| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 18/7/ 2010



ازمة خوف.... وانعدام الثقة

مقداد حسن

لكل انسان قدرة لتحمل المصاعب لكن العراقيين قد طفح كيلهم وبقوا بلا قوى بعد ان انهكتهم السياسية الطائشة لنظام بنى على اساس المطرقة والسندان وتجنيد الكل من اجل مواجهة الكل،وحروب كثيرة كانت نتيجتها موت الاف العراقيين وتدمير بنية تحتية لا تعمر الا بمعجزة، واليوم ينتظر العراقيين تشكيل حكومة عراقية بعيدا عن كل المسميات التي لا تخدم الوطن لكن انتظارهم لم يجد نفعا. بسبب مشاكل يفتعلها اصحاب الوعود الكاذبة، واتخاذ قرارات تصب في مصالحهم الخاصة، وعلينا ان نركز منذ بداية سن القوانين بالدورة السابقة لبرلماننا العجيب، نواب متهمون بالقتل واخرون لا يحضرون جلسات مجلس النواب، واخرون يأتون الى مجلس النواب لكنهم يظنون انفسهم في سوق شعبي.

اول اصابة مهدت للأجهاز على الديمقراطية هو سن قانون للسجناء السياسيين حيث شمل القانون منذ العام 1968 فما فوق دون النظر لحقوق ضحايا انقلاب شباط الاسود 1963، اما اخر اصابة فقد اعلن الحداد ثلاث ايام ونكست الاعلام في قلوب الديمقراطيين العراقيين هو سن قانون الانتخابات الذي شبه العراق بالغابة، واكل حقوق الصغار بعددهم والكبار بتاريخهم النضالي وعملهم الدؤوب من اجل عراق الخير.

اليوم وبعد انتهاء انتخابات مجلس النواب الجديد، واعلان نتائجها، اخذ الفائزون والذين سينعتهم التاريخ اسوأ نعّت لانهم اكثروا من جراح العراقيين، وعملوا لاجل مصلحتهم الخاصة لا لمصلحة شعب سينتفض ويقلب السحر على الساحر، والسبب في تأخير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية!!. هو الخوف من المستقبل الذي لا يؤتمن وانعدام الثقة نهائيا بين السياسيين والسبب الثالث خوف الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون من عودة البعثيين حسبما يزعمون ويثقفون الجمهور من اجله، وخوف ائتلاف العراقية من الطرف الثاني من ذبحهم وملئ الشوراع بجثثهم حسبما ينقل من جانبهم.

فبعد مشاورات بين الكتل المتنفذه، وتصريحات غير مدروسة منها من الداخل ومنها خارج السور، والمشكلة الاكبر من كل هذا تدخل بعض الاطراف الخارجية في الشأن العراقي، وكأن العراق لعبة بيد من هب ودب، اما نحن الذين ذهبنا لنلبي واجبنا الوطني لا نستطيع ان نفعل شيئا الا الامل في تشكيل الحكومة التي ستكون حكومة وحدة وطنية.

نعتقد اليوم ان ساسة العراق لا يسمعون اصوات العراقيين المتمثلين بمراجع سياسية ومراجع دينية، ولا يأخذون بكلام الغير ولا يحترمون مشاعر الشعب بأجمعه، وعدوا بالبناء والتطوير ولن يشكلوا حكومتهم الى اليوم.
على الحريصين من ابناء الشعب ان يقوموا بمظاهرات سلمية منظمة تملأ العراق، او اضراب عن العمل لفترة وجيزة، لكن اصحاب القوت اليومي سيتضررون لا محالة، لكن عليهم ان يتحملوا من اجل العراق، ومن اجل ازالة غمة عن شعب لم يذق طعم الفرحة منذ زمن بعيد.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات