عالم وعلم السياسة العراقية المعاصرة يجعلنا جديرين بان نقف عندامكانيات هذه الباحثة بشكل خاص والمرأة العراقية بشكل عام وعزيمتها الفذة المتطلعة الى رحاب التحصيل العلمى الواسع مهما اختلفت وتشعبت ميادين هذا العلم ورغم المصاعب والمعوقات المختلفة ، فالى هذا الجهد المثمر والشجاع و الذى تجسد بهذا البحث العلمى القدير والذى حاز على درجة جيد جدا يضعنا امام هذه الباحثة ان نرسل على عنوانها وعنوان المرأة والفتاة العراقية المتطلعة الى العلم والمعرفة بشد ايادينا بفخر واعتزاز على ايدى الباحثة وكل ايادى المرأة العراقية من اجل الغد الافضل الواعد لهاولمجتمعنا وبلادنا الحبيبة.








 

free web counter

 

أرشيف المقالات