| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

موسى فرج

 

 

 

                                                                                     الأحد 4/3/ 2012

     

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟
(8)

موسى فرج

وهذا من بين ما لم يقله أحمد الجلبي .. بشأن الفساد في العراق ...!

تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة.. أهم بكثير من تقرير ديوان الرقابة المالية

تنويه : عندما أقول : أن السيد أحمد الجلبي لم يقل ذلك بشأن الفساد في العراق .. فأنا لا أقصد أن السيد الجلبي يداري أو يخفي .. لا.. إنما أعني أن الفساد في العراق أكبر بكثير مما قاله السيد احمد الجلبي .. لذلك اقتضى التنويه ..

من هو المجلس الدولي للمشورة والرقابة ..؟ وما هي اختصاصاته ..؟ وما المقصود بتقريره ..؟ وما هي أهم الأمور التي تضمنها التقرير؟...

أولا : المجلس الدولي للمشورة والرقابة :
تأسس المجلس الدولي للمشورة والرقابة (IAMB) استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1483 الصادر في أيار 2003, فقد قام الرؤساء التنفيذيون لكل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والبنك الدولي بإنشاء المجلس الدولي للمشورة والرقابة في تشرين الأول عام 2003 وقامت الحكومة العراقية في حزيران 2004 بتسمية عضو خامس يتمتع بحق التصويت الكامل ..

ومارس المجلس الدولي سلطة الإشراف على عائدات تصدير النفط العراقي وصندوق تنمية العراق (DFI) حتى حزيران 2011 .. وقامت سلطة الائتلاف المؤقتة (CPA) بإدارة صندوق تنمية العراق حتى حزيران 2004 عندما تولت الحكومة العراقية إدارة موارد الصندوق .. في حين أن المجلس الدولي للمشورة والرقابة استمر عمله منذ إنشائه في تشرين الأول عام 2003 وحتى انتهاء ولايته في حزيران 2011 ..

ثانيا : اختصاصات المجلس الدولي للمشورة والرقابة :
عمل المجلس الدولي للمشورة والرقابة كلجنة مستقلة للإشراف على تدقيق مبيعات تصدير النفط العراقي , وكان الغرض من المجلس الدولي هو :
تحقيق الأهداف المبينة في قرار مجلس الأمن رقم 1483 وهي المساعدة على ضمان استخدام موارد صندوق تنمية العراق لصالح الشعب العراقي بطريقة شفافة وعادلة , وضمان اتساق مبيعات تصدير النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي مع أفضل الممارسات السائدة في الأسواق الدولية , كان المجلس المذكور يجتمع بصورة منتظمة ويكلف مدققين بإجراء عمليات تدقيق دورية ويراجع وينشر بانتظام نتائج هذه العمليات , ويطلب ويوافق على إجراء عمليات تدقيق خاصة العقود لمَصْدَر واحد , في عام 2006 أسست لجنة الخبراء الماليين العراقيين ويرأسها رئيس ديوان الرقابة المالية العراقي ومنذ 2006 كان العمل يجري بصورة مشتركة باعتبار أن اللجنة المذكورة ستخلف المجلس المذكور عند انتهاء ولايته , وكان رئيس ديوان الرقابة المالية العراقي هو رئيس لجنة الخبراء الماليين وكان يحضر اجتماعات المجلس الدولي للمشورة والرقابة ..

ثالثا : تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة :
تقرير تراكمي يغطي الفترة من عام 2003 لغاية حزيران 2011 .. (
أنظر المجلس الدولي للمشورة والرقابة ـ العراق IAMB.. تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة لعام 2011 )..

رابعا : أهم القضايا التي وردت في تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة :

1 . التحديات التي واجهها المجلس أثناء قيامه بعمله : عمل المجلس في العراق في ظل أحوال أمنية متدهورة , إلى جانب ذلك فان المدققون الخارجيون الذين كلفهم المجلس للقيام بعمليات التدقيق منعوا من الدخول إلى بعض الوزارات العراقية وكذلك منعوا من الاطلاع على سجلات الحكومة الأمريكية ويعرب المجلس عن أسفه على مقتل الرئيس السابق لديوان الرقابة المالية أثناء توليه منصبه .. هذا ما يشير إليه المجلس في تقريره .. .

2 . قصور الاستثمار في البنية التحتية للنفط العراقي : وركز التقرير في هذا الجانب على انه قد سلط الضوء وفي وقت مبكر على عدم وجود عدادات لقياس النفط باعتبار أن ذلك يشكل عقبة رئيسية أمام فعالية قياس إيرادات النفط ومراقبتها .. .

3 . استمرار ظاهرة مقايضة النفط التي كانت معتمدة في الماضي إذ أن شركة تسويق النفط (SOMO) تقوم بتسجيل معاملات مقايضة النفط مقابل الكهرباء مع إحدى الدول المجاورة إلا أن تلك الكميات لم تدرج ضمن معاملات صندوق تنمية العراق الذي تسجل فيه وتودع فيه كافة مبيعات النفط العراقي .. وقد أثرت هذه الممارسة بالسلب على الغرض من قرار مجلس الأمن رقم 1483 .. .

4 . التهريب والمعاملات النقدية : تم الإبلاغ عن تهريب كميات كبيرة من النفط عن طريق الشحن البحري في مرحلة سلطة الائتلاف وكان يجري إيداع العائدات النقدية من مبيعات تصدير المنتجات النفطية في حسابات مصرفية خاصة بشركة تسويق النفط بدلا من صندوق تنمية العراق .. .

5 . انتشار عقود المَصْدَر الواحد : أدرك مجلس المشورة والرقابة وفي مرحلة مبكرة أن سلطة الائتلاف المؤقتة كانت تمنح العقود لمَصْدَر واحد خاصة إحدى شركات مؤسسة هاليبرتون دون أن تدعو إلى تقديم عطاءات تنافسيه..

6 . عدم الاهتمام بأساليب الضبط الداخلي وعدم كفاية السجلات ونظام حفظ السجلات للمعاملات المالية التي تطبقه سلطة الائتلاف غير واف ولم يتمكن المدققون الخارجيون لصندوق تنمية العراق من التوصل إلى نتيجة ايجابية بشأن استخدام الموارد العراقية وتأكدت المخاوف التي أعرب عنها المجلس الدولي بشأن استخدام سلطة الائتلاف المؤقتة لموارد صندوق تنمية العراق ولم تقم تلك السلطة بتسليم كافة المستندات لحكومة العراق .. .

7 . في عام 2010 أشار المدققون الخارجيون إلى أن فواتير الصادرات النفطية كانت تعد على أساس الكميات المشحونة ولم يتمكن المدققون من تقديم بأن كافة عائدات تصدير النفط قد تم قيدها على نحو سليم نتيجة عدم كفاية الضوابط الرقابية ورغم إمكانية التحقق من صحة الكميات المشحونة إلا انه لا يمكن التحقق من صحة الكميات المستخرجة وتلك التي يتم ضخها للتصدير والتي يتم ضخها للاستخدام المحلي نتيجة عدم وجود نظام شامل للرقابة على النفط في العراق بما في ذلك نظام عدادات قياس النفط .. .

8 . في تقريره الصادر في تموز 2010 خلص المفتش العام الأمريكي لشؤون إعادة أعمار العراق بشأن كشف وزارة الدفاع الأمريكية (DOD) إلى أن 8,7 مليار دولار من 9,1 مليار دولار عجزت وزارة الدفاع عن أن تكتشف مصيرها ... .

9 . لم يتسن تحديد ما إذا كانت كافة المبالغ المصروفة من صندوق تنمية العراق قد تم صرفها في الأغراض المنشودة أم لا .. .

10 . عدم القدرة على التوصل إلى استنتاجات نهائية بشأن استخدام الموارد النفطية العراقية بما يحقق منفعة الشعب العراقي .. . (هذه أهم النقاط التي وردت في تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة العام 2011 )..

خامسا : تحليل ما ورد في تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة :
بدءاً .. أشير إلى أن تقارير الجهات الدولية يتم إعدادها بلغة ناعمة جدا فهم ليسوا مثلنا (أصحاب حلال ومحروقة قلوبهم على حلالهم , ثم إن أيديهم في الماء وليس مثل أيدينا في النار ..) , من ناحية أخرى فان تلك التقارير موجهة للمختصين ، والمختصون يعرفون ما بين وما خلف السطور في حين أنا عندما أكتب فإنما أكتب لعامة الناس المختصون وغير المختصين .. والذي يترتب على ذلك أنهم يكتبون بلغة ناعمة وأحيانا يستخدمون كلاما مشفرا في حين أن اللغة التي تلزم لمخاطبة عامة الناس هي الإمساك بتلابيبهم والصراخ في صيوانات أذانهم : يا جماعه ترى أنوخذنا ... وفوق ذلك فان كل نقطة وردت في تقرير المجلس المذكور تقف وراءها حيثيات والمونه بالحيثيات .. ولما كنت من بين المطلعين على تلك الحيثيات وعن قرب فانه تلزمني إعادة قراءة لتقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة وكما يلي : .

1. إن التقرير صادر من جهة دولية أسست خصيصا للعراق وتنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1483 ولذلك فان التقرير مهم جدا .. .

2 . أن التقرير لا يتعلق بقضية مالية فرعية أو قطاعية تتعلق بإحدى الوزارات مثلا إنما ينصب على قضيتين رئيسيتين :

الأولى ـ النفط استخراجا وتصديرا وعائدات والتصرف بتلك العائدات .. ومفهوم أن النفط يمثل المورد العراقي الرئيسي الذي يمول حوالي 98 % من الموازنات العراقية..

الثانية ـ صندوق تنمية العراق وهو الحساب الذي أودعت فيه الأموال المجمدة العراقية إلى جانب عائدات النفط للمدة من عام 2003 ولغاية عام 2011 , إلى جانب ما تصرّف به الأمريكان من أموال عراقية على ما يسمى بـ أعمار العراق .. ومن هذه الناحية فان التقرير في غاية الأهمية ... .

3 . بالمجمل فان القضايا الجوهرية المستنبطة من تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة تنصب في الأمور التالية :

أولا : أن الأموال المتأتية من عائدات تصدير النفط العراقي لم تدخل جميعها في صندوق تنمية العراق لتواصل مسيرتها إلى الموازنات العراقية.. وان ما صرف منها على الشعب العراقي أو انسجاما مع قرار مجلس الأمن لا يمكن التوثق منه .. هل أن هذا واضح مما جاء صراحة في التقرير ..؟ .. نعم ..

في هذه الحالة نناقش حيثية تتعلق بهذه النقطة بالذات :

الحيثية رقم 1 : في عام 2008 وبمناسبة مرور خمس سنوات على احتلال الأمريكان للعراق نظمت وسائل الإعلام ومن بينها قناة الحره ـ عراق الفضائية استطلاعا شمل مجمل نواحي الحياة في العراق الأمنية والسياسية والمعاشية والاقتصادية وأيضا بشأن الفساد وأعدت تقارير متلفزة من بينها تقرير أعده الإعلامي سالم مشكور الذي كان يعمل وقت ذاك في الحره ـ عراق .. وكنت يومها رئيسا لهيئة النزاهة في العراق , سئُلت عن حجم ما خسره العراق من جراء الفساد .. فقلت : يوجد فرق بين الفساد بمعناه الجزائي (والذي توجد نصوص قانونية جزائية تعاقب عليه) وبين الفساد بمعناه الأشمل وهو الهدر في الموارد وأيضا الهدر في التصرف بعائدات تلك الموارد من هذه الناحية فان العراق خسر من جراء الهدر في تحقيق تعظيم واستغلال الموارد وفي التصرف في متحصلاته من تلك الموارد حوالي 250 مليار دولار خلال خمس سنوات .. وفصلتها بأرقام : سرقة وتهريب النفط بالاستناد إلى التحري الذي تقوم به هيئة النزاهة في ذلك الوقت وبالركون إلى الأرقام المعلنة عن تهريب النفط العراقي التي يعلنها الأمريكان بوصفهم يتولون الإشراف والتواجد الميداني في مواقع تصدير النفط العراقي وينتشرون في مناطق الآبار النفطية إلى جانب أنهم هم من يتولى إبرام عقود تصدير النفط وقبض إيراداته وإيداعها في صندوق تنمية العراق إلى جانب أنهم يمنعون أي كان من الاقتراب من مواقع التصدير على مسافة 3 كم دون ( باج ) صادر عنهم .. وتقاريرهم تشير إلى أن معدل سرقة وتهريب النفط ضمن محافظة البصرة وحدها بلغ معدله 250 ألف برميل يوميا .. إلى جانب الهدر الناجم عن اهراق مليارات الدولارات يوميا من جراء حرق الغاز المصاحب للنفط وعدم استغلال الغاز العراقي بالإضافة إلى ما يعلنه رسميون عراقيون (السيد برهم صالح ـ نائب رئيس الوزراء في حينه) عن أن معدل ما يسرق من نفط من خلال أنابيب النفط في منطقة بيجي وحدها يبلغ ملياري دولار سنويا , إلى جانب استيراد المشتقات النفطية بدلا من بناء مصافي في العراق .. هذا فيما يتعلق بالنفط والغاز أما فيما يتعلق بالكهرباء فقد كان الهدر كذا مليار, وفيما يتعلق بالتجارة والداخلية والدفاع وبقية الملفات كذا مليار دولار بالتفصيل) .. إلى جانب ذلك فقد قلت بأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء باتت البؤرة الأخطر في الفساد في جسد الحكومة العراقية خصوصا بعد إن قامت بالسطو على لجنة دراسة وإجازة العقود التي كان يرأسها السيد احمد الجلبي يوم كان نائبا لرئيس الوزراء وألحقتها بالأمانة العامة لمجلس الوزراء في عهد السيد برهم صالح وباتت الأمانة العامة هي من يبرم العقود وفي عقودها الشئ الكثير .. عندما قلت ذلك ونشرته وسائل الإعلام لم يرد على ذلك احد (واليصعد لله أن وسائل الإعلام غير العراقية هي من اهتمت بالموضوع أما وسائل الإعلام العراقية فلم يكن في ذلك ما يستحق اهتمامها بقدر ما يستحقه فعلا موضوع الصراع البيني بين الأطراف السياسية والتقاط فضيحة ضد هذا أو ذاك ..) .. ولم ينبس أحد من المسؤولين ببنت شفه .. لأنهم من ناحية يريدون خنق الموضوع ومن ناحية يعلمون أنهم إن نفوا ذلك سأوضحه وافصله بالقلم العريض ..

