موسى فرج
الأربعاء 26/1/ 2011
البديل عن قانون الضرائب الجديد.. إن كان فيكم من رشيد ...!موسى فرج
الحل ليس بهذا .. بل الحل بهذا : .1 . إعادة هيكلة الموازنة العامة لعام 2011 بما يضمن تخصيص 10% منها على الأقل لأحياء وتنمية القطاع الزراعي ، و5% منها لأحياء القطاع الصناعي و5% لقطاع التشييد و5% لتوفي فرص عمل و5% لدعم الطبقات الفقيرة .. وعند ذلك تتحمل القدرة الشرائية للمواطن فرض ضرائب ...
2 . وفر متطلبات الإنتاج الزراعي والصناعي .. والغ الزيادات غير المبررة على أسعار الكهرباء والوقود المجهز للقطاعين الزراعي والصناعي بعد توفير ما يكفي من الكهرباء من خلال ضمان 6 ساعة كهرباء دون انقطاع على الأقل .. .
3 . وعندها تكون عندك منتجات محلية تنافس السلع المستوردة ..وعندما تتأكد أنها باتت من حيث النوعية والسعر منافسة للسلع المستوردة أحمها من خلال سبيلين :
أ. أن تعتمد تحديد أسعارها وتراقب جودتها لتحمي المستهلك وهو كل الشعب ومصلحته تتقدم على الحكومة والمزارع والصناعي .. وتمنع استيراد نظيرتها ..
ب. أو تفرض ضرائب بشكل متدرج على استيراد نظيرتها .. ولكن لا يكون ذلك بالجملة إنما تكون بمراقبة الأسواق .. كلما توفرت سلعة محلية بشكل وافر وأسعارها معقولة .. رفعت ضريبة استيرادها هي بالذات .. دون غيرها .. .
4 . في كافة الأحوال ومقابل كافة الإجراءات الاقتصادية والمالية التي تنوي الحكومة اتخاذها .. يجب أن تضع أمامها واقع القدرة الشرائية للشعب العراقي وليس المقياس في ذلك مدخولات الرئاسات العراقية الشاذة والتي تفوق مدخولات نظرائها في كافة دول العالم .. ولا المعيار في ذلك رواتب النواب والوزراء و شاغلي الدرجات الخاصة في العراق التي تفوق نظيراتها في كافة دول العالم .. بل المقياس هم المشمولون بإعانات الرعاية الاجتماعية عندك .. والمقياس ملايين الناس المشمولين بخط الفقر من شعبك .. .
5 . أنت لا تواجه ظروفا ملجئة تدفعك لأثقال كاهل الفقراء من شعبك وهو المثقل أصلا .. فموازناتك تفوق موازنات عدد من الدول من جيرانك .. وموازناتك أنت أصلا عاجز عن إنفاقها .. وموازناتك يعيث فيها التبديد والفساد .. فلماذا تلاحق الفقراء ..؟. .
6 . لديك مال فاض منسي خارج موازنتك وخارج احتياطي البنك المركزي الخاص بضمان ثبات سعر الصرف للدينار العراقي .. استخدمه في تأسيس صندوق لمواجهة الفقر في بلدك واستخدمه في إحياء القطاعات الزراعية والصناعية والتشييد ومواجهة البطالة ورفع القدرة الشرائية للشعب .. وقد نادينا بذلك وتفضل
(http://al-nnas.com/ARTICLE/MFarag/16p54.htm )..7 . الوضع الإقليمي ملتهب بثورة الفقراء بعد انتفاضة الشعب في تونس وهو يحيط بك ..وبدلا من أن تضيق على الناس في معاشهم وحريتهم الشخصية فينفجرون .. عالج معضلاتهم المعاشية وألجم الأصوات النشاز التي تتسبب في انفضاض الناس عنك وانقلابهم عليك . . .
8 . أعضاء الحكومة لن يواجهوك باخطاءك لأنهم أبناء المحاصصة وأبناء المحاصصة لم تأتي بهم مؤهلاتهم ولا مواصفاتهم .. وهم احرص على المناصب من حرصهم على مصلحة الشعب .. .
9 . والكثير من النواب لا يتمنى بل يسعى لأن تفشل الحكومة وترتفع الصيحات في وجهها ليكون هم البديل عنها .. والبديل أيضا لا يسعى لمواجهة معضلات الشعب بالدرجة الأولى قدر سعيه لأن يكون حاكما فيستأثر بالنفوذ والسلطة والثروة .. .
10 . هل أتاك حديث علي بن أبي طالب لمالك الأشتر يوم كتب له : ليكن أقربهم أليك أمرهم في قول الحق في وجهك ....؟ أنا قرأته كثيرا ...
11 . قد تقول المشكلة في شحة المال أو ضيق ذات اليد .. أبدا .. من كان يحلم منكم أن يكون راتبه وامتيازاته بمثل راتب وامتيازات سفير أمريكي أو فرنسي أو بريطاني ..؟ فخامة الرئيس العراقي .. ؟ أم دولة رئيس الوزراء العراقي ..؟ أم دولة رئيس مجلس النواب العراقي ؟ أم دولة رئيس مجلس السياسات الإستراتيجية العراقي ..؟ أم معالي النواب والوزراء في العراق ..؟.. ليس منكم من كان يراوده هذا الحلم ... أبدا .. فلنتفق إذن على أن تكون رواتبكم وامتيازاتكم معادلة لرواتب وامتيازات نظراءكم في المناصب .. وأمامكم الدول الخمسة دائمة العضوية فاختاروا .. .
12 . أنا أدعوا لكم بطول العمر .. صدقا لا مزاحا .. كي لا يحضى أحد منكم بميتة وهو يشغل المنصب فيضعونه على مدفع تجره الخيول .. وتنكس الأعلام من اجله ويقول مذيع إحدى الفضائيات العراقية مثلما قال مذيع إذاعة بغداد يوم مات عبد السلام عارف : لقد بكت ملائكة السماء ..!. .
13 . سمعت اليوم أن الحكومة التونسية وجهت كتابا إلى الأنتربول بطلب القبض على الزين .. فكم زينا عندنا ..؟ (بالمناسبة : أجزم بأن حكامنا ولحد ليلة واحدة قبل هروب الزين .. كان يتمنى لو يحظى بقبول من شعبه مثل القبول الذي يحصل عليه الزين .. ولكن اليوم .. فان أي منهم يرضى لو شتمته ولكن لا تشبهه بالزين ..!.. لأن ورقة الزين احترقت ..) ..
يا رب : أرنا حوبة الفقراء .. بزينين العراق .. .
14 . أيتها الحكومة .. أيها البرلمان : خففوا معاناة الشعب ... بدلا من إثقالها.. واحسبوا حساب الزين .. أليس فيكم من رشيد ..؟.