الأربعاء 12/8/ 2009

هل الاصل والفصل من الاسلام في شيء؟! صادق جعفر محمد شتم الشيخ جلال الدين الصغير من على منبر جامع براثا وهو يؤم المصلين في صلاة الجمعة ، الزميل الصحفي احمد عبد الحسين قائلاً انه "بلا اصل ولا فصل"! لنشر الزميل مقالاً فضح فيه جريمة سرقة مصرف الرافدين فرع الزوية، مستنداً الى تصريحات وزير الداخلية. هذه الشتيمة التي رأى فيها الكثيرون إهداراً لدم الزميل احمد، خصوصاً وان الشيخ الصغير قال مهدداً انهم سينتقمون منه بطريقتهم الخاصة . ولم يقل انهم سيلجأون الى القضاء لمحاسبته ، وفقاً للقوانين المرعية ، التي يفترض في النائب المحترم ان يحترمها ويحترم الدستور ، الذي بموجبه جرت الانتخابات وصار الشيخ الصغير نائباً عن الشعب ، كما هو مفترض، وليس نائباً عن المجلس الاعلى الاسلامي او عن السيد عادل عبد المهدي، لعلاقة الاخير بفضيحة سرقة المصرف الكبرى ، بسبب من ان رأس العصابة التي سرقت المصرف وقتلت ثمانية من حراسه بدم بارد ، مدللة على ايغالها في الاجرام ، هو من حمايته الخاصة ، وان هذا المجرم الكبير افلح حتى الآن في الافلات من قبضة العدالة. وكان من تداعيات القضية إعفاء الزميل احمد عبد الحسين من سكرتارية تحرير جريدة الصباح واضطراره على اخذ اجازة والاختفاء خوفاً على حياته من انتقام اتباع الشيخ الصغير. الشيخ الصغير عنصر قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيعي . ويفترض ان يكون ممن يرعون القيم الاسلامية التي تقول " المسلم من سلم الناس من يده ولسانه " . والشيخ لم يمنع لسانه من تهديد الزميل احمد. هذا اولاً . وثانياً جعل موضوع الاصل والفصل معياراً لتقييم الزميل احمد . وهذا ليس من الاسلام في شيء. فما هو اصل وفصل الصحابي الكبير سلمان الفارسي الذي قال عنه النبي الكريم "سلمان منـّا آل البيت"؟ وما هو اصل وفصل بلال الحبشي الذي جعله الرسول مؤذنه؟ وما هو اصل وفصل صهيب الرومي ؟ ثم الم يسمع الشيخ الصغير بالآية القرآنية التي تقول "ان اكرمكم عند الله اتقاكم" وان " لا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى " . وقول الرسول "إئتوني بأعمالكم ولا تأتوني بأنسابكم " . واكثر من هذا ان القرآن قال عن الاعراب الذين يتباهون بالاصل والفصل انهم "أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ان لا يعرفوا حدود ما انزل الله". واذا كان الشيخ يعتبر نفسه من شيعة الامام على بن ابي طالب، فألم يسمع بما اوصى الامام الصحابي الكبير مالك الاشتر،عامله على مصر، برعاية الناس بالتساوي قائلاً : "الناس صنفان: اما اخٌ لك في الدين ، او نظير لك في الخلق" . اي بمعزل عن دينه ومذهبه ولونه وقوميته واصله وفصله. وعلى اية حال فإن الرجوع عن الخطأ فضيلة ، فهل سيكسب الشيخ الصغير هذه الفضيلة بالاعتذارو بالتراجع عما قاله بحق الزميل احمد عبد الحسين ؟