ولكن .. وبعد إن غادرت هيئة النزاهة تنادى الأخوة الأعداء وتضامنوا وتعاضدوا وتراصوا كل يدلي بما تيّسر له من آيات النفي والإنكار بقصد طمس ما قلته وتسفيهه ..

ـ مجلس الوزراء أصدر بيانا مطولا نشرته وسائل إعلام عدة .. من بينها جريدة الحياة اللندنية تحت عنوان : (مجلس الوزراء العراقي يرد على موسى فرج رئيس هيئة النزاهة السابق : لا ننكر الفساد لكن أرقام موسى فرج خياليه ..!) .. جاء فيه : لو كان نصف الموازنات العراقية قد أكلها الفساد ما بلغت أرقام الفساد الأرقام التي ذكرها السيد موسى فرج , وان أكثر من 50 % من تخصيصات الموازنات كانت رواتب ومخصصات وايفادات فإذا كان يوجد فساد بكل هذه الأرقام .. فكيف بقي لدينا أموال نعطيهم رواتب ..؟! وان العقود التي أبرمتها الأمانة العامة بما فيها عقود شراء الطائرات الكندية كانت مضبوطه ..

رددت عليهم بالآتي : من قال إن الفساد في العراق انحصر في مبالغ الموازنات ..؟ وماذا عن سرقة وتهريب النفط وماذا عن اهراق ثروة الغاز والكبريت ..؟ وما دمتم تقولون أن أكثر من نصف تخصيصات الموازنة تصرفونه على رواتبكم ومخصصات سفركم فهل أن تخصيصات الموازنات هي من أجلكم أم هي موازنات الشعب العراقي ..؟ أفرشوا خارطة العراق وأشروا على مدرسة بنيتم أو مستشفى أقمتم أو مصفى أنجزتم أو كيلو شكر على التموينية أضفتم .. أو ساعة لانقطاع الكهرباء قللتم .. يا أبناء الطلقاء ...

ـ من جانبه السيد برهم صالح نائب رئيس الوزراء ظهر على قناة العربية ينفي قائلا : كل الذي استلمناه من صندوق تنمية العراق لا يتجاوز 100 مليار دولار .. فكيف يكون الفساد 250 مليار خلال السنوات الخمس الفائتة ..؟..

ـ ولم يترك أياد علاوي الفرصة تذهب دون أن يغتنمها أيضا .. فقد قال من على شاشة البغدادية : لا... أشدعوه ..؟.. فقلت لعبد الحميد الصائح مذيع البغدادية وكنت في لقاء معه على الهاتف : كُله .. كُله .. لبو حمزه نسيت الطيارة اللي محمله كواني فلوس ونزلت في مطار بيروت أثناء حكمك الذهبي ..؟.

ـ حتى مهدي الحافظ عود صاحبنا من ذيج الصفحه وعلمي ظهر على إحدى الفضائيات يرد على الموضوع نفسه قائلا : لا يابه اشدعوه .. هو كل اللي استلمناه من صندوق تنمية العراق لا يتجاوز 110 مليار دولار .. فمنين أجت الـ 250 مليار دولار ..؟..

ـ أما صديقي احمد الجلبي فقد ظهر في تلك الفترة وكأنه قد طلق السياسه .. وبات مهتما بالبحث عن اللوحات الفنية ومتابعة مزاداتها .. رغم أني زرته في بيته ومقر حزبه (وكانت الدنيا تمطر ..) وتكلمنا بالتفصيل وكان قد قال لي سرا انه يعرف رقم حساب مصرفي مفتوح في عمان لأيهم السامرائي فيه 25 مليون دولار .. فـ (حرمصت بيه .. يمعود أنطيني رقمه حتى أحبس أيهم السامرائي ورغم أني خارج الهيئة لأن إخبار الجهات الأمريكية بذلك كفيل بأنهم يحبسون ألأيهم وفقا لقوانينهم بسبب تهربه الضريبي وعدم الإفصاح عما يملك .. مقبل ينطيني رقم الحساب المصرفي ..)..

أشو هسا انفتحت شهية صديقي أحمد الجلبي ..؟
وبات نجم الفضائيات العراقية ويقول أن ما صرف على الكهرباء منذ 2004 ولحد الآن بلغ 27 مليار دولار ويفترض أن تكون نتائجها 20 ألف ميكا واط في حين أن العراق تغطي كل احتياجاته 17500 واط .. عليك الحسين أبو هشام .. آنا هذا ألحجي مو كايله قبل 4 سنوات..؟.. واللطيفه قرأت قبل قليل تصريح للسيد عمار الحكيم قاله في البصرة مشيرا إلى أن حجم المسروق من الأموال العراقية منذ 2003 بلغ 99 مليار دولار .. أشعدكم ويا المالكي هالايام ...؟

الخاتمة.. لهذه الليلة أشير إلى الآتي : هسا أيش تبين ..؟ : .

1 . النفط ليس كل ما تم تصديره سجل مبيعات لأن بعضه كان مقايضه ولم يدخل ضمن التصدير .. وموضوع شراء الكهرباء من دول الجوار .. هذا أمس صار .. لو آنا متوهم ..؟... .

2 . وليس كل ما تم تصديره .. دخل ضمن حساب صندوق تنمية العراق .. وليس كل ما دخل صندوق تنمية العراق سلموكموا إياه الأمريكان .. ما رأي أخونا برهم صالح .. وصديقنا مهدي الحافظ بهذا .. أليس هذا ما يقوله تقرير مجلس المشورة والرقابة الدولي ..؟.. .

3 . وليس كل ما صرف من موجودات صندوق تنمية العراق قد صرف على الشعب العراقي ..؟ أليس هذا ما يقوله تقرير المجلس الدولي للمشورة والرقابة ..؟.

4 . والأمريكان ليسوا بالأمانة والنزاهة والدقة وفقا للعشم بهم إذ أن ما قبضته وزارة الدفاع الأمريكية من خلال موضوع الاعمار فقط هو : 9.8 مليار دولار لم يجدوا المستندات الخاصة بصرف 8.7 مليار دولار من المبلغ .. أي أن : نسبة المصروف على الأعمار العراقي فقط 11% ونسبة 89 % من المبلغ لا أثر لها ...

لعد ليش من جنت أحجي وأجاهد جهاد ألصحابه .. خليتوني مثل غريب كربلاء ... وكلكم تكترتو . هسا المليارات شاغلكم الشاغل ..؟.

بس آنا ما صحت : هيهات منا ألذله .. إنما فعلت ذلك دون أن أصيح بها والبارحه سمعت أحلى ما يمكن سماعه في هذا المجال .. لقد قال لي أحدهم بأنه تابع قبل يومين لقاء للسيد صالح المطلك على البغدادية وصعدت الحمية عنده فصاح على الهواء : هيهات منا ألذله ..!.. واستغرابي مبعثه ليس لأن المطلك يستعير كلام الحسين فهو حسينه كما حسين الآخرين .. ولكن قولوها ولكن ليس في معرض التقاتل على السلطة والنفوذ والثروه .. احتمال راح يطلع عزت بعد يومين على إحدى الفضائيات وهو يصيح : هيهات منا ألذله ..!!.

إلى لقاء متجدد في ليلة أخرى من دارميّات مع أحمد الجلبي ...

 

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (7)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (6)

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (5)

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (4)

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (3)

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (2)

هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (1)

 

free web counter