| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأثنين 4 / 3 / 2024 ماجد زيدان كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
الطاقة الكهربائية مرة اخرى
ماجد زيدان
(موقع الناس)
انخفض انتاج الكهرباء بمقدار 5 الاف ميغاواط جراء انقطاع توريد الغاز من الجارة ايران لحاجتها الى الكميات المصدرة للعراق , ولم تذكر الانباء بشان تصديرها الغاز الى دولا اخرى , فيما قال متابعون ان الكميات حجبت للضغط على بلدنا .
الواقع والحقيقة ان التيار الكهربائي المستورد اصبح سلاحا سياسيا يشهر ضد بلادنا بمناسبة ومن دونها , بل ان انتاجه وبناء المحطات الجديدة هي الاخرى تلعب السياسة دورا كبيرا فيها , والتأخر فيها يؤدي الى خسائر تفوق كلفة انشاء المحطات , فالملاحظ ان مشكلة استجرار الغاز من الجارة ايران رهن بعوامل عدة ومنذ سنوات ولا يلمس عملا جديا ملموسا لوضع حدا لتأثيرها وانقاذ الناس من تداعياتها على حياتهم اليومية واعمالهم واقتصاد البلد عموما . فالأزمة او بالأحرى كارثة وانها مستمرة وتتسبب بتعطيل الورش والمصانع والاعمال لغياب التيار الكهربائي .
ومن مؤشرات الاهمال في المعالجة قبل ايام قليلة وقعت مذكرة تفاهم مع السعودية لبناء محطة للطاقة الشمسية بعد تأخر لثلاث سنوات من دون سبب وجيه سوى ان بعض الاطراف لا ترغب بتطوير العلاقات مع البلد الشقيق , واكثر من ذلك حتى الخط الخليجي لاستيراد الكهرباء الرخيصة لايزال متلكأ ومضى عليه سنوات قيد الانشاء , كما ان الخط الاردني الذي يفترض ان يعمل بكامل طاقته منذ شهور في مرحلة التجريب , والاغرب الخط التركي لربط الشبكة العراقية مع الاوربية انجز من عام تقريبا لكنه لم يفتتح لغاية الان ولا تذكره وزارة الكهرباء , صمتت عن هذه المشاريع وغيرها , رغم ازمة الغاز الايراني والحاجة الملحة للطاقة الكهربائية على اكثر من صعيد .
اما الغاز العراقي لايزال استثماره في طور التصريحات الاعلامية , لا احد يعرف على وجه الدقة متى ينجز , واين وصل المشروع الموقع مع " توتال الفرنسية " هل هو قائم ام انه توقف وتراجعت عنه الشركة ؟ وما هي اخبار الجولة السادسة من التراخيص الخاصة بالغاز ؟ وهل انسحبت بعض الشركات من الجولة الخامسة ؟
للأسف , المواطن المعني بهذه المشاريع وصاحبها والتي تديرها الدولة بمؤسساتها المختلفة لا يعرف عنها شيئا واخر من يعلم؟ لا معلومة تطمئنه وتبين له ان الفرج آت لحل ازماته .. انه يتصيد الاخبار عنها من الخارج التي تجلي بعض الغموض الذي يلفه .
اثناء مؤتمر ميونخ الذي حضرته الحكومة , اعلنت شركة سيمنس الالمانية ان
العراق يحتاج من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الكهرباء ويحتاج الى 14 الف ميغا واط , أي ثلاث محطات طاقة الواحدة منها 4200 ميغاواط لكل محطة، و أنَّ قطاع الطاقة بالعراق في منتصف طريق لتلبية الحاجة المتنامية .
ورغم انها أبدت تفاؤلها بإمكانيَّة استنساخ تجربة مصر لتحقيق النقلة النوعية والاكتفاء الذاتي , ولكن متى يبدأ العمل بها ؟ وحددت "سيمنس " ان القرار يعود للدولة والحكومة العراقية ..