| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الثلاثاء 29 / 8 / 2023 سعد السعيدي كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
نطالب برفع دعوى قضائية دولية ضد الكويت
لسرقتها النفط العراقي
(6)سعد السعيدي
(موقع الناس)دأبت الكويت في الثمانينات على سرقة النفط العراقي من حقل الرميلة في محافظة البصرة الواقع قرب الحدود العراقية. وكان هذا يجري عن طريق تقنية تسمى بالحفر المائل. وتتمثل هذه التقنية بالحفر في الارض بشكل مائل للوصول الى الحقل النفطي تحت الارض. وكانت الكويت تقوم بهذا العمل من اراضيها لدى مدها لانبوب الحفر تحت الحدود العراقية. وهي تكون بهذا كانت تقوم بعملية سرقة بلا ادنى حياء للثروة النفطية العراقية. وكانت تقوم بهذا العمل مستغلة انشغال العراق بالحرب مع ايران.
وقد استمرت الكويت على منوال السرقة هذا حيث انها منذ انتهاء الحرب مع ايران صارت تركز في انتاجها النفطي من خلال حقل الرميلة هذا. وكانت منطقة هذا الحقل حيث لم تكن هناك من حدود مرسومة مثبتة ومعترفا بها، مسيطرا عليها من قبل العراق. لكن خفت السيطرة في الثمانينيات بسبب الحرب مع ايران حيث كانت الكويت تريد هذا الحقل من ضمن حدودها. وقد قدرت الايرادات التي حصلت عليها الكويت من هذا الحقل حتى 17 /7 /1990 بحوالي (2.4) مليار دولار. وقامت في نفس هذه الفترة ببناء مخافر حديثة للشرطة في مناطق كانت تعتبر لسنوات قليلة قبلها ضمن الاراضي العراقية. وقد كان لدى الكويت فائضا في العملة يقـدر بـ (104) مليار دولار، تجني منها فوائد قدرها (6) مليار سنويا. وكانت لها استثمارات كبيرة في كبريات الشركات العالمية، اضافة الى انتاج سنوي من النفط بمقدار (22) مليار دولار.
وكان الكويتيون ينسقون مع الامريكيين للضغط على العراق للحصول على ترسيم للحدود يكون حقل الرميلة من خلاله من ضمن اراضيهم. وهذا بينما كان النظام البعثي السابق على علم بالتقدم الكويتي داخل حدود بلده وبسرقتهم للنفط من حقل الرميلة.
استنادا على ما تقدم نطالب برفع دعوى قضائية دولية ضد الكويت عن جريمة اعتدائها على البلد لدى سرقتها النفط سرا بطريق الحفر المائل في الثمانينات. في هذه الدعوى نطالب بالتعويضات من الكويت عن هذه السرقة منذ بدئها في ثمانينات القرن الماضي زائدا اعادة كامل الحقل الى العراق.