| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      الأحد 9/10/ 2011

 

إضاءة

أرضة المحاصصة تنخر بيت الله !!!

حامد كعيد الجبوري

       ربما كنت أشك بأن ( صدام حسين ) أورث الساسة الجدد مفاتيح خزائنه  و مقاليد العراق وحرّر وصيته لهم بذلك ، أما الآن فقد أُزيل هذا الشك واللبس عني تماما بعد أن بدأ السياسيون والبرلمانيون كل يتحدث عن التجاوزات المالية وغيرها لخصمه ، بل لعدوه من القائمة الأخرى ،  أو المذهب الآخر ، بمعنى أدق أن كل واحد منهم بدأ ينشر الغسيل القذر للآخر ، وأمامنا ما تصرح به البرلمانية عن الائتلاف الوطني ( حنان الفتلاوي ) التي اتهمت رئيس البرلمان ( أسامة النجيفي ) بصرفه مليارا ونصف المليار دينار لتأثيث بيته المعمور ، غير الذي تحدثت به عن صرف ( عيديات ) لمن يواليه ويحبه من طائفة معينة ،  وآخر يتحدث أن ( الطالباني ) الذي جلس على كرسي الرئيس المقبور قد صرف ما مقداره مليارا دينار و400 مليون دينار عراقي لتمويل سفرة لأربعة أيام لأمريكا ، ولا نعلم ما يصرفه رئيس وزراء العراق نوري المالكي مقابل هؤلاء ، ولا نعرف صرفيات ومصاريف السادة الوزراء أطال الله لنا أعمارهم وحفظهم من كل عين رقيب متربص .

    أوضحت سلفا أني قد آمنت بأن التغيير الذي حصل في البلاد بعون الدبابة الأمريكية المقدسة ، التي استبدلت لنا الوجوه الكالحة بأخرى أكثر سوادا وسوداوية ، ولكن أن يصل الأمر إلى التمييز بين البشر أمام الله فهذا ما لم يكن بحساباتي الخاطئة ، فالظاهر أننا غدا سنقف أمام الله – أن وقفنا – كل حسب وظيفته وما يملكه من المال ، وسينادي من يؤمر أمام عرش الله ليقول أين الرؤساء ؟ ، وأين الوزراء ؟ ، وأين البرلمانيون ؟ ، وأين أصحاب المال بدءا من المليار نزولا الى الملايين ، وأن لم يصح حديثي هذا فما حدا بالوقف الشيعي والسني ليوزع  حصص من يرغب بحج بيت الله إلى  أناس يفترض أن يدرجوا ضمن قوائم الاستحقاق العراقي وهو القرعة ، بمعنى أن لا فرق بين الراعي والرعية لأداء مناسك حج البيت المعمور ، ويفترض بالمسئول ومهما كانت درجته الوظيفية أن يدخل ضمن قوائم القرعة أن كانت هناك قرعة يسأل عنها أمام الله والمواطن ، فقد تبرع الوقفان الطائفيان بحصة القسم الكبير من العراقيين الى مسئولين يذهبوا لحج البيت لغسل مالهم السحت ، فقد أعطيت حصة من هذه (32 ) الف حاج الى رئيس الجمهورية ونوابه ، ورئيس البرلمان ونوابه ، ورئيس الوزراء ونوابه ، والوزراء ووكلائهم ، والمحافظون ونوابهم ، وعشرة لكل مجلس محافظة ، وثلاثة لكل برلماني ، و500 حاج لعائلتين شيعيتين تتقاسمها مناصفة ، ومثلها وأكثر لعائلات  سنية ، وعدد محدد لكل مرجع دين سني أو شيعي ، وقد رفض السيد السيستاني وكما يشاع هذه الحصة لأنه يعتبرها خارج الضوابط ، وحصص أخرى للأحزاب الدينية الشيعية والسنية ، وتفتقت عبقرية الوقف الشيعي والسني لأن يوفدوا ثلاثة مرشدين دينيين مع كل حملة حج ، وعدد أفراد كل حملة لا يتجاوز الستين حاجا ، والغريب أن هؤلاء المرشدون     - أكثرهم - لا يعرفون واجبهم الشرعي لأداء المناسك هذه  ،  ومعلوم أن تكاليف أيفاد هؤلاء المرشدون من جيوب الحجاج طبعا ، إضافة لمبلغ أيفاد حكومي من دوائرهم لهؤلاء المرشدون ، ألم أقل لكم أن المحاصصة الطائفية والسياسية وصلت لبيت الله لتنخره ، إنا لله وإنا له راجعون ،  ويا لصبرك يا عراق عراق ، ويا عراقيين ،  

للإضاءة ....... فقط .   

    

   

 



 

free web counter