|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين 23/4/ 2012                                 ماجد فيادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المؤتمر الأول للتيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا الاتحادية

ماجد فيادي

أقام التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا، مؤتمره الأول في العاصمة برلين، يوم السبت 21 نيسان 2012 بحضور عدد من بنات وأبناء الجالية العراقية ومن مختلف المدن، يحدوهم الأمل في خدمة الشعب العراقي، برفع راية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، في دولة المؤسسات بإطار العلمانية التي تحفظ حقوق الجميع، تحت لواء المواطنة.

رحب عضو لجنة التنسيق الدكتور حميد الخاقاني بالحضور، في كلمة تناول فيها أهمية الحفاظ على التنوع الفكري في المجتمعات، كوسيلة لإثارة الحوار وتلاقح الأفكار من أجل خدمة الإنسان. انتقل فيما بعد الى التغييرات الكبيرة في المجتمعات العربية، بفعل الثورات والحركات الشعبية التي قادتها الجماهير ضد أنظمتها الدكتاتورية، مؤكداً على أهمية وجود تياراً ديمقراطياً يؤثر ويتأثر بهذه الحركة الجماهيرية، أتضح ذلك في العراق بقدرة التيار الديمقراطي على أن يعقد المؤتمر الشعبي، الذي جاء بديلاً عن المؤتمر الوطني الذي عجزت القوى الحاكمة من إقامته لحل المشاكل السياسية، وإنهاء الأزمة الراهنة.

في نهاية ترحيبه بالحضور أكد على ضرورة الحوار والانفتاح على الجميع لرفد التيار الديمقراطي بالأفكار والحلول، دون تجاهل انتقاده لتفادي تكرار الأخطاء.

بدأ المؤتمر بعزف موسيقي على آلة العود للفنان العراقي حميد الصبار، قدم خلاله عدداُ من المقطوعات للاغاني عراقية تراثية.

تقدمت السيدة وفاء الربيعي لقراءة رسالة التهنئة التي وصلت من فروع التيار الديمقراطي في الخارج، والتي تضمنت الموقف الريادي للتيار في ألمانيا بعقد مؤتمره التأسيسي كأول جالية عراقية في الخارج والذي أعطى الحافز لتكرار التجربة، من اجل دعم التيار الديمقراطي في العراق.

جرى انتخاب رئاسة المؤتمر وكانت من السيدة سوسن البراك والسيد مثنى محمود والسيد محمد شطب.

دعت رئاسة المؤتمر الدكتور صادق أطيمش للحديث عن مشاركته ممثلاً عن لجنة تنسيق التيار في ألمانيا بالمؤتمرات الشعبية التي عقدت في بغداد خلال الأيام الماضية، فقد أشارة الى انعقادها أستجابة لرغبة الجماهير المصدومة بأداء الأحزاب الحاكمة في العراق، وعدم قدرتها على عقد المؤتمر الوطني الذي أملت أن ينهي الأزمة السياسية الراهنة، فقد ناقش المؤتمرون رؤى التيار الديمقراطي لوضع العراق على السكة الصحيحة وإنقاذ العملية السياسية من التدهور، الذي ينعكس سلباً على المواطنة والمواطن. أبدى أطيمش إعجابه بقدرة الشبيبة العراقية على تنظيم نفسها وعقد مؤتمرها في بغداد بحضور 400 شاباً وشابة، استطاعوا الخروج بمقررات عكست طموحاتهم في عراق جديد. ثم أنتقل الى مؤتمر مثقفي بغداد الذي أكد أهمية دور الثقافة في حل الأزمات من خلال نشر الوعي بين الجماهير. وقف أطيمش كثيراً عند المؤتمر الشعبي الذي عقد في بغداد بحضور 1200 مواطنة ومواطن من مختلف التوجهات، عكس مدى الجذب الذي يحققه التيار، كونه يحمل منهجاً وطنياً لحل الأزمة البنيوية التي وضعنا فيها الأحزاب الحاكمة، بفعل الانقسام الطائفي والقومي والحزبي، ولم يفته أن يشير الى الدور الكبير الذي لعبته الشبيبة في التحضير والإدارة والنقاش، الى جانب الدور المهم للمرأة العراقية، منوهاً عن صدور بيان ختامي عكس كل ما دار في باقي المؤتمرات التي عقدت في بغداد والمحافظات.

نقل أطيمش للحضور اعتزاز الهيئة الإدارية للتيار الديمقراطي في بغداد، بالدور المهم الذي قام به التيار في ألمانيا، ونقل دعوتها للاستمرار بالعمل مع تمنياتها بنجاح مؤتمرنا هذا.

نقل أطيمش التقدير والتثمين العالي لمجهود لجنة تنسيق التيار في المانيا من قبل الزملاء في بغداد بإقامة دورة كروية بمدينة البياع شارك فيها ثمانية فرق، ارتدت جميعها قمصان كتب عليها التيار الديمقراطي، مع رغبة في تكرار التجربة.

قرأ ماجد فيادي التقرير الإنجازي للجنة التنسيق على مدار العام المنصرم، مع دعوة لمناقشة التقرير وتقديم المقترحات، جاءت الاستجابة سريعة من قبل الحضور بتقديم المقترحات العديدة والتي تلخصت في التوجه نحو الأندية الأوربية للتبرع بقمصان وشورتات كرة القدم تحمل شعارات أنديتها، تقدم للفرق التي تشارك في البطولات التي ينظمها التيار الديمقراطي في العراق، الاهتمام بالرياضات الأخرى خاصة لعبة الشطرنج، تنظيم حملات التبرع بالأدوية والمعدات الطبية وإرسالها الى العراق، توثيق العلاقة بين الشبيبة العراقية في الخارج والداخل بواسطة  مواقع التواصل الاجتماعي، مواصلة العمل على تنفيذ المرصد المدني لنشر وثائق الفساد المالي والإداري الذي يرتكبه المتنفذين في الدولة العراقية، تنظيم سفرات للشبيبة العراقية المقيمة في الخارج للمناطق الآمنة، لرفع الاهتمام المستقبلي بالعمل في العراق، العمل على إعادة المحاولة في إنشاء فضائية توصل صوت الديمقراطيين، والوصول لأكبر عدد من العراقيين في الداخل والخارج، توسيع نشاطات التيار بأن تكون شاملة على فعاليات سياسية وثقافية وترفيهية اجتماعية، التنسيق بين التيار في ألمانيا مع المنظمات التي تعمل على ضمان حقوق العراقيين مثل دعم مهرجان الزهاوي لحماية مياه دجلة والفرات والحفظ على بيئة وادي الرافدين، بالإضافة الى مقترحات أخرى عكست مدى طموح المؤتمرين بدور التيار المستقبلي.

تمت الموافقة على التقرير الانجازي مع التعديلات والتوصيات للهيئة الإدارية القادمة.

قرأ الدكتور صلاح الدين علي التقرير المالي للتيار في ألمانيا ولجنة برلين وفعالية كرة القدم في البياع، على أثرها قدم مقترح للتحرك على العراقيين المقيمين في ألمانيا ممن يملكون الشركات الكبيرة والأطباء والتجار الذين يقيمون علاقات مع العراق، لمفاتحتهم في تقديم الدعم المالي للتيار كي يتمكن من القيام ببرنامجه، في النهاية جرت الموافقة على التقارير مع إقرار التوصيات الى الهيئة الإدارية القادمة. 

بعد الاستراحة طرحت اللائحة الداخلية باللغتين العربية والألمانية للنقاش، فكانت موضع اهتمام الجميع، بطرح الأفكار والملاحظات التي أغنتها، وقد رحلت هذه الملاحظات الى الهيئة الإدارية الجديدة لغرض تنفيذها، وتسجيل التيار منظمة مجتمع مدني في ألمانيا، تسعى لتقديم الدعم للتيار الديمقراطي في الداخل، والاهتمام بالجالية العراقية في ألمانيا.

على أثر إقرار التقارير للجنة التنسيق تم حلها تمهيداً لانتخاب هيئة إدارية جديدة، حيث رشح لها تسعة من الحضور انتخب سبعة منهم، مع اثنين احتياط حسب طلبهما، وكانوا على التوالي.

يونس إبراهيم، صلاح الدين علي، وفاء الربيعي، صادق أطيمش، حميد الخاقاني، ماجد فيادي، غالب العاني، حسن حلبوص وحسن حسين.

انتخب للرقابة المالية ناجح العبيدي ومثنى محمود.      

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter