| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأحد 18 / 9 / 2016 أرشيف المقالات
خيمة (طريق الشعب) تتألق بالشباب
سلام عادل
(موقع الناس)
ازدانت خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانتيه لهذا العام بخلية نحل يافعة وهاجة حفرت أخاديد من الابتسام في ارجاء عراقنا الصغير ايام المهرجان الثلاث. حيث تنوعت مهام الشباب خلال ساعات العمل الطويلة ، والتي غالبا ما تنتهي بعد منتصف الليل بين انجاز المهام اللوجستية,ادارة المسرح ,اعداد و بيع المأكولات وقبل كل ذلك مشاركتهم في بناء الخيمة قبل بدء المهرجان. كان البشر والفرح طافح على وجوه الشباب الذين كانوا شعلة من التوهج، ينثرون ابتسامتهم على كل ارجاء خيمة (طريق الشعب) في القرية الأممية، يبعثون روح الأمل في نفوس الرواد الذين استمروا بمشاركة جريدة حزبنا لأربعين سنة خلت، فترتفع معنوياتهم وتترسخ الثقة في نفوسهم، من أن هذه الخيمة سوف تستمر مادام هكذا شباب يقومون على أداء كل ما يكلفون به، وهم ما زالوا لم يعرفوا ماذا يعني معنى الالتزام والانضباط في تنفيذ مهام ستكون في المستقبل هي مهامهم،
الشاب علي الخالدي القادم من المانيا يسأل بحرص متى نأتي العام القادم؟ سامر الخالدي يقول هذا جزء من الوفاء لما قاما به امي وأبي، هشام الذي ينزف حبا للحزب دون أن يكون منتميا حين يسال(يكاد الدمع أن ينهمر من عينيه) عن المعوقات التي حالت دون ان يحقق الحزب مكانة في الانتخابات، مصطفى وعلي اخوة يعملون بصمت في جمع كل ما يتعلق بالخيمة، والغريب في الامر أن أحد الشباب العراقيين والذي تم قبوله كلاجئ حضر في العام الماضي وهذا العام تطوع للعمل دون أن يأخذ قسطا من الراحة. الشابة الهادئة جدا منى يوسف تنتقل في عملها من بائعة لكوبونات الطعام إلى بائعة فلافل إلى مقدمة باللغة الفرنسية لتكريم الرفيق باتريك، أما الشابة ريما وليد والتي تعودت منذ وصولها إلى باريس أن تخصص أجازتها من العمل للمشاركة في خيمة (طريق الشعب) هي وأبنتها أيلا وصديقتها تعمل كأنها نذرت عمرها لهذا العمل تراها لا تعرف الراحة ولا السكون. الشابة يارا صبري منذ طفولتها كانت تحضر الى المهرجان لهذا لم تكن غريبة عليها المشاركة، أما الشاب اسل عدنان فأن أمه وأباه يشاركان كل عام بهذه الفعالية وهو الآن أصبح شابا يافعا لهذا أصر أن يقوم بكل ما يطلب منه،
حين تزدحم الخيمة بالزوار وما ان يصل البيع ذروته تجدهم يملؤون المكان حماسة واندفاع, يتراكضون لسد نقص ما , يشغلون الاماكن الشاغرة بعفوية وطيب منحيين تعبهم جانبا, وما ان تصدح أغنية- كلنا العراق- حتى تلتمع العيون الشابة لتومض باتفاق غير معلن عن محبة فياضه و وطنية عالية, تتلاقى بنظرات ودوده منتشيه بعشق بيت كل أهلنا وصوتنا وأملنا دار السلام . وقلوبهم تغني مع الأغنية يا بلادي سيري مصيرك مصيري و الوفا ضميري لأهل العراق.