| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
السبت 03 / 1 / 2015 موسى فرج كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
حول .. استرداد أموال العراق المنهوبة
موسى فرج
قرأت اليوم عن مساعٍ لاسترداد أموال عراقية منهوبه.. ولأن الشئ بالشئ يذكر فأشير الى الآتي :
منذ عام 2006 وقد وجهت كتب رسمية من خلال هيئة النزاهة الى مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بأهمية ملاحقة الآتي:
1. أرصدة الحكومة في البنوك العربية والأجنبية التي جمدت بعد سقوط صدام. .2. الاموال المودعة لصدام وعائلته في بنوك متفرقة تمتد من مقاطعة بافاريا الالمانية الى صنعاء في اليمن ..
3. الشركات الواجهية العائدة لمخابرات صدام والممولة من خزينة الدولة والتي كانت أموالها وعائداتها تستخدم لملاحقة المعارضة العراقية في حينه وتقديم الرشاوي للرسميين الأجانب لمساندة نظام صدام تلك الشركات استولى عليها اتباع صدام وباتت اليوم إمبراطوريات مالية للاعلام وتمويل الارهاب وصنع ساسة يحكمون العراق..
4. ثمان بواخر عراقية خمس منها تعود لوزارة النفط وثلاث لوزارة التجارة تم بيعها بعقود صوريه لتجارعراقيين موالين لصدام لغرض تسجيلها باسمائهم ورفع علم غير العلم العراقي عليها بقصد الافلات من احكام الحصار الدولي المفروض في حينه على العراق مع بقاءها بموجب عقود أخرى سرية موقعة من قبل طه ياسين رمضان ملكاً للحكومة مقابل نسبة من ايراداتها للتجار المذكورين (التجار المشار اليهم باتوا بعد ذلك من مجالس الاسناد ..!) . .
5. الطائرات المدنية التي تم توزيعها على مطارات الدول العربية تلافيا للقصف الجوي ولليوم لم تعد ولم يعرف مصيرها.. .
6. الطائرات الحربية والمدنية التي ارسلها صدام لايران حماية لها من القصف يوم لم يجد دولة أخرى غير إيران ليستودعها طائراته ونسى كسر العظم بين نظامي الحكم في حينه.. واليوم يتوجع مثقفون عراقيون بسبب تسمية نصيفة شط العرب الممنوحة لايران باتفاقية 1975 بإسم : (ارفند رود ..!).. وبهاي المناسبة يحضرني ما كتبه الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات من تاريخ العراق عن أجواء المصالحة المجتمعية التي حصلت في العراق إبان التحضير لثورة العشرين يقول : كان الشيعة يشاركون السنة في احتفالات المولد النبوي وحفلات الذكر فعمد السنة الى رد الجميل بتنظيم موكب عزاء حسيني يمر بالكرخ باتجاه الكاظمية وقد نظم لهم احد الشعراء السنة قصيدة يرددونها أثناء المسير (الشعر الشعبي يومذاك لم يكن قويا كما هو اليوم لأنه من إختصاص الريف وليس المدن .. في زماننا هذا .. الطفل يطلع من بيتهم بحي دراغ لو بأرخيته وهو يهوس بهوسات المشرَح..).. على كل حال القصيده تكَول : جيت أناشدكم يشيعه .. صدك زينب سبوها..؟ من رحت فدوه لعد جدها وابوها..
أحد المتفرجين الشيعه واكَف على الرصيف يتفرج اثناء مرور الموكب بالعطيفيه متحمل لأن القصيدة استفزت مخزونه التاريخي فصاح عليهم : لك عيني إيه لعد متدري .. اخذوهم مشي من كربلا لما كَالت الشام هياتني .. والشغله مو اليوم صار 1400 سنه لعد وين جنت.. هستوّك دريت ..؟ صار 39 سنه الايرانيين وياك للتالوك وشويه أكثر فامر طبيعي ان يسمون نصيفتهم بما يرغبون .. بس انت تعبت على نصيفتك لو اندفنت وراح تصير ألهم وبعدين تجي تسوي ردات لطم عليها ..؟.
على كل حال حسب معلوماتي فإن مكتب رئيس الوزراء قد شكل في حينه لجنة لملاحقة الأموال العراقية المنهوبة وأكلت فلوس هوايه للايفادات .. فلتكن باكورة مساعي الحكومة لاسترداد اموال العراق أن تسأل مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية عما فعلوا طيلة المدة الممتدة من 2006 الى 2014 بهذا الشأن ...