|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الخميس  20 / 2 / 2014                               موسى فرج                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 تعقيباً على ما كتبه السيد أسامه الزهيري : (مرشحي المثنى بين المطرقة والسندان)
المثنى محافظة منكوبة بالفقر والجميع ليسوا بمستوى معاناتها..

موسى فرج

كتب السيد أسامه الزهيري مقالة نشرها على موقعه الالكتروني تحت عنوان (مرشحي المثنى بين المطرقة والسندان).. أشار فيها إلى ترشحي للانتخابات ضمن الحزب الديمقراطي العراقي وفي الوقت الذي اشكر فيه السيد الزهيري على أمانته في الإشارة والإشادة بالمواصفات الشخصية التي يعرفها عني وهي معروفة من قبل أوساط واسعه .. فان عدم إعلاني سابقا وبشكل صريح عن الترشح ضمن قائمة معينة أو حزب محدد وبسبب الفوضى التي تضرب أطنابها في الحياة السياسية عموما وفي الانتخابات بشكل خاص وبسبب ما تواجهه محافظة المثنى بالذات من نكبة حقيقية فقد اقتضى التعقيب وكما يلي :

1. ما سأقوله لا يقصد منه الدعاية الانتخابية لشخصي أو قائمة معينة بل بالعكس قد يشكل تمهيدا لرفضي الترشح للانتخابات وضمن أية قائمة انتخابية أي كانت .. .

2. الشعب العراقي يغرق في الفوضى والفساد والفقر إلى جانب الإرهاب وهذا أمر معروف .. وكل العراقيين بمختلف شرائحهم باستثناء الطبقة الحاكمة والفاسدين قد لحقهم الضرر من جراء هذه الأوضاع وهذا أمر معروف أيضاً.. .

3. ولكن غير المعروف بشكل كافٍ هو ان الناس في محافظات بعينها قد لحقها الضرر بشكل أكبر من مضاعف وتنفرد محافظة المثنى بهذا الوزر .. وأشير إلى مؤشرين :

الأول كمي : صادر من إحدى لجان مجلس النواب
والآخر وصفي : يعرفه كافة أبناء المحافظة دون أن يولوه اهتمامهم مع انه ووفقاً للتعبير الشعبي (يطخ بالعظم) ويتعلق بكرامة المحافظة والناس فيها .

4. هذا هو المؤشر الرقمي تفضلوا: .

ـ معدل الفقر في العراق في عام 2013 بلغ (18.9%).. .

ـ معدلات الفقر في : السليمانية 2 % وفي أربيل 3,6 %. وفي دهوك 5,8 % وفي كركوك 9,1 % وفي الانبار 11% وفي بغداد 13 % .

ـ لكن معدل الفقر في المثنى 52,5 % وفي ريف المثنى يتعدى 70 % . في هذه الحالة محافظة المثنى تعتبر محافظة منكوبة وبكافة المقاييس . .

5. المؤشر الوصفي تفضلوا: .

ـ 10 سنوات لم يذكر أسم المثنى في مجلس النواب .. . وهذه نكبة معنوية للمثنى في مكانتها وكرامة أهلها فالمثنى دورها معروف في صنع تاريخ العراق وفي قيام دولة العراق الحديثه بعد ثورة العشرين والمثنى ليست نكره وأهلها ليسوا أقل شاناً.. ومن المعيب أن ينشغل أي من أبناء المثنى بالقلقة تارة وركوب الموجة تارة أخرى بالمشترك في كل العراق دون أن يتوجه إلى ما تعانيه المثنى بشكل خاص دون أن يشغله ذلك عن المشتركات الوطنية وعندما يتساوى معدل الفقر في المثنى مع المعدل العام للفقر في العراق بإمكانه أن يهتم فقط بالعام والشائع .. ولكن أن يكون معدل الفقر في عموم العراق 18،9 % وفي ريف المثنى 70 % وعلى مستوى المحافظة 52،5 % فعليه أن يسعى لتقليله وسبب نكبة المثنى في معيشتها وكرامتها واضح وهو الآتي:

1. النواب عن ( المثنى ) والذين صعدوا بأصوات أهلها في الحقيقة يمثلون أحزابهم ويعملون لمصلحة تلك الأحزاب أو لمصالحهم الشخصية والفقر لا يطالهم ولا يطال أحزابهم فلماذا يعترضون على حقيقة تقول بأن أكثر من نصف سكان المثنى ضمن خط الفقر ..؟. .

2. وطالما أن النواب وكلاء لأحزابهم فان الذي يهمهم اسم الحزب ولا يعنيهم اسم المثنى .. فغاب اسم المثنى من أروقة مجلس النواب وحلت محله أسماء الأحزاب .. .

3. الإعلام والأقلام يطلبان أجراً وفقراء المثنى صحيح هم أغلبية السكان ولكن ليس عندهم ما يدفعون .. والمثنى شخصيه معنويه ليس عندها جيوب تدفع منها .. الأحزاب والأشخاص هم من لهم جيوب وهم من يدفعون منها .. .

4. هل يوجد من تبنى قضية الدفاع عن فقراء المثنى والدفاع عن اسم المثنى بشكل محدد وقائم بذاته ومنفصل عن شعارات الأحزاب والقوائم والذي لا يتعلق بالموضوع بشكل محدد من قبل النواب او المرشحين عن المثنى بالذات خلال السنوات السابقة ..؟ دلوني على ذلك ..

5. هل يستحق الدفاع عن اغلبية السكان في المثنى والذين يعيشون ضمن خط الفقر وهم أكثر من نصف سكان عموم المحافظة وثلاثة ارباع سكان الريف فيها .. الى جانب الدفاع عن اسم وتاريخ ومكانة المثنى ان يكونا برنامج انتخابي لبعض المرشحين في محافظة المثنى مع تغليب ذلك على ثوابت القائمة أو الحزب والاستعداد للانفصال عن برنامج القائمة وثوابت الحزب عندما يكون الخيار التمسك بهما او البقاء ضمن إطار القائمة أو الحزب ..؟ من وجهة نظري .. نعم .. ولكن ليس من وجهة نظر الآخرين ... وللأسباب التالية :

1. أنا لا تعنيني عضوية مجلس النواب إلا بالقدر الذي يتيح لي أن أقاتل من أجل هذين الأمرين : الدفاع عن فقراء المثنى وتاريخ المثنى .. وهو أمر استطيع الدفاع عن صدقيته بسهوله : فلو كنت أسعى للامتيازات المترتبة على العضوية ما خرجت متظاهرا ضد امتيازات شاغلي الدرجات الخاصة وأنا مشمول بذلك بل وسبقت تلك المظاهرات بمدة 4 سنوات عندما دعوت وقلت وكتبت في عام 2010 لتخفيض رواتب الدرجات الخاصة والبرلمانيين بنسبة 50 % وتمت الاستجابة الى ذلك جزئيا في حينه بتخفيض رواتب وتقاعد الدرجات الخاصة بنسبة 10% ..
ثم أني كنت اشغل منصبا ليس اقل من منصب عضو مجلس نواب وتخليت عنه مختارا عندما وجدته لا يحقق الأغراض العامة التي أسعى لتحقيقها من خلاله وهو وضع حد للفساد .. وفي هذه الحالة فان المقياس القائل : (هل عرضت عليك حياة هرون لتختار حياة موسى..؟) غير بعيد عني وبشكل نسبي بالمقارنة بين منصب عضو مجلس نواب وبين ما شغلته آنفاً ..
ثم إذا كانت عضوية مجلس النواب تعني الوجاهة عند البعض فان اسمي معروف بالنزاهة والاستقامة والشجاعة في أوساط واسعة في العراق ولا احتاج تلك العضوية لتحقق لي ذلك .. .

2. أنا لم ( أنطنط ) في باب هذه القائمة أو تلك لتضمني إلى مرشحيها ولم استغل مكانة شخص أو اسمه للوصول إلى ذلك ولن أقبل أن أكون بدور الوصيف لأي كان ومهما كان .. .

3. التحالف المدني الديمقراطي تيار عريض يضم أحزاب عدة وشخصيات وطنية ديمقراطيه مستقله .. أنا من الفئة الأخرى أعني شخص وطني ديمقراطي مستقل لا أنتمي لأي من الأحزاب المنضوية ضمن هذا التحالف مع أني أكن لها جميعاً بالغ الاحترام .. ولكن لن أقبل أن يفرض أي منها رؤيته أو تزعمه فالزعيم في هذا المقطع الزمني وأمده ما يقارب الشهرين ولهذا النشاط بالذات (خوض الانتخابات) لهذه القائمة بالذات هو التحالف المدني الديمقراطي وليس أحد من أطرافه أي كان اسمه ومركزه .. .

4. معروف أن للتحالف المدني الديمقراطي أهداف وسياسات وهو يكاد الوحيد الذي يتبنى برنامج متكامل يقوم على اعتماد المواطنة بديلا عن الطائفية في تقرير الحقوق والواجبات للعراقيين ويقوم على رفض المحاصصة والفساد وقائمة محترمة من الأهداف والسياسات والوسائل وكلها أؤمن بها وأسعى لتحقيقها .. ولكن هل أن مراعاتي لخصوصية ما تواجهه المثنى محافظتي يتعارض مع برنامج التحالف أو يشكل نقيضاً..؟ أبداً.. ولكن بالمقابل لو طلب مني التخلي عن شعاري بالدفاع عن فقراء المثنى وكرامتها أو البقاء ضمن التحالف المدني الديمقراطي فانا اختار الدفاع عن فقراء المثنى وكرامتها على البقاء ضمن التحالف المدني الديمقراطي أو حتى في خوض الانتخابات أصلاً.. .

5. هل أن الأوضاع في الساحة الانتخابية على مستوى العراق وفي المثنى بالذات على صعيد القائمة أو العملية الانتخابية مشجع لشعاري ..؟ أبدا.. ففقراء المثنى ليس عندهم ما يوظفونه لدعم المدافع عنهم بالعكس ففرصة شرائهم من قبل الآخرين هي الأرجح وهي الحالة القائمة ..
وكذلك اسم المثنى فهو لا يدفع ولا يشتري أصواتا إنما أسماء الأحزاب هي التي تقوم بذلك .. وعلى مستوى القائمة فان الوضع أكثر بؤساً.. في هذه الحالة على من أراهن ..؟ الوعي الجمعي ..؟ لو كان للوعي الجمعي من وجود لانتفض وهو يرى محافظته منكوبة في فقرها وفي مكانتها ... الأقلام ووسائل الإعلام تم حجزها مثل فنادق النجف وكربلاء لمن يدفع أكثر ..

نعم قد يستعيرون ما أنادي به ولكن ليثبت أي منهم انه تبناه قبلاً.. أو أن مسيرته تنم عن الصدق في هذا .. انه ليس ترويج انتخابي وليست دعاية انتخابية بل ربما هو تمهيد للانسحاب من هذه اللعبة السمجة فحصول تغيير في العراق لا تصنعه الانتخابات الحالية ولا التي تلي ومرهون بإعادة تشكيل الوعي الجمعي للناس وذاك أمر يستغرق عقود زمنية قادمه ...

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter