| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأثنين 30 / 9 / 2024 ماجد زيدان كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
اطيب التمنيات بعام دراسي جديد
ماجد زيدان
(موقع الناس)
توجّه نحو 12 مليون تلميذ وطالب من كلا الجنسين، صباح الأحد الماضي، إلى مدارسهم ايذاناً لبدء العام الدراسي الجديد 2024 -2025 في جميع محافظات العراق ما عدا اقليم كوردستان.
ودعا وزير التربية الاتحادي الى العمل بروح الفريق الواحد والتسلح بالعلم والمعرفة، وجعل هذا العام محطة تحمل التنوع في التعليم والتعلم واغتنام الفرص لبناء مستقبلٍ مشرق للتلاميذ والطلبة . وهو ليس مجرد اكتساب للمعرفة بل هو رحلة تهدف إلى صقل وتطوير قدراتكم وتمكنكم من قيادة المجتمع في القادم القريب .
حقا انها امنيات طيبة , وتطلعات الى دعم اوسع واكبر واعمق للمسيرة التربوية برمتها , الامل في ان تتمكن وزارة التربية من تحسين التعليم والعناية بجودته , وعموما ان يكون العام الدراسي افضل من سابقه , لاسيما ان نصف مشاكله قد شخصت من سنين وحددت حلول لها , ولكن التقدم لايزال بطيئا ولا يلبي الطموح ولم تتحقق نقلة نوعية في تطويره وانتشاله من الوهدة التي اوقعته السياسات التربوية فيها .
يمكن ان نؤشر للبعض من هذا التدهور , فالتسرب من الدراسة وعدم التحاق الطلبة بالتعليم والارتداد الى الامية لايزال يشكل نسبا عالية ترهق العملية التربوية , وتمكن الجهل من المجتمع . اما مسالة توفير المستلزمات اللازمة لبدء عام دراسي من الابنية المدرسية فهي اقل من الحاجة بأعداد كبيرة , فالمدارس الطينية والكرفانية شاخصة تفقا العين , وعملية البناء متعثرة او انها ليست بالمستوى المطلوب , سواء ما سمي بالمدارس الصينية او التي تسعى الوزارة لبنائها بجهودها الذاتية , وبقي الحجة الى فك دوام نسبة كبيرة من المدارس ثلاثية ومعروف تأثير هذه الظاهرة على المستوى العلمي والتعليم الجيد .. وليس اقل من ذلك سلبا تأخر طباعة المناهج وتوزيعها في الوقت المناسب , واملاء الشواغر في المدارس خصوصا في المدارس البعيدة عن الحواضر المدنية , وايضا توفير الاجواء المناسبة للأسرة التربوية التي تعيش بحالة من القلق جراء عدم تثبيتها على الملاك الدائم , ومن يعيش هذه الحالة لا يمكن ان يعطي ما عنده ويحسن اداء حرفته ..
ومن الاهمية لتطوير التعليم ان تزيد الحكومة اهتمامها بالكوادر التربوية وتنميتها وتدريبها وايجاد الحلول لمشاكلها لترتقي في وظيفتها وتتكامل مع المتابعة والرقابة لتكون المدرسة والاسرة التربوية تحت الانظار , فقد ارتكب البعض منها جرائم شكلت لطخة عار في تاريخها , لاسيما قضايا التحرش التي طفت حالات منها الى السطح...
الواقع هناك الكثير من السلبيات والغيض مما يجب ان يقال ويسلط الضوء عليه لمعالجته لا يتسع المجال لذكره في هذه العجالة , ولكن يبقى الامل قائما في نهج تربوي سليم يكون عماد نهضة البلاد .