|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  26  / 2   / 2025                                 تحسين المنذري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

من أجل غدٍ أفضل

تحسين المنذري
(موقع الناس)

يبدو إن حضور السيد رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي مناسبة إعلان تحالف علاوي ـ المطلكَـ ، لم يكن محسوب الابعاد والتداعيات، سواءً كان بقرار من اللجنة المركزية أو بقرار فردي من قبل السيد فهمي نفسه، فالرفض والاستهجان اللذان واجها خبر الحضور هذا لم يكونا قليلين، مما إضطر السيد فهمي لنشر توضيح عن سبب حضوره تلك الفعالية، لكن رسالة الاعتذار التي أرسلها أياد علاوي، ولا أدري إن كانت بطلب من قيادة الحزب أو بمبادرة منه، فتحت أبواب الخشية والقلق من الذهاب نحو تحالف جديد معه، ومما يثير الريبة أكثر إن قيادة الحزب لم تصدر أي توضيح رسمي صريح لحد الان حول التحالف مع علاوي من عدمه.

إن القلق والخشية والتساؤلات التي رافقت حدث الزيارة تلك، أراه مشروعا ولم يأتِ من فراغ، فسلسلة التراجعات والخسائر التي رافقت عمل الحزب منذ 2003 والى الان هي التي دفعت وتدفع الحريصين على الحزب لمناقشة وضعه والنقد وإقتراح المعالجات والحلول كل حسب زاوية نظره، وفي نفس الوقت إن هذا الحدث ـ الزيارة ـ يترافق هذا العام مع حدثين مهمين جدا يفترض أن يحدثان هذا العام هما: الانتخابات البرلمانية وإنعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب، ذلك ما يدفعني لتقديم مقترح فتح أبواب للحوارات الجادة الهادفة لتطوير عمل الحزب، ولتختر قيادة الحزب منبر نشر تلك الحوارات (طريق الشعب، موقع الحزب الالكتروني، صفحات التواصل الاجتماعي ، أو أي منبر إعلامي آخر تستحدثه قيادة الحزب نفسها أو تقترحه) وليكن حوارا يستند على هدف أساس هو تطوير عمل الحزب عبر إيقاف سلسلة التراجعات وخاصة على صعيد العلاقة مع الجماهير، وبودي أن أقترح محاورا لهذه المناقشات والحوارات والتي أتمنى أن يشارك فيها أعضاء من قيادة الحزب نفسها سواءً بصفاتهم الحزبية أو الشخصية كي يكون التفاعل أجدى .

المحاور المقترحة :
*
البرنامج
* سياسة الحزب العامة ودوره في العملية السياسية وعلاقاته مع الكتل والاحزاب السياسية بدءً من المشاركة في مجلس الحكم وما تلاها
* خطابي الحزب السياسي والاعلامي
* التحالفات السابقة (بعد 2003) والمحتملة مستقبلا
* غياب أو ضعف الاعتماد على الماركسية في تحليل الاوضاع ورسم السياسات اللاحقة
* النظام الداخلي
* عمل الرفاق في المنظمات الديمقراطية (نقابات، منظمات مجتمع مدني ، منظمات الطلبة والشبيبة والمرأة ، وغيرها)
* مقررات المؤتمر الخامس للحزب ( مؤتمر الديمقراطية والتغيير) وإنعكاسات تطبيقها على حياة الحزب الداخلية تحديدا
* إسلوب إختيار الكادر الحزبي المتبع حاليا في منظمات الحزب جميعا من حيث النواقص والايجابيات ومقترحات التطوير
* نظام الكوتة المستحدث منذ المؤتمر التاسع للحزب والى الان
* المنابر الاعلامية للحزب: هل هي حكر على نهج سياسة القيادة كما هي الان أم ضرورة إنفتاحها على الأراء المغايرة أو المختلفة
* أية محاور أخرى يقترحها الحريصون على تطوير عمل الحزب وسياسته

وأخيرا بودي أن أشير الى ملاحظتين مهمتين الاولى تتعلق بموقف قيادة الحزب من النشر المغاير فأعتقد ضرورة التعامل مع الفكرة في الموضوع المنشور وليس على إسم الناشر فقط والثانية هي ضرورة الاستفادة من تجارب الاحزاب الشيوعية الاخرى في تطوير العمل الحزبي عبر النشر في المنابر الرسمية للحزب وأقربها إلينا تجربة الحزب الشيوعي اللبناني فصحيفته الرسمية (النداء) وموقعه الالكتروني مفتوحان دائما لنشر كل الاراء المؤيدة منها والمختلفة بروح من الشفافية التامة.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter