موسى فرج
ما العمل ..؟ (لكنها ليست عبارة لينين الشهيرة) .. . .
متابعة لـ: التيار الديمقراطي والديمقراطيون في العراقموسى فرج
كنت قد كتبت قبل يومين مقالة مطولة حول التيار الديمقراطي والديمقراطيون في العراق.. شكلت مع مقالات أخرى امتدادا لمقالة الصديق رزكار عقراوي ( حول التيار الديمقراطي في العراق .. ) والتي استأثرت باهتمام شريحة مهمة من المثقفين العراقيين .. في مقالتي السابقة حاولت الإجابة على ثلاث نقاط مركزيه هي : .1 . ما هي طبيعة النظام السياسي الحالي في العراق ..؟..وهل إن الذي يحصل حاليا في العراق مجرد تعثر في بناء التجربة الديمقراطية أم انه يمثل تخلي من قبل الأطراف السياسية الحاكمة عن مرتكزات بناء الديمقراطية والتعويض عن ذلك بصناديق الانتخابات والتي لا تشكل دليلا على قيام الديمقراطية وإلا فان صناديق صدام كانت أكثر عددا وأحلى رونقا من صناديق العهد الجديد .. كما إن أنظمة حسني مبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح كانت سخية في هذا المجال أعني دورية استخدام صناديق الاقتراع .. لكن تلك الصناديق عجزت عن أن تجب الغيبة عن تلك الأنظمة وتعصمها من تهم الفساد و الدكتاتورية ... .
2 . ما هي طبيعة وحجم الضرر الناجم عن الفوضى السياسية في العراق وهل أن الخسارة تنحصر في حرمان الشعب العراقي من فرصة سنحت.. لبناء الديمقراطية ..؟ .. أم أن الضرر جسيم والخطر ماحق وقد طال الوطن أرضا وحدودا وانهارا وثروة نفطية ، واستقلالا وسيادة وطنيه .. وطال الشعب في دماءه ومعيشته وخدماته وتوفير شروط حياته وحقوقه كانسان ..؟.. .
3 . من هم المسئولون عن جنوح سفينة العراق عن مسار الديمقراطية..؟ والتسبب في الأضرار الماحقة التي أصابت الزرع والضرع في العراق ..؟ هل : أنهم الأمريكان ..؟ أم الإيرانيون ..؟ أم الشعب ..؟ أم الطبقة السياسية التي هيمنت على السلطة والمقدرات ..؟.. هذه الأسئلة حاولت الإجابة عنها بإسهاب وتفصيل مستندا على ثلاث عوامل :
الأول : تعاملي معها بوصفي مواطن من عامة الشعب ، ديمقراطي غير مسّير ولا مؤدلج ، لا اكترث بأسمائهم بل بأفعالهم .. وعندما انظر للأمور لا أضع نظاره أيدلوجية على عيني فتتلون صور الأمور على وفق لون زجاج النظارة التي أضع .. بل انظر بواسطة بؤبؤ الوطن وقرنية الشعب فقط لا غير وهي دون شك اصدق وأكثر شفافية من النظارات طرا ..
الثاني : لا انطلق من باعث شخصي أو حزبي أو طائفي أو عرقي أو مناطقي أو عشائري فيسبب الضيق في فتحة عدسة عيني في النظر للأمور ولست مصورا محترفا فاختار الزاوية التي منها أقوم بالتصوير ولا أأبه برضا صاحب ألصوره إنما تهمني الثوابت الأساسية وهي : الوطن ، الشعب , الإنسان ..
الثالث : ما أشير أليه لم أكن قد استندت في قوله على ما قيل وقال.. ولم يكن مصدري ما نقل عن أبي هريره .. بل عما رأته عيني وسمعته أذني ولمسته أصابعي وشمته مناخيري وشعرت به مجسات الذوق في طرف لساني .. وتلك مصاديق لا ترقى أليها مصاديق .. للأسباب المشار أليها فقد تركز رد الفعل عند من قرأ تلك المقالة في أمرين أساسيين عبر عنهما أصدقائي ممن قرأوا تلك المقالة :
الأول : القناعة شبه التامة بما ورد في المقالة من وصف لماهية الوضع السياسي في البلاد وسلوك الطبقة السياسية ورموزها وحجم الضرر الناجم عن ذلك وهو دون أدنى شك خطير وماحق .. ومن هم المتسببون في ذلك باسماءهم وأوصافهم ومراكزهم ...
الثاني : ما العمل ..؟ سؤال طرحه عليّ أغلب أصدقائي في تعقيباتهم على المقالة المذكورة .. ولأن عرض السؤال بهذه الصيغة ( ما العمل ..؟) جاء مستندا إلى أن كل القراء مثقفون ، ومعظمهم ثقافته يساريه ، ولأني اعرف أن المرء أسلم له مصيرا أن يواجه أبو ليلى المهلهل ولا يواجه يساري في مجال الثقافة ... وما زاد في المشكلة هي أن صيغة السؤال .. ما العمل..؟ جاءت على لسان لينين ..! ولأن الرد على تساؤلات أصدقائي لا يمكن الإيفاء به من خلال التعقيب لضيق المساحة المخصصة لذلك فقد آثرت أن يكون جوابي على شكل مقالة ملحقة بالمقالة الأولى .. ولكن أن يكون عنوانها : ما العمل ..؟ .. لا .. آنا بدخل الله .. آنا .. لا فلادميير ولا اليتش ولا لينين ولا أصلع ولا زوجتي اسمها كروبسكايا .. ولا مصادري ماركس ولا انجلز .. لكن بنفس الوقت مو أبو هريره ولا المهاجر .. ولذلك عمدت إلى أن يكون عنوان المقالة : ( ما العمل ..؟ لكنها ليست عبارة لينين الشهيرة ..!..).. . ما العمل ..؟..
1 . بموجب البيانات الرسمية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فان الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي أجريت في آذار من العام الفائت فان المسجلين رسميا من العراقيين في الخارج والذين يحق لهم التصويت كان 1.250 مليون عراقي .. الذين اشتركوا منهم فعلا وأدلوا بأصواتهم اقتصر على 250 ألف عراقي فقط ، وجلهم من أنصار الأحزاب الحاكمة حاليا .. في حين لم يشترك مليون ناخب وجلهم ديمقراطيون .. وراء ذلك سببين : الأول: عزوف النسبة الأكبر من الناخبين العراقيين في الخارج عن المشاركة في الانتخابات..
والثاني : محاولات مستميتة وغير نزيهه وغير شريفه من الأحزاب الحاكمة لحرمان الناخبين العراقيين في الخارج من حقهم الانتخابي ، لإدراك تلك الأحزاب بان تلك الأصوات لن يدسها أصحابها في جيوبهم .. فاعتمدوا صيغ في منتهى التخلف والفساد من بينها أنهم يطلبون من الناخب البطاقة التموينية ..! في حين أن الناخب مضى على وجوده في خارج العراق 35 سنه وليس لديه تلك البطاقة ولم يستلم الملح والتايد .. ومن بينها أيضا أنهم يطلبون منه أن يجلب ما يؤيد انه على فلان محافظه عراقيه ويحدد القضاء والناحية والدربونه .. في حين انه مولود في السويد أو النرويج وترعرع وشب وبات كهلا فيها وهي محل الولادة والسكن الدائم فكيف له أن يحدد كونه يقطن في فلان دربونه من القصبات العراقية .. ثم انه يعرف قائمه ويثق بشخص عراقي يمثله فلماذا تشترط عليه أن لا ينتخب إلا شخصا من المحافظة التي ولد فيها أبوه .. لماذا لا يكون العراق كله منطقة واحدة بالنسبة للناخبين في الخارج .. وحتى في الداخل لماذا لا يكون العراق منطقة واحده ..؟ خصوصا في انتخابات البرلمان وليس مجالس المحافظات ..؟.. أنا أقول لكم السبب .. وهو في الحقيقة سببين :
الأول : أن الأحزاب الحاكمة تستطيع أن ( تكوّش ) على الناخبين من خلال الرشاوى كل في منطقته والثاني كي تمارس الفرهود لأصوات الناخبين عندما لا تصل إلى العتبة الانتخابية المحددة .. هذا من جانب ، من جانب آخر لماذا عزف عدد كبير من ناخبي الخارج عن ممارسة حقهم الانتخابي ..؟ السبب هو أن بعضهم لديه انطباع بسيطرة الأحزاب الحاكمة على الوضع .. ولديه إحباط من جراء ذلك ..! وهي نظره قاصرة ومتخلفه .. للأسباب التالية : الأول : هذا لا يعني عدم وجود ديمقراطيون في البلد وإلا ما كنت أنت ديمقراطيا لو اقتنعت بهذه الفرية .. فمن قال لك أن الجميع في العراق يقادون قود الغنم ..؟.. الثاني : أنهم ( الناخبون في الخارج وأيضا في الداخل ) بسبب موقفهم الأيدلوجي الرافض لأحزاب الإسلام السياسي هرعوا لمنح أصواتهم لقائمة علاوي وقد خدعتهم شعارات العلمانية والعراقية والمشروع الوطني .. وتصرفهم ذاك ينطلق من أن عدو عدوي صديقي وهم بذلك استجاروا من الرمضاء بالنار .. فأشاحوا عن الطائفية إلى الطائفية والبعثية معا .. وعضوّا أصابع الندم قبل أن يمضي شهر واحد على منحهم أصواتهم لعلاوي .. المليون ناخب الذين لم يشتركوا في انتخابات الخارج كان بإمكانهم أن يوصلوا 40 عضوا إلى مجلس النواب ولكانوا قد قلبوا الطاولة على رؤوس الفاسدين والطائفيين والعرقيين .. في حين أنكم أيها الديمقراطيون من عراقيو المهجر تسمعون بكفاح الشعب المصري للمطالبة بإتاحة حق التصويت لمصريي الخارج ولم يحصلوا عليه إلا بعد سقوط حسني مبارك .. فهل من المنطق أن يفرط عراقي مثقف وطني في الخارج في فرصته في إنقاذ وطنه وشعبه ..؟.. لقد كتبت عشية الانتخابات الفائتة بان على العراقي أن ينظر إلى تلك المهمة بوصفها فريضة حج للوطن لا تقف الفلوس ولا التعب عائقا في طريق القيام بها وأنها بالفعل تستحق القتال .. وبالفعل كانت نماذج من هذا القبيل لا يمكن نسيانها : الدكتور حسين الربيعي أكاديمي في إحدى جامعات فنلنداا كتب لي يقول انه سافر بواسطة الباخرة إلى السويد وبسبب الثلوج فقد استغرقت رحلته أسبوع كامل ليمنحني صوته لكنه في النهاية حرم من ذلك بسبب ألاعيب الفاسدين الذين طلبوا منه البطاقة التموينية ..! الأستاذ والخبير في ناسا محمود رأفت من الولايات المتحدة الذي مضى عليه خارج الوطن 40 سنه كتب صديقي المحامي سلام الياسري مقالة من أمريكا يقول انه قطع مسافة 10 ساعات بالسيارة من ولايته إلى ولاية أخرى أمريكية ليصوّت لي .. ذهبت أصواتهم سدى لأن الجماعة لطشوها .. لا يهم .. لكنها لن تذهب من ضميري سدى فهي أوسمة أعلقها على غرة ضميري ما حييت .. . فإذن الخطوة رقم واحد في الإجابة عن السؤال اللينيني : ما العمل ..؟ هو أن يهيئ الناخب العراقي في الخارج أموره من الآن لضمان مشاركته في الانتخابات القادمة.. وقد تم إلغاء موضوع البطاقة التموينية وبقيت مسألة الوثائق والمنطقة الانتخابية الواحدة ويمكن مواجهتها من خلال المطالبات والمظاهرات والاعتصامات في أبواب السفارات العراقية في الخارج .. وفي الوقت متسع وهذا ما تمارسه الجاليات المصرية والسورية والتونسية والليبية واليمنية ومارسته بالفعل فأسهمت أيما إسهام في ركل الفساد والدكتاتورية واقتلاعها .. إلا إذا كانت نظرة العراقيون لوطنهم وشعبهم مختلفة .. وعليهم أن يزيحوا كل الغشاوات ومنطق عدو عدوي صديقي عن أعينهم ووعيهم .. ومن اليوم .. أو يكفوا .. فلم يعد يؤثر فينا الألم لعمق وطول تجربتنا معه .. وللبيت رب يحميه .. .
2 . العراقي النبيل والوطني ضمن المقطع الزمني الحالي في العراق هو الذي يخلع سترة الطائفية وبنطرون العرقية وقميص الأيدلوجية وفانيلة العشائرية وسروال المناطقية وعندها يكون كما خلقه ربه أول مرة .. يضع أمام عينه خارطة العراق وصورة الشعب ويدفع عنه ما سواهما .. ويأتزر بمئزر الوطن ويلتف بثوب الشعب .. فقط لا غير.. في موسم الحج فقط على الأقل.. وهو الانتخابات.. حيث الوقوف على عرفة الشعب .. وبعد أداءه الفريضة يعود كل إلى ما يراه مثل بقية العراقيون الذين يذهبون إلى مكة.. بمجرد رميهم الجمرات عادت حليمه إلى عادتها ألقديمه.. همين ماشي .. هذا يعني أني أقول لكم إنكم إن أردتم أن تحشروا كل العراقيين في قدر واحد .. أبو عروه ، أبو عروتين ،هذا الينّفس ..؟ انتم واهمين .. لأن العراقيون مثل حزورة الذيب والجت والطلي عندما أراد صاحب الزورق أن ينقلهم من ضفة النهر إلى الضفة الأخرى ..!.. يحضرني موقف بسيط : في السبعينات وكان متاح للسعوديين أن يدخلوا مدينتي بدون جواز سفر فحصل أن احد شيوخ القبائل السعوديين يجلس في مقهى فانتقد جلسائه بقوله : انتم العراقيين خوش ناس لكن فيكم عيب واحد .. سألوه عنه .. قال بلهجته : انتم مثل حصن ..24 ساعه تتعاركون ويوميه عدكم انقلاب .. ولأن جلسائه من الشيوخ ومعتادون على المجاملة والنفاق فقد ايدوه ضاحكين .. لكن واحد من رواد المقهى ممن لا يحق لهم مجالسة الشيوخ رد عليه من قنفة بعيدة قائلا : يمحفوظ..!.. قال له الشيخ :عونك يلخو.. قال : طال عمرك حنا أحسن منكم ..! قال له : كيف ..؟ رد عليه : انتم مثل غنم .. آل سعد صار قرن راكبين على أظهوركم وانتم ما من ملول .. فبلس الشيخ وجلسائه .. في العراق كما في غيره الحزب يعني تبني ايدولوجية محددة ويعني تنظيم حزبي ويعني طاعه وامتثال.. والعراقي في هذه الحقبة الزمنية قد سئم من ذلك .. أحزاب الإسلام السياسي انتبهت إلى هذه الحالة فأسقطت عن الناس الأيدلوجية والتنظيم ولم تطلب الطاعة لنفسها بل لأهل البيت ..! ..أنها تطلب شئ واحد : احلف بالعباس ما تنتخب إلا من جماعتنا.. وهاي خرجيه للجهال والله وياك .. وأجرك على ابو عبد الله .. وعلي وياك علي .. جماعتنا : اليساريين منهم واحد ينابز الثاني .. هذاك تروتسكي .. وهذاك تحريفي .. وهذا من جماعة عصابة الاربعه التي ترأسها المرحومة زوجة ماو .. وهذا ضيق الأفق وذاك واسع الأفق.. وهذا أشلون قبل يعيش في بلد تحتله الامبرياليه ..؟ .. وتعني عندهم التسميات الشئ الذي يستحق ان يشد الرحال من اجله ..!.. في منتصف السبعينات حصل وان كنت ضيفا على احد أصدقائي وهو مختص بترجمة مسرحيات شكسبير لطريق الشعب وكنت جالسا معه في غرفته التي كان لا يبان من سطح جدارها الداخلي أو أركانها وحتى سقفها كل شي مغطى بالكتب .. كتب كتب .. تغص الغرفة بالكتب لا يشاركها فيها إلا الزحلاوي وبعض من حبات ألنومي حامض .. في هذه الأثناء سمعنا ربده في الباب الخارجي .. خرجنا نستطلع .. فوجدنا أن شخصا يحاول الاستدارة فرجع بسيارته للخلف وصدم الدنكه المبنية من الطابوق وليس الكونكريت .. فتفلشت وسقطت أرضا مثل برج ألتجاره .. وظهر على الرجل الإحراج والخجل وقال انه مستعد لإعادة بناءها كما كانت وأحسن .. لكن صاحبي نظر في وجهي محدقا من خلف نظارته الجعب بطل قائلا بكل ما يملك من جدية وحدّه : تعرف شنو هذا ..؟ قلت : لا .. قال والرجل يسمع : هذا برجوازي ..!!! فما كان من صاحب السيارة إلا وقال مستنكفا : أيباه .. برجوازي .. واشفايتلك يابه لو أنت برجوازي ..؟.. وضغط على البنزين وغادرنا دون أن نحظى باعتذار كان مضمونا وإعادة بناء للدنكة كان على وشك .. هسا أحنا نكول : تعالوا خويه انتم الحزب الشيوعي .. انتم وتياركم الديمقراطي والحزب الديمقراطي الأول وتيار اليسار العراق الأصلي مال صديقنا واستأذنا صباح زياره الموسوي ومن تحصلون عليه من هذي الأحزاب ألعشرة ألمبشرة التي يشير إليها أستاذنا ضياء الشكرجي .. صيروا بجدر واحد .. يصير ..؟.. بلكي .. بالمناسبه : سواء منكم لمن هم من سكنة بغداد أو من زوارها.. في نهاية عقد الستينات يوجد محل في منطقة الحيدرخانه مقابل مقهى الزهاوي وشربت حجي زباله .. لصنع وبيع الكعك يملكه سيد يلبس كشيده ، مات السيد فاقتسم ولداه المحل وصار محلين كل منهما يرفع لافتة مكتوب عليها كعك السيد الأصلي .. هذا يكتب ليس لدينا أية فروع أخرى .. وهذا يكتب.. والله ما عدنا فروع أخرى .. قبل أيام مررت في شارع الرشيد وقد استحال بائسا .. ومحلات كعك السيد الأصلي باتت أكثر بؤسا .. وما عادت الكشيدة بوصفها علامة تجارية تستحق الارتداء .. منين ما تلتفت كشايد .. وينبجي على حالهم .. مثل فروع الديمقراطي الوطني الذي كان يوما ما سيدا ومثل اليسار العراقي الذي كان ردحا ما .. نجّرا ..( الجيم أم 3 نقاط ).. . تعالوا أخويه انتم أهل التيار اليساري فئة ب والحزب الشيوعي العمالي ومنظمة الماركسيين اللينينيين ( أكول مشلوعه أكلوبهم هاي اشكثر بيها ياءات ..؟..).. وحزب العمل الثوري والليبراليين الفئه أ .. والعلمانيين الفئة أ .. انتم بجدر واحد.. أيصير ..؟ بلكي .. وأغنيتكم المفضلة : كالولي أخذي السايق ودمج ودمه لايك .. وبطلوا اتشتمون الباقين .. . تعلوا خويه انتم الديمقراطيين وانتم العلمانيين المعتدلين والليبراليين المعتدلين .. انتم صيروا بجدر وحدكم .. أيصير ..؟ .. بلكي ... هسا : كل مجموعه تختار واحد يمثلها في لجنة تنسيقية عليا .. بس الله يخليكم اختاروا واحد هدي .. مو يتعارك ويا ازياكه .. هاي اللجنه مهمتها وضع سياسات ملزمه في مقدمتها تحريم الشتائم والتنابز واعتماد صيغ تكمل بعضها للتهيئة للانتخابات من الآن باعتماد مرشحين على أساس القدرة على المواجهة دفاعا عن الوطن والشعب فقط .. لا أيدلوجيه ولا طائفيه ولا عرقية ولا مناطقيه .. والتزام الجميع بانتخابهم .
3 . اليوم عدد هائل من الفضائيات توجد في العراق وكل حزب من أحزاب السلطة عنده 6 ـ 7 فضائيات .. معقوله الديمقراطيين العراقيين عاجزون عن تمويل فضائية واحده ..؟..( طبعا .. هم حتى مواقعهم الالكترونيه كل اسبوعين وضاع خبرها .. ليش ؟ ..يقولون لك بسبب مشاكل ماليه مع الشركة الناشرة..!) .. 100 دولار شهريا يمعودين .. صعبه..؟.. مو بيكم وزراء سابقين وبرلمانيين .. وانتم اللي بالخارج .. كلكم كفاءات ما بيكم واحد يشتغل في معمل الطابوك .. خصصوا لنا مال ألنومي حامض .. همين نقبل .. يابه انتم اللي بالداخل ما لازم 100 دولار .. شغل مولدة البيت شفتين مو ثلاثه وودي لي فلوس البنزين مال الشفت الثالث .. . وملازم فضائيه مستقله .. نستأجر 3 ساعات أسبوعيا من الديمقراطي المرموق فيصل الياسري وفضائية الديار موجودة ومنكم يصيرون مراسلين لها في الخارج .. . .
4 . قاعدة معلومات وتواصل بين الديمقراطيون ومواطنيهم في الخارج وجمعيات على غرار جمعيات لم الشمل التي ينظمها الأوربيون لزملاء دراستهم في المراحل كافه .. وتبني شخصيات من داخل وخارج العراق لتسليط الضوء عليها وترشيحها واجراء الاستطلاعات والترشيح والتصويت التمهيدي .. .
5 . التخفيف من كل ما من شأنه ان ينفر الناس منك .. أتذكر في بداية السبعينات وكانت محافظتي قضاء فكان عباس راشد.. أفندي ولكن يلبس العقال على طريقة إخواننا الأردنيين وكان يعمل مناديا في المحكمة يعني فراش القاضي وكانت إحدى واجباته الرئيسية أن يتقدم القاضي عند دخوله قاعة المحكمة فيصيح بصوت جهوري : محكمه ..! لكن عباسا هذا كان مدمنا على شرب العرق ولكي يتوكل على الله راشدا في الصباح فانه يكسرها بكأس توصاه .. مع ذلك لا يزول أثرها وعندما يصيح محكمه ..! يأتي الصوت كما لو كان شريط كاسيت يعضعض.. وكل حرف في مفردة محكمه ينتهي في تموجات سمفونية فكان ذلك يسبب الضيق للقاضي وفي احد الأيام زهك القاضي فأنهى خدمات عباس راشد .. مقابل المحكمة يقع مبنى البلدية فذهب يستنجد بمدير البلدية أبو نزار للتوسط عند القاضي .. فحضر معه أبو نزار الذي توسل لدى القاضي بإلغاء قرار الفصل فعرض القاضي على الواسطة أن يكفل المتوسط له : أن يكون صاحيا خلال الساعة الأولى فقط ويصيح .. محكمه .. بتون على نغم الرست .. فالتفت مدير البلدية على عباس قائلا : أأكفلك يا عباسا أن تصيح (محكمه..!) بشكل مضبوط ..؟ فأبدى عباس استعداده .. وبعد يومين وكان وقت الأصيل وخارج الدوام الرسمي كان الصديقان القاضي ومدير البلدية يتمشيان .. فاقبل عباس راشد وخلفه جوقة الأطفال يصيحون : سكران بالك عنه .. فلوس العرك مو منّه.. وعندما وصل الموكب في محاذاة المتنزهان الساميان توقف عباس وتبعا لذلك توقف موكب الأطفال خلفه ووجه وجهه شطر القاضي ومدير البلدية.. ولأنه معتاد في عمله اليومي على صيغ الكتب الرسمية التي تذيل جميعا بعبارة نسخة منه الى .. فقد ملخهما بـ ( طيط .. طويله...) وأعقبها بقوله : ونسخة منه إلى السيد مدير البلدية ... ففزّ القاضي ملتفتا على الكفيل مذكرا .. رد عليه الأخير بقوله : خارج أوقات الدوام الرسمي وغير مشمولة بكفالتي ... هسا جماعتنا فاز واحد منهم بعضوية مجلس المحافظة في احدى المحافظات .. غير يركد ..؟ ..لا.. في بداية كل جلسه للمجلس .. هم يصلون على محمد وآل محمد والأخ يتلوا على مسامعهم بيتين من احدي قصائد أبي نواس .. ويردفهن بأخر لأبن أبي ربيعه ..! صاحوا : يابه صحيح أنت من ذوي الأيادي البيضاء وأنت و أنت .. معذبني .. ساعات .. بس يعمي أنت جاي تحملنا أثم .. مرهمت .. شدوا وياه وويا ربعه .. ما فاز منهم بعد ذلك احد قط .. وطبقوا بحقهم اجتثاث عباس راشد .. .
6 . الابتعاد عن الشتائم فهي ليست التعبير الأفضل والوحيد عن الطبيعة الحداثوية للتقدمي والتقدمية العراقية.. مثل هاي أبنيتنا التي تسكن نيوزلنده .. ميسون ألبياتي الدكتورة المتخصصة بالتاريخ .. جعلت من نفسها متخصصة بمتابعة فتاوي مفتي مصر علي جمعه.. والتي أحرقت قلبها فتواه القاضية بجواز صلاة الراقصة بهدوم الرقص ... أخويه أنتي اشحارك كلبج ..؟.. قابل تنامين بكبرها ..؟.. بعدين تعالي أكلج .. أنتي شايفه صورة آدم وحوا يوم كانوا بالجنه ..؟ اللي معلكه في بيتكم ..؟ شوفيها اليوم موجوده على الانترنت .. كوليلي بالله حوا .. جانت لابسه بركع ..؟ لو بس ورقة التوت ..؟ هسا مو زين من الراقصه لابسه ورقة موز ..؟..