|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  16  / 2 / 2016                                                                                                     أرشيف المقالات

 
 

 


شرطة الناصرية تحمي المجرمين

خالد غني
(موقع الناس)

كانت الصورة التي ظهرت على شاشات القنوات الفضائية العراقية والعربية في شارع الحبوبي بمدينة الناصرية أثناء تظاهرات الجمعة بتاريخ الثاني عشر من شباط الجاري ، والتي تقام في كل يوم جمعة مطالبةً من خلال شعاراتها بتحسين الخدمات وكشف المفسدين من السراق ، التي أسس لها نوري المالكي لنهب أموال الشعب العراقي من قبل حرامية أحزاب الإسلام السياسي الذين حُكم على البعض منهم بالسجن غيابياً أمثال عبد الفلاح السوداني وزير تجارة حكومة المالكي ، الذي هرّبه الى خارج العراق مع سرقاته دون حياء أو خجل من أبنائهم الذين يعلمونهم مكارم الأخلاق من خلال مواعظهم اليومية ، ليست هذه وحدها بل هناك الكثير من التجاوزات التي قامت بها زبالة هذا الزمن الرديء الذين يخشون السير في شوارع العراق دون حماية من قبل القردة .

لكن مع الأسف الشديد فأن عناصر الشرطة المكلفة بحماية التظاهرة في مدينة الناصرية قد تواطأت مع شلة من المجرمين المأجورين الملثمين الجبناء الذين داهموا المتظاهرين بهراواتهم التي كانت مخبأة بأوكارهم القذرة ، والتي تتلمذوا عليها في مدارس البعث في زمن المقبور صدام ، حيث كان هؤلاء الملثمون ومن إستأجرهم في زمن المقبور صدام ، خيّرهم يهدد جيرانه في كل يوم من أجل إبتزازهم موجها لهم تهمة معادٍاة النظام البعثي ، وطريقة الإعتداءات على المتظاهرين ليست جديدة فقد إستخدمها من قبل نوري المالكي في ساحة التحرير ببغداد ، وقد إعتادت عليها حمايات شخصيات هذا الزمن ، فقد مارست حماية (خلف خلف الله ، كما يقول عادل امام) النائب خلف عبد الصمد من قبل ، حين الإعتداء على صحفيي الناصرية أثناء زيارته غير المرحب بها لمدينة الناصرية ودون محاسبة لتلك العناصر الشاذة .

بالتأكيد كان عدد حماية التظاهرة من قبل شرطة الناصرية غير قليل وهم بالعشرات ، بمعنى إنهم قادرون على منع هؤلاء المجرمين من إقتحام التظاهرة وعدم فسح المجال لهم ليصولوا ويجولوا مستخدمين عِصِيِّهم براحة تامة وكأنهم في ملعب لكرة الهوكي ، والأنكى من كل ذلك يظهر في إحدى الصور التلفزيونية أحد عناصر الشرطة يتحدث مع أحد المجرمين وكأنه يتوسله بأن لا يعتدي على المتظاهرين بدلاً من أن يلقي القبض عليه لتقديمه للعدالة إن كانت هناك عدالة ، الصور كانت واضحة ويمكن دراستها من قٍبل مسؤولي شرطة الناصرية والمحافظ للكشف عن منفذي هذه الجريمة ومن وراءها وهي لا يمكن طمطمتها ورائحتها تزكم الأنوف ، ومعاقبة المتواطئين من أفراد حماية التظاهرة من عناصر الشرطة .

الشيء الغريب والعجيب أن هذه الجريمة النكراء والتي أعتدي فيها على خيرة أبناء الناصرية من الكسبة وخريجي الجامعات العراقية والمثقفين وغيرهم ، تمر هذه الجريمة دون ان تجلب الإنتباه من الذين يتباكون على العراق والعراقيين من صغار الكتبة ، بحيث لم نقرأ لهم ولو سطراً واحداً لشجب هذه الجريمة النكراء بالرغم من إنهم مشغولين بالوفاء للقائد الضرورة صاحب الإنجازات الكبيرة ومنها توزيع قطع الأراضي في الدول الأوربية وسمسارها المعروف المقيم في لندن التي وصلت مراحلها الأخيرة للنشر على مواقع التواصل الإجتماعي ، وهذا السمسار حاقد على كل البشر وخاصةً أعداء ولي نعمته من القامات الثقافية المرموقة محاولاً جرها إلى مستواه ، ومن إنجازاته أيضاً الإعفاء عن ثلاثين ألف من مزوري الشهادات الدراسية ، وإلغاء الحكم الصادر بحق المدان البعثي مشعان الجبوري ، وآخر إنجازاته تسليمه الموصل الحدباء ومن معه من قادة الجيش البعثيين الذين إختارهم وهو الفهيم بنفسه، تسليمها لداعش الشر بالإضافة إلى إنشغالهم بالحديث عن أفعال خميس الخنجر التخريبية لكن دون ذكر لزيارة الرفيقة حنان الفتلاوي له قبل سنتين أو أكثر والتي تقول عن خميس الخنجر بأنه رجل كريم و ذو أخلاق رفيعة ، وهذا صحيح لأنهم من طينة واحدة .

العقاب العادل سيطال كل من أجرم بحق الشعب ومن تواطأ معهم ، مهما طال الزمن ، وتحية لمتظاهري الناصرية ومدن العراق الاخرى .


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter