| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 19/3/ 2010

 

تزوير سافر ام اغتيال سياسي

مناف خطار

لا اجد فرق بين الاثنين, لقد مارست المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق كل انواع اللف والالتفاف واثبتت جدارة كبيرة باستخدام انواع جديدة من التصريحات, مثلا قبل الاعلان عن النتائج خاطبت المفوضية كل الكيانات السياسية بقبول النتائج وبروح رياضية عالية, كيف ولم تتم المباشرة بعملية الفرز اساسا,

والاخرى قبل وصولهم الى النتيجة النهائية للفرز يسارعون لجس النبض عن طريق اصدار نتائج جزئية فعند الاعتراض من اي كيان على اي نتيجة سيجد هذا الكيان او ذاك نفسة معرض لالسنة سليطة من ان النتائج لازالت جزئية واولية فلماذا الاعتراض ولازالت الامورغير نهائية.

طبعا هذه الطريقة موجودة في العراق فقط ولم نسمع بانتخابات بكل العالم المتمدن اوالمتأخر جرت بها لعبة القط والفار كما يجري حاليا على يد المفوضية العليا والمستقلة في العراق.

اعلنت المفوضية بالاسبوع الفائت من انها ستعلن النتائج النهائية يوم الخميس وقبل الخميس بساعات اعلنت تقدم القائمة العراقية التي يرأسها اياد علاوي نسبيا على حساب قائمة ائتلاف دولة القانون مما حدا بقائمة رئيس الوزراء الحالي بالاعتراض وتأجيل اعلان النتائج كي يتسنى اعادة الفرز حتى تفوز قائمة رئيس الوزراء, وما اريد التركيز عليه الاستجابة السريعة من قبل المفوضية العليا والمستقلة استقلال لا مثيل له حتى في الصومال, فلماذا لم تستجيب هذه المفوضية لاي من الالاف من الاعتراضات والكارتات الحمراء التي سجلت ضدها منذ الشروع بعملها ولحد اللحظة ولكنها تستجيب وتمتثل لاعتراضات ائتلاف دولة القانون فقط.

ولماذا ائتلاف دولة رئيس الوزراء الوحيدة من المكونات المشتركة بالانتخابات لم تساهم بالتضامن والتوقيع على اي مذكرة للاعتراض او مس المفوضية باي انتقاد بعدما وجهت كل الكيانات السياسية اعتراضاتها على الخروقات وعلى الاداء الهش والمتعمد من قبل هذه المفوضية والتي وصفها السيد صاحب الحكيم الرئيس السابق للجنة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق وهو الشخصية المحايدة والمعروفة بمواقفها من اجل حقوق الانسان العراقي حيث وصف هذه المفوضية بانها لا تمتلك ولا دليل بكونها مستقلة.

من الجلي والواضح في هذه الانتخابات هو التزوير ثم التزوير والذي لا يختلف عن الاغتيال السياسي كجريمة الهدف منها انهاء الاخر وتدميره.

هل لي ان اقول مرحى لهذه الديمقراطية ام اصبر مع الصابرين ليغير الزمن قواعد هذه اللعبة.
 

free web counter

 

أرشيف المقالات