| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 19/12/ 2009



شكوى لايقاف التجاوزات على حقوق أهالي تلكيف وباطنايا
 

الى السادة الكرام :
- الاستاذ أثيل النجيفي محافظ نينوى
- الدكتور رائد جاهد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا ورئيس لجنة المادة 140 الدستورية
- وزير الزراعة العراقية
- قائمقام قضاء تلكيف
- منظمات حقوق الانسان


نحن أهالي قضاء تلكيف وقصبة باطنايا التابعتين اداريا لمحافظة نينوى وان قصبة باطنايا تبعد عن مركز قضاء تلكيف 5 كيلومتر ولديها اراضي زراعية شاسعة خصبة وصالحة للزراعة وتعتبر تربتها تربة ثقيلة التي تحتفظ بنسبة عالية من الرطوبة وعدد نفوسها يتجاوز ستة الاف نسمة وجميع سكانها من المسيحيين100% من أبناء شعبنا الكلدوأشوري اضافة الى وجود حالة نزيف للهجرة الى خارج العراق نتيجة الحيف الذي يتعرضون له وبشكل مزدوج الاضطهاد الديني والقومي لكوننا من الاقلية القومية حيث غياب الخدمات بأشكالها وانعدام المشاريع التنموية وانعدام التعيين في المؤسسات الحكومية لوجود جيش من العاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد وكذلك العاطلين من الكسبة . والخريجين لا يوجد لديهم مورد اخر حتى عدم وجود شبكة الرعاية الاجتماعية لرعاية هؤلاء الفقراء حيث تفضيل الغرباء عليهم بالعمل والذين استوطنهم النظام السابق في المنطقة واليكم معاناة اهالي المنطقة من الممارسات من الوافدين والغرباء الداخلين للمنطقة.

أولا:- موقع تربية العجول (التسمية القديمة).
يقع هذا الموقع بين مركز قضاء تلكيف وقصبة باطنايا حيث قام النظام السابق في بداية سبعينات القرن الماضي باطفاء عدد من الدونمات عنوة بدون تعويض التي تقع بين موقع مزار القديسة شموني وطريق تلكيف الرئيسي والتي تعود ملكيتها الى اهالي تلكيف حيث في نية تشييد موقع لتربية العجول في هذه المنطقة الخصبة الصالحة للزراعة وذو منابع للمياه الجوفية لا تزيد عمقها على خمسة أمتار حيث وفرة مياهها ولدي معلومات كاملة عن طبيعة الارض وتضاريسها الجيولوجية وهي غزيرة بمعادنها الاستخراجية لكوني من أهالي المنطقة حيث عملت مع عائلتي بالقطاع الزراعي وتربية الحيوان منذ بداية خمسينيات القرن الماضي حيث ان هذا الموقع اصبح موقعاً سكنياً من ما يقارب 100 وحدة سكنية!!!
كان في اول تشييده لا يتجاوز ست قاعات لتربية العجول؟ وبدون سياج والعجول حرة تسرح وتمرح في زروع وتسمن من خيرات الاخرين ... هكذا متعودون!!!.....
ويسمى الموقع لدى أهالي المنطقة (عربيني) وفيه مزار منذ القدم للقديسة شموني والذي شيد في العقد الاول من القرن العشرين حيث كان اهالي قضاء تلكيف يدفنون موتاهم ويحتفلون بعيد القديسة شموني وقبة المزار شاخصة لحد الان اما المقابر فقد ازيلت من بكرة ابيها بسبب تصرفات هؤلاء الغرباء الذين لا يعيرون اهمية للانسان من الاحياء كان او من الاموات!!!
حيث من الممكن احياء هذا المزار لدفن موتى اهالي تلكيف وقصبة باطنايا لعدم استيعاب مقابرهم لموتاهم الان بصورة مشتركة حيث احياء المقبرة وتسييجها مسافة كبيرة من الاراضي القراج ومواقع مقالع الحجر داخل السياج حيث المساحة تتجاوز 25 دونم وهي اراضي غير صالحة للزراعة.
ان اقامة مثل هكذا موقع (تربية العجول) كان الهدف منه الحاق الاذى بالاراضي الزراعية المتاخمة له مما اضطر اصحاب الاراضي الزراعية الى بيع اراضيهم من اهالي تلكيف وباطنايا علما ان الموقع لا يصلح لتربية العجول لان ذلك يؤثر على البيئة لقرب الموقع من القضاء والقصبة كان المفروض ان يكون الموقع على ارض القراج (حصوية حجرية) على طريق دهوك - اربيل او على تلال طريق بغداد-غزلاني وغيرها من المناطق غير الصالحة للزراعة وبعيدة عن المواقع السكنية
وكان على خورنة تلكيف وابرشية الموصل الكلدانية مطالبة الجهات الحكومية بترحيل هؤلاء من المنطقة وخاصة من مزار القديسة شموني والاراضي المحيطة بها واعادة احياء المزار,ان ازالة المزار هو تدنيس للعتبات المقدسة ومقابر موتاهم لدى المسيحيين واعتبر صرح تاريخي مقدس حيث اهمل من قبل الجهة الدينية المسؤولة عنه والسؤال يطرح نفسه هل يستطيع المسيحيون ان يتجاوزوا على مقابر القوميات والاديان الاخرى؟ الجواب كلا.
وتوجد جملة من المطاليب الجماهيرية لمعالجة هذه المشكلة:-
1- اعادة ترحيل هؤلاء الوافدين الى مناطقهم الاصلية وتعويضهم حسب المادة 140 الدستورية.
2- اعادة كافة الاراضي الزراعية الى اصحابها الشرعيين من اهالي تلكيف وباطنايا الذين يجنوا من ثمار اراضيهم لسنوات عدة وكانت سنوات عجاف بالنسبة لسكان المنطقة حيث بيعت بأسعار زهيدة نتيجة الاضرار الفادحة التي كانت تلحق بمحاصيلهم الزراعية وتؤكل محاصيلهم خضراء عن طريق مواشي الوافدين وعجولهم وعليه يتم تعويض هؤلاء الوافدين استنادا الى الدستور العراقي لكون قضاء تلكيف من المناطق المتنازع عليها حسب قرار بول بريمر.
3- ان ترحيل هؤلاء الوافدين من المنطقة بالطريقة الدستورية افضل من ان يتم ترحيلهم بأليات اخرى غير مقبولة مستقبلا.

