| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 10/11/ 2009

 

 وطني ... عليك السلام... لقد ضيعوك

شيركو عبد الله

( ألم بيهن سنه
وتفلت سنه من الخيط
طشــّه ..
وما نفعهه إتبلبسي وشدّي
) *

من أين أجيئك يا وطني ، والخراتيت ترسم أشرعة ، للفلك حين تمخر بحارك !
خراتيت ٌ وتمنح أشرعة ً!!
أي خراب هذا ، يا ألهة الكون الغجري ،
ألا يخجلون من الحزن في عيون الصبايا ؟؟
ألا يخجلون من الباحثين عن كسرة الخبز في براميل القمامة ؟؟
ألا يخجلون من أبناء الشهداء ؟؟
ألا يخجلون من أنفسهم وكأنهم يمثلون شجارا لبائعات الهوى ؟؟
كم حزنت ُيا وطني ...
وكم بكيت ُ...
حزنت ُ .. على سنوات عمر، أفنيتها من أجل أن تشرق الشمس فيك ، دون أن يفرض على أشعتها ، شرطة الكمارك تعريفتهم ، ودون أن يدفع الصبي ثمنا لأبتسامته ، ودون أن تدفع العاشقة رقبتها ، ثمنا لقبلة حبيب ، من أجل كل هذا وغيره حزنت ..
وبكيت ...لتهشم حلم رفاقي الشهداء ، لدماء رفاقي الشهداء ، لحزنهم على وطن ، من أيادي الطاغية الى أيادي الخراتيت ..

فهم من يشيع القتل ...
وهم من يبكي على الضحايا
هم من يشيع الدمار ...
وهم من ينتخي بعروبة عاهرة للأنتقام ممن سببوا الدمار

والبارحة ياخراتيت وطني برهنتم على إنتمائكم الى الخراتيت حين تيبس العراق على شفاهكم وأنحنت الى الأرض عمائكم ، لتقبل أقدام المحتل .
مثلما تدحرجت جمدانيات الكورد ، وهي غافلة عن قرى برزان ، والدوسكي ، وبرواري بالا ، وغيرها من كوردستان.

كل شئ ضاع ، عندما ضيع ّ الخراتيت الديمقراطية في وطنهم،
كل شئ ضاع عندما ضيع ّ الخراتيت الديمقراطية في وطننا ،
أنا لا اعرف ربما هو حلمكم
ربما هو بارادتكم تريدون أن لايبقى وطننا اسمه العراق

لقد قلتلتم كل فرح الناس بقتلكم الديمقراطية التي تزعمون
فلم يبقى غير الحزن
لأنكم ورثته الحقيقيون

 

* من قصيدة للشاعر عريان سيد خلف

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات