موسى فرج
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟
(7)موسى فرج
دراميّات مع أحمد الجلبي حول الفساد في العراق ...!.
تنويه : البارحه وصلتني رسالة من عراقي أعزه واحترمه واجله جدا لمكانته المرموقة .. رغم أني لم ألتق به عيانيا , لكني أعرفه.. فمن مثلي يجب أن يعرف من مثله من العراقيين .. وإلا بات الأمر ( تمر عماره ..).. أنه محمد سعيد الصكار المثقف والأديب والفنان والخطاط العراقي المعروف .. وقد أراد لرسالته أن تكون همسا , لكني شفاف والمكان الوحيد الذي أمارس فيه الهمس والوشوشة هو المخدع أما فيما عدا ذلك فيتنافى مع الشفافية ..
محمد سعيد الصكار : .
احتراما لكل ما يرشح من قلمك، ويشد انتباهي إليه.. .
وددت لو كان لدي بريدك الالكتروني لأهمس لك بما أريد قوله؛ فهو، من بعض وجوهه، ذو خصوصية مألوفة، وضرورية، بين الكاتب وقرائه، وأنا من قرائك؛ أجد عناءا في الوصول إلى نهاية مقالاتك المهمة، لما فيها من إسهاب، وتفاصيل تبعثر عملية البناء الشعوري لدي كقارئ يريد أن يصل إليك. فهل لك يا سيدي الكريم، أن لا تضطرني إلى القفز على فقرات ما تنفعنا به همس، قضت الضرورة ألا يكون همسا !.
لك الود والتقدير الأكيد..)..
نعم والله .. أليس من حق الشعب قاده شفافون خاضعون للمساءلة ..؟ أليست هذه هي الديمقراطيه ..؟ فكيف وأنا لست من القادة ولا أخضع للمساءله..؟ أخضع وأنا الممنون .. لكني كتبت لأستاذي وصديقي الصكار الآتي :
أولا : أنا ممنون وراح اختصر ولم العجلة ما دمت قد نويت أن ألعب دور شهرزاد مع أستاذي وصديقي احمد الجلبي ولم تمضي غير ثلاثا من الألف ليلة وليله .. .ثانيا : في نيتي جمع أطراف تجربتي الميدانية في مواجهة الفساد في أرض السواد في كتاب عله ينفع .. خصوصا وأن مكافحة الفساد باتت مادة تدرس في الجامعات إلى جانب ذلك فان منظمات المجتمع المدني يشكل موضوع مكافحة الفساد محور عملها .. والمشكلة التي تواجهني في هذا المسعى ليس ما أجنيه من منافع مادية من ذلك فهذه ليست مشكلتي ويجوز (أوزعه أبلاش) .. لكن المشكله أني لا أكتب فقط بالفصحى .. وإنما أخبطها : لهجة بني حجيم ولهجة البو محمد ولهجة البو علوان ولهجة الدهلكيه .. وهنا تسكب العبرات .. أخشى أنهم لن يجيزوه .. دار الكتب ..؟.. وجماعة الحفاظ على سلامة اللغة العربية احتمال يعارضون .. بس أكو أمل .. لأني سمعت أن مجلس النواب بصدد تشريع قانون النشيد الوطني العراقي مشترطا أن يكون المقطع الأول منه بالعربي والمقطع الثاني منه بالكوردي والمقطع الثالث بالتركماني والمقطع الرابع بالكلدو آشوري والمقطع الخامس بالمندائي والمقطع السادس بالآيزيدي .. ويرجعون مره ثانيه على المقاطع .. المقطع الأول : الجملة الأولى منه بالشيعي والجملة الثانية منه بالسني والجملة الثالثة بالكستزاني .. ومثل ذلك يعتمدونه بالنسبة للمقطع الخاص بالكورد فالجملة الأولى بلغة أهل هه ولير والجملة الثانية بلغة مسقط رأس فخامة الرئيس والجملة الثالثة بلغة كتلة كوران .. والأمر نفسه يعتمد بالنسبة لتركيب جمل بقية مقاطع مكونات العراق الاتحادي الفيدرالي الديمقراطي .. والنوب نرجع على الجمل نوزعها سمفونيا .. فتكون الجملة الأولى من المقطع الأول موزعه كما يلي : الكلمة الأولى من الجملة الأولى من المقطع الأول بلغة مقلدي السيد السيستاني والكلمة الثانية من الجملة الأولى من المقطع الأول بلغة مقلدي السيد مقتدى .. والكلمة الثالثة من الجملة الأولى من المقطع الأول بلغة مقلدي السيد الصرخي والكلمة الرابعة من الجملة الأولى من المقطع الأول بلغة جماعة سيد كاظم العوادي من السماوه ( همين حاجي بيها الرجل وعنده طموح ).. وهكذا دواليك بالنسبة للجمل الأخرى في المقاطع الأخرى المؤتلفة ضمن حكومة الشراكة الوطنية المكونة للنشيد الوطني العراقي .. والنوب نرجع إلى الكلمة الأولى من الجملة الأولى من المقطع الأول فيكون تقسيم الحروف وفقا للعشائر وعندها تنحل مشكلتي .. وأطبع كتابي ... ولكن عندي ملاحظه واحدة فقط .. وهي أن النشيد الوطني العراقي إن تم إعداده على أساس المكونات فان الزوار الرسميين للعراق الاتحادي الفيدرالي يلزمهم ( قريولات ) يتم نصبها في منصة الشرف ويحسبون حسابهم أول يوم وآخر يوم من الزيارة لن يتخللهما لا مباحثات ولا زيارة لضريح الجندي المجهول.. وليس هذا فقط بل أن الساسة في العراق يوميه .. هذا جايب مطبك وضيفوا لي نوته وذاك تحت أبطه بزق وجملوه بزقه غير حتى يمثل كل المكونات .. أشلون تنحل هاي ..؟) انتهى التنويه..
أعود إلى صديقي وأستاذي الجلبي ..ألست قائد قطار تحرير العراق ..؟ لو آنا متوهم ..؟ لقد سعيت إليك مشيا وزرتك في ( بنكلة ) قاعدة الإمام علي في الناصريه قبل سقوط تمثال صدام في ساحة الفردوس .. والعلامة .. كان مساعدك الأيمن مضر شوكت الذي نزل من القطار وصار تاجر .. ومساعدك الأيسر قيصر وتوت .. ولا أدري هل نزل من القطار واستبدله بقطار الشرق السريع مع أخوه اسكندر وتوت .. أم لا ..؟.. بالمناسبه : هذولا آلـ وتوت .. مو سادة ويرجع نسبهم إلى الإمام الكاظم (ع) لو آنا متوهم ..؟ .. لعد شنو أشو قيصر واسكندر .. هذولا أغلب الظن : لو ملجومين لجمه قويه من الشيوعيين وهذه مسؤولية السيد حميد مجيد موسى وعليه أن يطبع الأوضاع معهم وإذا أراضي متنازع عليها بينه وبينهم يعيدها لهم .. أو أنهم مكارثيه للكشر وهذا خلاف أيدلوجي يتطلب من الطرفين اعني آلـ وتوت وآلـ حميد مجيد موسى أن يلتقيا حوله في منتصف الطريق .. أيدلوجيا ً.. هذا حتى ويا الدستور يتعارض .. الدستور يقول الأسماء ما حمّد وعبّد مو اسكندر وقيصر وكونت ..! الم يسمعوا الشيخ خالد العطية وهو يهدر : هذا دستور .. مو لعبه ..! وبعدين هم نواب بالعملية السياسية وميعترفون بالدستور .. وجماله .. سادة وفي موسم الانتخابات يضعون الكوفيه الخضراء على أكتافهم ..!. والله حيره ..!. .
طيب أستاذي العزيز الجلبي .. أنت يوم قدت قطار تحرير العراق .. هل خطر في بالك أنه يأتي يوم يكلف فيه دانتي لكتابة النشيد الوطني العراقي بالاستناد إلى خبرته في الكوميديا الالهيه ..؟.. وهل خطر في بالك أن الألف حزب وحزب القديمة والمستحدثة في العراق كل واحد منهم يصمم له علما خاصا بحزبه ويرفعه بجانب العلم العراقي وبالنتيجة يكون الولاء لعلم الحزب متجذرا في صدور وأذهان أتباع كل حزب ولا قيمة ولا إجلال للعلم العراقي .. أسألكم بالله وانتم مثل حالي .. هذا مؤكد .. عندما يرفع العلم العراقي في الماضي فان المشاعر الجياشة تختلج في صدوركم .. الآن .. أية جياشه وأية مشاعر وأنتم ترون لكل حزب علم خاص به ولكل عشيرة علم خاص بها (وجماله العشائر أعلامها كلها تركيه حمرا وبيها هلال ونجمه ودولة رئيس الوزراء زعلان ويا أردوغان.. وياريت بس هاي.. هم الشيوخ كلهم يقبضون رواتب الإسناد .. يعني قلوبهم مع دولته وأعلامهم مع خصمه .. والله حيره ..!.. والعلم قد جرى تغييره 17 مرة .. بدلا من تلك المشاعر الجياشة ألا تخشون من أن ينتابكم الضحك أثناء رفع العلم العراقي ..؟ ..
أستاذي وصديقي العزيز الجلبي : أنا شاهدت ولعدة مرات أن فخامة رئيسنا المفدى يضع يده على خافقه أثناء تلاوة النشيد الوطني والسلام الجمهوري الأمريكي كيف يكون الوضع بالنسبة للنشيد الوطني العراقي ..؟ ألا يمكن إعداده بلغة عراقية موحدة ولا نمانع أن تكون المسمارية وهي لغة عراقية معروفة في العالم ..؟ ألا يمكن كتابته باللغة السريانية وهي لغة العراقيين القدماء ..؟ اختاروا أية لغة من لغات العراقيين ليس شرطا العربيه (طبعا هذا يصب في مصلحتي فعلى الأقل أخلص من النحو والجار والمجرور ولن تتحكم بي لا إن وأخواتها ولا كان وبنات خالتها ..).. ألا يمكن توجيه قطاركم باتجاه المواطنة العراقية فحسب والوطنية العراقية فحسب ..؟ لو كنا نعلم بما تؤول أليه وجهة قطاركم لفعلنا الذي فعله أهلنا إبان ثورة العشرين فقد كانوا يضعون مجرد كومة من التبن (القش) على سكة القطار فترتفع عجلات القطار بضع سنتمترات عن السكة فيجنح القطار وينقلب .. وعندها يحيطون به بأهزوجتهم المعروفه : بالطوب أحسن .. لو مكواري ..؟..
أستاذي العزيز احمد الجلبي ألا تتفق معي بان اكبر وأضخم عملية فساد سياسي ارتكبتها الطبقة السياسية برمتها في العراق هي تشظية وتفليش الوطنية العراقية .. وآثارها التدميرية اكبر من كل الفلوس واكبر من كل البلاوي .. أنظر يا صديقي فالوطن مهدد بالتقسيم والشعب مهدد بالاحتراب والفناء .. ماذا تقول الأجيال القادمة عن هذا الجيل ...؟.. .
حسنا .. ستقول لي هذا فساد من وجهة نظرك ومن وجهة نظرنا نحن الساسة لا نعتبره فساد.. عندما تتكلم عن الفلوس فنحن نسمع ... ماشي .. تريدني أتكلم فقط بشأن الفلوس ..؟ أليس كذلك ..؟ طيب : أليك هذا .. بمناسبة إشارتي إلى مساعدك في ذلك اليوم السيد مضر شوكت والذي نزل بعد شهور من القطار ليركب قطار التجارة .. ليلة البارحة وأنا أقلب في المواقع والمواجع العراقية وجدت أحدهم قد نشر صور 20 تاجر عراقي وهم ليسوا عريقين مثل الجلبي والجقمجي ..لا .. إنما هم حديثو الولادة , من تجار صدام وتجار ارث صدام وتجار عهد الديمقراطية في العراق .. احدهم اسمع بأنه خنجر وهذا الخنجر قد تبنى قائمة علاوي التي اجتاحت أصوات العراقيين .. والله انقهرت يا أستاذي .. قطاركم .. يوكفه ويمشيه .. خنجر ..؟ منو هذا يابه ..؟ شعلان أبو الجون .. اليوكف القطارات ..؟؟ لا .. هذا خنجر ..! .. والله فشله عليكم .. وفشله على هذا الجيل من الشعب العراقي يلعب بيه خنجر وسدنة خنجر .. بس شنسوي ..؟. المهم .. واحد من أصحاب الصور الـ 20 .. لي معه قصه وهذه هي القصه وتفضلوا اسمعوها : .
في حقبة صدام وأثناء الحصار .. طبعا لا طائرة عراقيه تطير في الأجواء ولا باخرة عراقيه تمخر عباب البحار فعمد نظام صدام إلى حيله على الحصار وهي أن يتم بيع البواخر العراقية بيعا صوريا إلى تاجر موال لنظامه .. وعندها يقوم التاجر بتسجيل تلك البواخر في احد الموانئ ورفع علم الدولة التي يعود لها الميناء وليس العلم العراقي .. وفي هذه الحالة تعمل البواخر دون أن تطالها أحكام الحصار .. ومن باب الاحتياط قام النظام من خلال طه الجزراوي شخصيا بإبرام عقود سريه مع التاجر تنص على أن البواخر تعود للحكومة العراقية وتبقى كذلك رغم أنها مسجله باسم التاجر العراقي .. لقاء ذلك يحصل التاجر على عمولات تشكل نسبة من إيرادات البواخر .. من بين البواخر 8 بواخر موزعه عائديتها الاصليه بين وزارات النقل والنفط والتجارة العراقيات .. سقط صدام .. التاجر العراقي اعتبر نفسه احد الورثة الواردة أسماءهم في القسام الشرعي .. شرد بالبواخر .. وقع الملف بيدي .. في أواخر عام 2005 أثناء عملي في هيئة النزاهة .. فتحت قضيه بالبواخر ووجهت كتب رسميه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارات النقل والنفط والتجارة .. إن قوموا لبواخركم فاسترجعوها .. محد كام .. يمعودين .. ماكو نتيجه .. هيعت بالفضائيات الجماعه مشغولين من يكون الفخامة ومن يكون الدوله ومن يكون السعادة .. راح وكت أجا وكت بعد أكثر من سنتين وكنت مقيم في فندق الرشيد فوجئت بالجلبه تملأ الفندق .. شنو الموضوع ..؟ شيوخ عشائر العراق .. ؟ سألت احدهم وكان يتحرك أكثر من الآخرين .. اعرفه .. احد شيوخ عشائر بني حجيم وتاجر مناصب أصلي في عهد ما بعد قطار أستاذنا الجلبي وجاء قادما في القطار من عاصمة الضباب .. وصار وزيرا وخلصت ولايته وصار عضو في مجلس النواب وخلصت عضويته .. فاكتشف قانون أوم .. فقد وسوس في أذن الحكومة بان من يكسب الشيوخ يضمن المستقبل .. هي نفسها مالت صدام : من يكسب الشباب يضمن المستقبل .. هو شال الشباب وحط أبمكانها الشيوخ .. ! .. قال لي ذلك الشيخ بتباهي ولكن ليس بصيغة الأمر لأنه صحيح من شيوخ بني احجيم المحسوب أنا عليهم لكنه سبق وان جربني وشوفته أنجوم الضحى ..:
أقدم نفسي أنا رئيس مجلس شيوخ العراق فنظرت في عينيه بابتسامة استخفاف .. ( لقد كان عمر المجلس يوم واحد وعمر رئاسته لمجلس شيوخ العراق ساعتين فقط .. ولكن ذلك المجلس تمخضت عنه مجالس الإسناد وحصل شيخنا على عمولته منصب وزير لأحد ذويه أو ذواته ..) عندما صادفني ذلك الشيخ قرب الرسبشن .. كان معه شيخ آخر والشيخ الآخر أخو التاجر العراقي المسجلة باسمه ( صوريا ) بواخر العراق أو عدد منها .. وحوّل التاجر سنويته من الولاء الظاهر والباطن لصدام إلى الولاء الظاهر للجماعه والباطن بقي كما هو .. وبات من الـ 20 الكبار ... بالنسبة لي الكبير هو الله تعالى أما غير ذلك ..؟ فانه إذا كان زمان جماعتنا يقلبون القطار بشكبان تبن فان قطارات اليوم يكفيها صم تبن تضعه في مؤخرة الواحد منهم ليجد له مكانا بالصبخايه .. موضوع البواخر العراقية ليس الوحيد الذي صنع خناجرا وتجار فهناك ما هو أضخم .. هناك الطائرات المدنية العراقية وهناك أرصدة دوائر الحكومة في البنوك العربية والأجنبية والتي جمدت بعد سقوط نظام صدام وهناك الإخطبوط من الشركات الواجهية التي كان النظام البائد يموّل عملياته في ملاحقة العراقيين في الخارج ودفع الرشا للحكوميين والساسة والفنانين في الخارج وهنالك وهناك الكثير .. موضوع البواخر العراقية لم يقله السيد الجلبي في حواراته التلفزيونية في الأيام الأخيرة .. فهل أنها ليست مالا أم أنها خارج اختصاص المختصين في الجانب المالي ..؟ مع ذلك فانا أهتم بالذي جرى للمواطنة والوطنية العراقية أكثر من اهتمامي بالفلوس .. ولو كنت أدري لصعدت بقطار حسن سريع ...
مع التحايا العراقيه ....
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (6)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (5)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (4)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (3)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (2)
هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟ (1)