ثانيا:- موقع محمد صبرية الطائي (موقع مقابل ريف السماكية).
يقع هذا الموقع على سلسلة تلال صغيرة (تلول زور) مقابل ريف السماكية الفاصل بينهما نهر الخوصر والموقع يقع على طريق دير القديس مار اوراها- باطنايا حيث يسكن في هذا الموقع محمد صبرية وشقيقه واولاد عمومته حيث ان عدد دور الموقع 5 دور لكن مقدار الاذى كبير جدا,ان الاراضي التي شيدت عليها الدور تعود الى الاصلاح الزراعي (عقد زراعي) وان هذا الشخص يلحق اكبر الاذى في الاراضي الزراعية المتاخمة لهذه الدور بنسبة 90% حيث يتم نشر المواشي والابقار ليلا ونهارا في الاراضي الزراعية التابعة لقصبة باطنايا ضمن موقعه الجغرافي عنوة وبدون خجل ويتكلم من باب القوة والاقتدار مثل اسياده حيث يزرع الاراضي الزراعية في حاوي الابواب (جم ابواب) واراضي (زور) بدون علم اصحابها الشرعيين وبعد معرفتهم بهذه التجاوزات يطالبونه بدفع بدلات الايجار فيرفض الدفع!!!
ماذا يعني ذلك؟ هذا مثال واحد لكثير من التجاوزات على حقوق مواطني المنطقة ولدينا جملة من المطاليب:-
1- اعادة ترحيل هؤلاء الوافدين من الموقع بأسرع وقت واسكانهم في المناطق التي قدموا منها وتعويضهم لان بقائهم او تواجدهم في المنطقة سوف يخلق خلافات وصراعات دينية وعشائرية وقومية غير محمود عقباها.
2- اعادة كافة الاراضي الزراعية التي تم بيعها باسعار زهيدة الى اصحابها الشرعيين من اهالي قرية باطنايا حيث بيعت اليهم بسبب الاذى الذي الحق بمحاصيلهم الزراعية منذ زراعتها وحتى يوم الحصاد!!!.... لفترة عقود من السنين ولم يجنوا من ثمارها سوى القليل, ان اتخاذ هذا الاجراء يعني وضع حلول لهذه المشكلة المعقدة.
3- تدفع كامل المبالغ المترتبة بذمة محمد صبرية من بدلات الايجار من الاراضي الزراعية التي يتجاوز عليها لاصحابها الشرعيين من اهالي باطنايا وعدم التجاوز عليها في المواسم القادمة ,ان هذه التجاوزات ليست في بلدة تلكيف وشقيقاتها وانما في بلدات سهل نينوى من قبل اخواننا العرب القاطنين في السهل وهناك مئات التجاوزات والقصص التي تنتهك حقوقنا يتعاملون مع الاخرين بأسلوب التهديد والوعيد علما انهم اقلية قومية ودينية في سهل نينوى.

ثالثا:- سحب كافة القطع السكنية التي وزعت من قبل النظام السابق في قضاء تلكيف وقصبتي باطنايا وتللسقف وشقيقاتها وكان الهدف منها التغيير الديموغرافي للمنطقة وتسليم هذه القطع الى اهالي المنطقة الاصليين من ابناء شعبنا حيث من حق هؤلاء ان يتمتعوا بقسط من الحرية والعيش بسلام مع الغير وممارسة حقوقهم القومية اللامركزية الادارية في ادارة شؤونهم الذاتية دون ان يتدخل اي طرف اخر او حق الوصاية عليهم حيث لدينا كثير من الكفاءات العلمية في جميع الاختصاصات لادارة شؤونهم الذاتية بجدارة لايقاف التجاوزات لجميع الاطراف في السهل استنادا الى المادة الدستورية التي نص عليها الدستور العراقي بشأن الحقوق القومية والثقافية للاقليات القومية والدينية.

وكلنا امل من السادة اعلاه لمعالجة هذه المشكلة ورفع الحيف والتجاوزات على اهالي المنطقة.


عن اهالي قضاء تلكيف وقصبة باطنايا
قرياقوس اوراها
25/11/2009
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات