| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 20/12/ 2009



الغريب غير المفاجئ (!)

مهند الحسيني
muhannadalhusynni710@gmail.com

أثارت قضية منع المفكر المصري د. نصر حامد أبو زيد دخول الاراضي الكويتية ردود افعال غاضبة ومستهجنة من قبل أغلب المثقفين ،لاسيما وان حضوره للكويت جاء بعد تلقيه دعوة من مركز الحوار الدستورية والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية للمشاركة في ندوات ثقافية تدور مضامينها حول "الأصلاح الديني في الدولة الدستورية والمرأة بين أفق القران والفكر الفقهي"، واضافة للدعوة التي تلقاها من قبل كبريات منظمات المجتمع المدني الكويتي وأضافة الى كون د. ابو زيد شخصية اكاديمية لها ثقلها في الشارع الثقافي هو انه قد حصل وبشكل رسمي على سمة دخول لدولة الكويت ونتيجة لضغوط خفافيش الظلام تم إلغاء التأشيرة (!) ، وباعتقادي الشخصي لو كانت الداخلية الكويتية قد رفضت ابتداءا منحه تأشيرة الدخول لأراضيها لما تأزم الموضوع ولكان الرفض أمرا طبيعيا خاصة وان كثيرا من مطارات الدول العربية لديها لوائح (black list) تـُدرج فيها مئات الالاف من الاسماء لاعتبارات أما سياسية أو حتى شخصية، فثقافة الحظر لدى الدول العربية امرا طبيعيا وغير مستغرب ، ولكن ماهو غير طبيعي هو ان تمنح وزارة الداخلية الكويتية سمة دخول لشخصية اكاديمية معروفة ومن ثم تتراجع عن قرارها تحت ضغط وابتزاز بعضا من محدودي الافق والثقافة فهذا ما نضع أمامه الاف علامات الاستفهام ومثلها للتعجب .

وعلى الرغم من انني شخصيا لم استغرب ولم اتفاجأ بما حصل في الكويت أو بما يحصل في باقي دول القطيع العربي وذلك لاني بت على قناعة تامة بان اغلب الحكومات العربية اصبحت مسيرة (ظاهرا او باطنا) من قبل الاصوليين الاسلاميين وكأننا نقف امام زواج كاثوليكي يربط ما بين السياسي والديني في مجتمعاتنا ، وأضافة لهذا التمازج ما بين الحكومات والمتأسلمين نلحظ حالة فارقة ربما لا نجدها الا في مجتمعاتنا المتخلفة نسبيا إذ نجد ان الجماهير الغوغائية هي من تسّير النخب في حين يفترض ان العكس هو الحاضر على الأقل في ذهنية النخب لا ان تسّير هذه النخب بمبدأ " الجمهور عاوز كدا "!!!.

فتنة الديمقراطية وقمتها !!!
في موضوع متصل بحادثة د. ابو زيد كتب الكثير من فحول الفطاحل الغيارى على دين السلف حول الحادثة آنفة الذكر، وبالطبع كان معظمها ذات مضمون واحد وهو تكفير د. ابو زيد مع الكثير من المصطلحات الشرعية والفقهية (والله أعلم).. وما جلب انتباهي مقالتين الاولى وردت عبر جريدة الوطن الكويتية لكاتب يسمى " مرزوق فليج الحربي " والثانية قرأتها في موقع "جعفر شيخ ادريس"، وحقيقة ما جذبني في هذه المقالتين انهما كتبتا باقلام اسلامويين احدهما ممجد للديمقراطية واخر مكفرا لها (!):

- الكاتب الأول: " مرزوق فليج الحربي " (*) لم ينكر المبدأ الديمقراطي لانه يعلم جيدا بأنه هو من أوصل من على شاكلته لأعلى المؤسسات الرسمية سواء في البرلمانات أو في الحكومات وهؤلاء بطبيعة الحال لم يتنكروا للديمقراطية كـ ( صندوق ) لا بل وتراهم يعضون عليها بالنواجذ ما دامهم متيقنون بان هذه الديموقراطية خير سبيل لتنفيذ اجنداتهم الماضوية وترسخ مشروعهم القمعي ، وكان عنوان مقاله "منع حامد أبوزيد.. قمة الديموقراطية" !!

وحقيقة احمد الله ان كاتب المقال اقر بالديمقراطية كمشروع حكم ولكن انظروا كيف ان من يؤمن بالمبدأ الديمقراطي ويتشدق به ماذا يقول في مقاله :

"
الدكتور حامد أبوزيد ان كان مفكراً فهو مارق وملحد وصدر فيه حكم بالردة والتفريق بينه وبين زوجته ومنعت كتبه لما تحوي من كفر وتضليل وزندقة ولا تتشرف هذه الارض الطيبة بأن يدنس ترابها، ومبادئ حرية الرأي والفكر لا تنطبق على أبوزيد فهو لم يحترم اساسيات الفكر الاسلامي ولم يحترم ثوابت الدين ولا اصول التشريع حتى نحترمه ونحترم فكره" !!!

فما بين عنوان المقاله وهذه الفقرة التي اقتبسناها اصبح صاحبنا وكأنه يقول "هذا الملتحي حليق" !!!

فجناب الكاتب يؤمن وبحسب اهواءه بجزء من الديمقراطية وفي نفس الوقت هو ينكر الكثير من تفصيلاتها واساسياتها ، فهو يعتبر ان اغلبية مجلس الامة الكويتي (الذين على هواه) حين صوّتوا ضد حق دخول د. ابو زيد (المعارض لارائه وطروحاته) هو قمة في الديمقراطية في الوقت الذي ينكر الكاتب على الاخرين حتى خصوصياتهم ناهيك عن تصنيفه المضحك في الحكم على من يستحق ومن لا يستحق اعطاءه حرية الفكر بقوله: ".... ومبادئ حرية الرأي والفكر لا تنطبق على أبوزيد فهو لم يحترم اساسيات الفكر الاسلامي".

ولا اعلم لماذىا أغفل صاحبنا وهو (الديموقراطي جدا) بأن الحق الديموقراطي الذي يتشدق به ويتباهى يلزم بالايمان المطلق بأن جميع البشر متساوون بالحقوق والواجبات ان كان من هذا البلد او ذاك لانه في النهاية انسان وبحسب ما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ،اي على عكس ما ذكره بمقاله في محاولته النيل من شخص د. ابو زيد بقوله : "ولا تتشرف هذه الارض الطيبة بأن يدنس ترابها"

وهنا يجدر بي الاشارة الى ان الديمقراطية هي منظومة ثقافية اجتماعية سياسية اقتصادية لا تتجزأ فأما ان نؤمن بها برمتها او ان نرفضها ايضا بكليتها ، بمعنى اخر لا يجب ان نؤمن بالجانب الشكلي للديمقراطية بمعزل عن مضمونها الفعلي والا فإن امثال الكاتب ينطبق عليه قوله تعالى ( َفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ..) (
البقرة -85)

- أما الكاتب الثاني : "جعفر شيخ ادريس" (**) فهو يقول في مستهل مقاله الموسوم القسطية لا الديمقراطية: "الديمقراطية هي الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون، بل الناس عامة"،ورغم اني احترم اعترافه بمدى فهمه للديموقراطية وإن كان خاطئا ً الا انني استغرب في نفس الوقت كيف انه حاول ان يمثل الديمقراطية التي تكفل حرية الفرد بأختيار ما يناسبه في شتى ميادين الحياة بالـ ( فتنة ) !!!

فاما أن شيخ أدريس قد ألتبس عليه الامر أو يجوز بأنه كـ (أسلامي) يرى ان الديمقراطية بدعة غربية وبذلك يكون قد أعترف وبشكل مباشر وسافر بإنعدام مساحة الحرية في النهج الأسلامي على أعتبار بأنه وامثاله لازالوا يؤمنون بثقافة (العبيد والجواري وربما حتى الغلمان) !، وما فات الشيخ الجليل بأن حرية الفرد الفكرية هي بالأساس مطلب انساني قبل ان تكون ثقافة ومطالب غربية - امبريالية - صهيونية - ماسونية - ليبرالية والخ الخ الخ .

وخلاصة القول في هذا المحور هو ان التيارات الاسلامية ولوقتنا هذا لم يحددوا موقفهم من الديمقراطية كسلوك حضاري وانساني، فهم لهذا الوقت يقفون متأرجحين ما بين رافض لها بشكل مطلق بزعم انها بدعة غربية ويتوعدون كل من يتعاطاها أو يتكلم بها بمساحات شاسعة في جهنم الدنيوية والاخروية وما بين متبجح بأن الديمقراطية منهج اسلامي راسخ وتراهم يتمشدقون بـ ( امرهم شورى بينهم ) وتراهم يدخلون الانتخابات التشريعية والمحلية زرافات زرافات علهم يمتلكون ناصية رقاب العباد وتنفيذ القصاص الشرعي العلني بهم ( كما حصل مؤخرا في الصومال ) .

وإزاء هذا التخبط ما بين فريق يرى الديمقراطية سمة اسلامية وما بين من يراها بدعة وضلالة (مع ملاحظة ان كلا من الفريقين يدعم حججه بأسانيد شتى ) ننتظر من المشايخ ان يحددوا موقفهم ويقروا علنا بما يؤمنون به بدلا من اللف والدوران وتزويقهم لكل ما هو قبيح .

الخروج عن الملة
من خلال هذه المناخات الغابرة والاجواء المتأزمة التي يعيشها العالم العربي والاسلامي نجد ان كل من يسعى لإدخال قبس التنوير للكهوف المظلمة وكل من يجهد نفسه بنفض وقشع أتربة الماضي وكل من ازال الصدأ عن العقول وحاول ان يعيدها للعمل بعد طول توقف وسبات تراه يتهم من قبل متعاطين المعلبات الماضوية والمهووسين بتراث السلف البائد بأوصاف اهونها المروق والخروج عن الملة على الرغم بأن هذه الـ - ملة - لم يُعطى ايا من داخليها حرية دخولها او عدم ذلك كي يصار بعدها لمحاسبة الخارجين عنها (من باب تحمل مسؤولية الاختيار على الأقل) ، ونتيجة لردود الأفعال غير المبررة الشاتمة منها والذابحة اصبحت مفردة الـ ( ملة ) مرادفا قاطعا لكل انواع التخلف والجهل والخرافة والهمجية القطيعية ، فما ان تذكر كلمة ( ملة ) حتى تمثـُل امام السامع صورة شيخ متكرش ذو وجه قبيح - اجلكم الله - بأسنان غير منتظمة ولحية غير مشذبة وعيون اما حولاء او عوراء وهو يحمل بيده اليمنى كتابا ومسبحة وبشماله السيف المصطبغ بالدماء ومن خلفه يقف ملثمون يحملون رماحا طويلة وتحت أرجله تتربع نساء منكوبات وهن مغطيات بالكامل لدرجة ان الناظر لهن لا يميز رؤوسهن من قفاهن (!) .

نعم بالنسبة لي على الاقل هذه الصورة التي يستحضرها ذهني حين سماع كلمة الـ ( ملة ) ، وقد اكون مخطئاً بالنسبة للبعض ولكن السؤال هو من وّلد لديّ ولدى غيري الكثير ، هذه الصورة القبيحة ( التي قد تكون خاطئة ) للشرع الاسلامي ؟؟!!

الا يتحمل من رسم هذه الصورة في اذهاننا وزر اخطائنا ، الم يسهم رجال الدين والمحسوبين عليه في ترسيخ هذه الصورة المشوهة للدين الاسلامي كما شوّه القساوسة والباباوات في اوربا والشرق الاوسطي صورة الدين المسيحي ابان العصور المظلمة حينما كانت محاكم التفتيش تـُذل وتـُركع وتحرق اصحاب الافكار الحداثية المنسجمة مع الواقع العلمي .. مع ملاحظة اعتراف اغلب المسيحيين وبدون مكابرة بأن تلك العصور هي عصور سوداء ومظلمة لا يستحق تاريخها ان يعّظم أو أن يمّجد ، فهل سيعترف الاسلامويين يوما بعصورهم الدامية ؟؟!.

خطايا د. ابو زيد
وعودا على ذي بدء أود ان اسأل عن طبيعة الخطايا التي ارتكبها دكتور نصر حامد ابو زيد وغيره من التنويريين وهل خطاياهم تستحق أن نفرق بينهم وما بين زوجاتهم وهل انها تستحق رميهم بكل هذه التهم التي لا تخضع للمعايير الاخلاقية والانسانية ؟؟!!

- هل أن الدعوة لقراءة التاريخ الاسلامي من جديد على ضوء منجزات العقل البشري والانساني وبعيدا عن هالات القدسية التي تحوم حول رموز هذا التاريخ بالنسبة للاصوليين تعتبر خطيئة يستحق ان يكفر صاحبها ويعاقب اما بالتعزير او نفيه من وطنه ؟؟!!

- هل أن تفنيد الخرافات والخزعبلات الموروثة سببا كافيا ومقنعا لكي ندفع هؤلاء المفكرين الى محارق محاكم التفتيش وجعل رقابهم تحت مداسات وجلابيب الباباوات الجدد أو أن نقدمهم كأضاحي لسياط زبانية رجال الدين الملتحين ؟؟!!

- هل ان توعية الجماهير الواقعة تحت تأثير افيون الفكر الفاناتازي الغيبي وتعاني من انعدام الابداع الفكري والحريات واستنهاضها بعد طول نوم وتغييب يندرج تحت قانون "الردة" الشرعية هو من يعطي لكم الحق في التفريق بين الرجل وزوجته ؟؟!!

نعم فبهذه الأسباب التي اسلفناها قد تم بموجبها توجيه تهمة الردة ضد د. ابو زيد قبل سبع سنوات في مصر (العلمانية) والتي على اساسها تم تفريقه عن زوجته وأضطر بعدها للسفر الى دول الكفر الغربي التي منحته حق ابداء الرأي المفقود في بلده ووفرت له الامان الذي لم يجده في وطنه والاهم من ذلك انها اعطته انسانيته التي حاول مجتمعه ان ينزعها منه .

هل يؤمن الاسلاميون بثقافة النقد الفكري والنقد الذاتي ؟
بعد كل هذا الكم الهائل من القمع الفكري والتسلط الاجتماعي والتدخل في عقائد الاخرين لدرجة أن مجرد كلمة حرة تقض مضاجعهم وتدعوهم للتخوف على دينهم المنّزل من السماء السابعة يحق لي كأنسان ان اتساءل : اين مبدأ حرية الاديان الذي يتشدق به المتأسلمون (لكم دينكم ولي ديني) ، الا يندرج هذا الاخضاع القسري لمفاهيمهم تحت طائلة الاكراه الديني والمعتقدي في حين انهم دائما ما يتلون علينا بمناسبة وبدونها وبكل خشوع وسلام ووئام (لا اكراه في الدين) ؟؟!!

وحقيقة انا هنا اسجل استغرابي وإندهاشي لانتهاج هؤلاء الاصوليين أو السلفيين (أو اي مسمى اخر يعتمد التطرف) منهج إقصاء الاخر في اثبات مفاهيمه ، اليس من الاجدر بهم أن يتركوا لعامة الناس حرية اختيارهم للافكار وللاديان وبما يرتأوه ويروه مناسبا وبدون اجبار او اخضاع من قبل جلاوزتهم (هيئة الامر بالمعروف في السعودية مثالا)، اذ ان هذا الامر قد نبه به الله النبي محمد بقوله : {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسيْطِرٍ }
(الغاشية22) ، اي بمعنى ان الله يخبر نبيه بان لا سيطرة لك ايها النبي على عبادي ولا سلطان لك عليهم فما انت سوى مرسل للعالمين تبلغهم بها ولهم حرية الاختيار اما موافقين وملبين لدعوتك او رافضين لها وكفى الله شر القتال ونحر الرقاب ورجم الرؤوس وقطع الالسن.

وأقولها وبكل وضوح .. من خلال كل الوقائع والمعطيات على الأرض أثبت (لنا على الاقل) واقعا ملموسا مفاده أن الإسلاميين لا يملكون رؤية سياسية ناضجة ولا يمتلكون الحلول التي تنتظرها شعوبهم (كما يدّعون بان الاسلام هو الحل !!!) وعلى كافة الاصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وماشاكلها ، فهم لا يسيرون على خطى الدولة المدنية التي تكفل للجميع حرية التعبير وحرية تبني الافكار والمعتقدات وان كانت تختلف مع معتقداتهم كحاكمين وكمتسلطين على رقاب العباد .

فالمشروع الاسلاموي وكما نعلم بانه لا يعطي مساحة للمعارضين كما هو الحال في باقي الاحزاب الحاكمة في جميع البلدان والشعوب على اعتبار ان هذا المشروع هو تشريع الهي منزل ويحرم على الجميع معارضته وإنتقاده لانه وكما يعبرون عنه خطاً احمراً (!) وهذا الامر (غياب المعارضة) يتنافى مع أبسط المفاهيم الديموقراطية التي أنتجت مجلس الامة او مجلش الشعب او البرلمان وغيرها من التسميات الاخرى ،وهذه المؤسسة التشريعية (المتعددة الاسماء) يفترض بها ان تشرع القوانين لكافة المواطنين في أي بلد كان وعلى تفاوت عقائدهم وافكارهم ورؤاهم واجناسهم .

لكن المتابع لخطاب الاصوليين المتزمت يجده ترسيخا لثقافة آحادية الأتجاه والجانب وهذه الثقافة بطبيعتها قد ولدت نزعة القمع الجسدي والفكري والاقصاء الثقافي والاجتماعي لكل مناوئيهم،، وماحصل مع حامد ابو زيد لهو خير دليل على هذه المفاهيم المتحجرة التي يعتنقها اصحاب هذا الفكر الاقصائي..لانهم لا يطيقون حرية التعبير و لا يحفلون بغير المداحين و المرائين و المزينين لمن يوفر لهم المناخات الرطبة والمتعفنة وما يقول عكس ذلك فهو المنافق الزنديق الذي يتوجب صلبه من خلاف.

وكلمة اخيرة اقولها لمشايخ السلف الصالح : اتركوا حكم البلاد والعباد لمن هو خيرا منكم وحاولوا من خلال منابركم (وما اكثرها) ان تزرعوا بذرة المواطنة في مجتمعاتكم لان المعنى المعاكس للمواطنة هو (القطيعية) والمتمثل بالتخندق الديني والطائفي والقبلي العشائري ...فهل من مجيب ؟؟!!



20-12-09


الهوامش:-
(*) منع حامد أبوزيد.. قمة الديموقراطية
 http://live.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=562523&AuthorID=1182
(**) القسطية لا الديمقراطية
http://www.jaafaridris.com/Arabic/aarticles/qistia_la_democ.htm


 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات