| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                             السبت  12 / 7 / 2014


 

اهم الشروط التي يجب ان تتوفر في رئيس جمهورية العراق الجديد ونوابه

فوزي قطان *
 
لم يتعرض شعب في تاريخ الانسانية الى ارهاب بحجم وبشاعة الارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي يوميا ومنذ عدة سنوات ولا نعلم متى ينتهي هذا المسلسل الارهابي الممنهج وينعم الناس بقسطٍ من الامان.

تتألف العصابات الارهابية من مجاميع البعث الفاشي المهزومة وحلفائهم من العصابات الارهابية التكفيرية المتخلفة عراقية واجنبية من امثال عصابات الضاري وخنجر وباقي الزبالات الخائنة وداعش والقاعدة ... والخ من مخلوقات تشبه البشر بشكلها.

منذ سنوات ونحن نسمع ونقرأ يوميا بالقاء القبض على مجموعة من الارهابيين والذباحين ومنتهكي الاعراض ولكن لم نسمع بمعاقبتهم والسبب هو رفض رئاسة الجمهورية وخلافا للدستور والقوانين العراقية والقسم الذي قاموا بتأديته عند استلام الكرسي المصادقة على قرارات المحاكم العراقية باعدام مرتكبي الجرائم الارهابية. وتم عرض اعترافات الارهابيين على شاشات التلفاز خلال السنوات الماضية. هذا الرفض بالاضافة الى كونه مخالفا للقسم والدستور والمسؤولية التي اختارها رئيس الجمهورية ونوابه لانفسهم هو اهانة لمشاعر ذوي الضحايا والمعوقين من ضحايا الارهاب الدموي الاسود. هذا الرفض يؤكد عدم احترام الشهداء وباقي الضحايا وذويهم واهاليهم واقربائهم واصدقائهم وجيرانهم. وهذا يدل ايضا ان الانسان المواطن في العراق لا قيمة له لدى القادة وكبار السياسيين واصحاب الكتل والاحزاب التجارية.

اما نتائج الجرائم الارهابية فهي لا تعد ولا تحصى. فخلفت هذه الجرائم ملايين المشردين وعشرات الآلاف من الشهداء واضعافهم من المعوقين وجيوش من الارامل والايتام ناهيك عن الخسائر المادية الهائلة واستنزاف كبير جدا للطاقات والموارد البشرية والمادية والتأثير السلبي على الاقتصاد وعملية التطور في مختلف المجالات التي توقفت منذ الحقبة البعثية الدموية المظلمة. بالاضافة الى تسبب الجرائم الارهابية لانواع مختلفة من المعاناة اليومية لملايين المواطنين. اي جيل هذا الذي ينمو في ظل هذا الارهاب والرعب واللاآمان؟

لذلك ان اهم الشروط التي يجب ان تتوفر في رئيس جمهورية العراق الجديد ونوابه بالاضافة الى التحلي بالصدق والامانة والنزاهة (لا نطالب نزاهة بمستوى نزاهة الشهيد عبدالكريم قاسم التي نعلم انها اصبحت عملة نادرة جدا اليوم) هي الالتزام بالقسم الذي يؤديه وأن يقوم بمهمته بكل امانة وشرف وان يحترم الدستور العراقي والقانونين العراقية واحكام القضاء العراقي الصادرة بحق الارهابيين بدون استثناء ، منها المصادقة على قرارات المحاكم بعقوبة اعدام الارهابيين ضمن المدة القانونية. وان يكون وطنيا وممثلا لجميع المواطنين بدون استثناء وان يمتلك الشجاعة ويرفض الخضوع للابتزازات والضغوط والاملاءات الداخلية والخارجية سواء كانت اقليمة او دولية.

اذا كان لدى رئيس الجمهورية او نوابه التزامات معينة مسبقة تمنعهم من المصادقة على قرارات عقوبة اعدام الارهابيين فيجب اعلانها قبل اداء القسم وتسنم المسؤولية. ان عدم الالتزام بالمسؤولية الوظيفية والاخلاقية ورفض المصادقة على قرارات عقوبة الاعدام تعتبر خيانة وطنية وتشجيعا غير مباشر لجرائم الارهاب والقتل والخراب والدمار.

ونتساءل هنا هل هناك بلد في العالم يتساهل مع الارهابيين ويدللهم في السجون ويطلق سراحهم او يسهل تهريبهم بالآلاف مثل جمهورية العراق؟ نعم هذه المعاملة هي السبب الرئيسي في استقطاب الارهابيين من كل انحاء العالم الى العراق لا اغتصاب حرائر العراق والترهيب والتفنن بقتل البشر بأبشع الاساليب.

ونتساءل ايضا هل هناك بلد في العالم سلطاته التشريعية والقضائية والتنفيذية لا تحترم مواطنيها وتؤذيهم مثلما يحصل في العراق ومنذ عقود؟

الخزي والعار الابدي لجميع المتخلفين من الطائفيين التكفيريين والشوفينيين والفاسدين

المجد والخلود والرحمة لجميع شهداء العراق

عاشت القوات المسلحة الباسلة وكل من يقاتل الارهابيين واقبل كل الايادي التي تطهر الكرة الارضية من الاشرار الارهابيين عراقيين واجانب.

كلا كلا لـ لبننة العراق لان آثاره السلبية سوف تشمل الجميع عاجلا ام آجلا.



12 تموز 2014

 

* احد ضحايا عصابة البعث الفاشي الساقط
 

free web counter

 

أرشيف المقالات