| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 17/12/ 2009



ماعدكم غير العافية .. تأملات في الشأن العراقي

د. اكرم الحمداني

لا يمكن لاي من العراقيين في احاديثه وجلساته وتأملاته الا ان يتمنى الخير والسلامة والعافية للعراقيين في العراق بعد سلسلة الاحداث التي حصلت وخصوصا الدموية منها لا أعادها الله , ونسبة لبرنامجي الطبي التي اقدمه من على شاشة الفيحاء فانني وجدت ان الاسم مؤثرا وجميلا والكثير من الاصدقاء يذكرونه لي في ختام اي حديث معهم , لذا اخترت هذا الاسم عنوانا لما اكتب عن الشأن العراقي, ليستمر دعاءنا للعراق والعراقيين بالصحة والعافية , واليوم اليكم اول هذه التأملات

الاولى : شكر خاص لمدير صحة النجف الدكتور رضوان الكندي

اعتدت في برنامجي الطبي ان اشير للاخطاء في مفاصل الامور التي تخص صحة العراقيين وبيئة العراق وفي ذات الوقت فان من الواجب علينا ان نشير للوجوه النقية التي تعمل بهدوء ومحبة للعراقيين وهذا ما حصل معي حين اتصل بي احد الاصدقاء من هولندا يستنجد بالبرنامج لمتابعة حالة ابن عمه المريض بمرض لم يتم تشخصيه وسألته عن مكان اقامته فكان قريبا من محافظة النجف فقلت له وصلت فلنا مدير طيب في صحة النجف يحب الخير وانسان عراقي اصيل . وما ان استنجدنا به لعلاج حالة الشاب الصعبة حتى بادر وبحب وعراقية اصيلة لانه يعرف برنامجنا وما قدمناه للناس بعراقية خالصة فقابلنا باحسن ما يمكن وقال :
- ارسله لي دكتور وحاضرين لاي عراقي بابي مفتوح للكل

وفعلا ذهب الشاب واهله للدكتور الكندي الذي فعل كل ما تستحقه متابعة المريض كعراقي يستحق الرعاية وبحادثة اخرى تؤكد حرص هذا المدير على دقة العمل وسمعة مديريته فانني سمعت عن بعض التصرفات لمنتسبي مستشفى في النجف ارسلت لي عبر الايميل واخبرته به وتمنيت عليه ان يتابع الموضوع لاحقا فقال

- دكتور ليش بعدين شيصبرني هسا اروح واتأكد

لم يكن في نيتنا اثارة مشكلة بل ان نشير للمشكلة وهذا هو دور الاعلام بحسب اعتقادي ,, والشيء الجميل في الدكتور رضوان ان يتقبل بكل حب وترحاب وصدر واسع اي ملاحظة او نقد لمؤسسته وهو امر بالتأكيد سيؤدي الى المزيد من النجاحات والصدق بالعمل ,, تحية كبيرة للدكتور رضوان الكندي وكل العاملين معه في صحة النجف ونتمنى عليهم المزيد من العمل والنجاح لخدمة العراق والعراقيين .

الثانية : دورالاستخبارات في منع الانفجارات!!!

هذا ليس عنوانا لكتاب جديد يؤلفه مسؤول امني عراقي بل هو امنية عراقية شعبية للعيش بهدوء وخصوصا في بغداد الجميلة والتي نالت من الاعمال الارهابية ما لا يطاق ,, طبعا انا بالتأكيد لست ضليعا ولا خبيرا في الاستخبارات والمخابرات ولا ادّعي ذاك وليس لي اي دراية بالعمل الاستخباراتي لكنني ارى شكاوي الكثير من المسؤولين الامنيين وزراء وقادة عن ضعف العمل الاستخباراتي ؟؟ ست سنوات ونحن لا نملك جهاز مخابرات كفوء !!!
فهل صعب انشاء استخبارات ومخابرات ؟؟؟ ياجماعة لدينا الالوف من الخريجين العراقيين الان ممن هم في السنة الاخيرة واغلبهم ينتظرهم التخرج وتنتظرهم البطالة !!! وايام الكلية كنا نرى رجال المخابرات العراقية يزورون الكليات العراقية ويختاروا (البعثيين طبعا وفقط ) ويجرون مقابلات لهم وكانوا يركزون على كليات معينة مثل كلية اللغات بكل فروعها وتجنيدهم للمخابرات العراقية فاذا كان اختيار النظام السابق على اساس (البعثية) فعلى العراق الجديد ان يختار على اساس العراقية والوطنية والامانة والكفاءة ,, فلماذا لا يصار الى التعاقد مع هؤلاء الخريجين بعد اختيار نماذج منهم متميزة ومن مختلف الكليات ومختلف المحافظات بعد فحص وتدقيق كامل لسيرتهم وحبهم للعراق واستعدادهم للعمل وبشرط ان يكون عراقيا وحسب ولا يتم الاختيار على الهوية والطائفة وغيرها من ( زبد الزمن اللعين )

أما الزبد فيذهب جفاء

وماشاء الله لدينا في كل محافظة جامعة ويمكن اختيار الافضل منهم نساء ورجال نمنحهم فرص عمل ونخلصهم من بطالة وبهم نعمر العراق ونحميه , بهم نؤسس جهاز مخابرات قوي واذا كنتم تبحثون عن التدريب ..فهل هناك افضل من المخابرات البريطانية (مخابرات ابو ناجي ) ولديكم اتفاقات امنية معهم دربوا هذه العناصر بمساعدة كفاءات اجنبية وعراقية وخلال فترة قصيرة يمكن بناء جهاز محكم ومنظم ,, ربما هذه فكرة بسيطة يمكن تطويرها من قبل اصحاب الشأن ممن يعملون في المخابرات العراقية الان .. لا يوجد شيء صعب المهم نبدأ ونؤسس لعراق جديد واجهزة امنية تحمي العراق وتحمي العراقيين لا ادوات لقمعهم او قتلهم .. والله يحفظ العراق والعراقيين وماعدكم غير العافية .
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات