| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      السبت 6/8/ 2011

 

إضاءة

 رمضان كريم

حامد كعيد الجبوري

منذ سقوط صنم الدكتاتورية التي أسقطت معها البطاقة التموينية وأصبح الناس يتندرون بطرف ولا أجمل منها بهذا الباب ، قسم كبير يحاول أن يحصي المكارم التي منحت لهم من دول رؤساء الوزراء المتعاقبون بعد السقوط حصرا ، السيد الجعفري كان حريصا أكثر من حرص ( قنبر ) على بيت مال المسلمين أيام خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) ، رئيس العراقية وقائمتها ( أياد علاوي ) أراد أن يكفّر عن ذنب وزير دفاعه الذي هرب لقلعة ( أربيل ) ألحصينة ب 6 مليار دولار أمريكي سرقها بل استعارها أو أقترضها لبيت مال العراقية فوزع رئيسه خمسون ألف دينار عراقي هدية لكل موظف لمناسبة الانتخابات التي أتت بهم فوق رؤوسنا مرغمين لا مختارين ، وخمسون مثلها ( عيدية ) الفطر لأنها ( كفارة ) عدم صوم السيد علاوي ووزراءه لأنهم بخدمة شعبهم العريق ، وسلمت أمانة أو عهدة بيت مال المسلمين الى السيد المالكي الذي أمر أن يكن فراشه قريبا منها كي يحرسها بعينه التي لا تنام ، ومن شدة حرصه والشهادة لله أنه أستشار مراجع الدين العظام فأفتوه أن يستخير الله لتوزيع عشرة آلالاف دينار لكل فرد عراقي ، وجاءت خيرة المسبحة الحسينية السوداء ( خوب ) ، بمعنى جيدة بالفارسي ، ووزعت قبل أربعة سنين ولا زلت أتصرف بدنانيرها الأخيرة ليومنا هذا ، وتكاد تشبه الدجاجة التي وزعها علينا الطاغية المقبور التي بقينا نأكل منها كل سنسن القحط العجاف ، وكم هي جميلة مكرمة وزارة التجارة النزيهة حد الإفراط ، لتوزع علينا بأمر رئيس وزراءها المحفوف ببركة الله ، وجبة أضافية لم نستلمها بأي رمضان مضى إلا بعد نهاية شهور عدة الطلاق ، وهذا العام 2011 م وكسابقتها من السنين أضيف للبطاقة التي تسمى زورا وبهتانا بالتموينية لأنها تخلوا من كل تموين وتمويل إلا اللهم الصابون وما يشبهه لحرص الحكومة على نظافة شعبها ، والغريب إصرار الحكومة على المكارم المغدقة وإصرارها أيضا على عدم وصولها للمواطن إلا بعد نهاية الشهر الفضيل ، ولهذه المكرمة السخية أقول :

ألف حمد وشكر لله ... بالكرم ( نوري) عطس
يشبهه ال(حاتم الطائي) .. وقصته مشهوره الفرس
وكف لوري أباب بيتي ... أبربع كيلو من العدس
ما وصل للساع ألنه .. بالدرب يمكن فطس

كل رمضان والعالم أجمعه بخير إلا العراق وأهله ، للإضاءة .... فقط



 



 

free web counter