| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      الأحد 26/2/ 2012

 

إضاءة

النائب العلوي وفلسفته الأخلاقية !!!

حامد كعيد الجبوري

يعتقد الكثير أن النخب السياسية هي المؤهلة واقعيا لقيادة البلدان وتغيير مساراتها صوب شواطئ الأمان ، هذه الرؤيا يفترض أنها واقع تسلكه بلدان العالم المتحضر وحتى البلدان التي تحبوا بطيئا صوب ذلك وأعني التحضر ، هذه المعادلة لا وجود لها على واقع السياسة العراقية ، فالسياسي العراقي لا هم له سوى تلبية رغباته وشهواته ونزعاته التي جبل عليها ، وحقيقة أني ومن خلال متابعتي لسير العملية السياسية منذ سقوط صنم الدكتاتورية وليومنا هذا لم أجد إلا القلة القليلة من الساسة من يحمل بجعبته منطلقات ومشاريع بنيت صحيحا ومنطقيا وعلميا لقيادة العراق ، النائب العلوي دخل لمعترك السياسة مبكرا وأودع السجن ( القاسمي ) كما يدعي لميوله القومية والبعثية ، ومن بدء الظلام الفاشيستي الذي حكم العراق عام 1963 م كانت له مناصب إدارية وسياسية معروفة للجميع ، أختلف مع بعث الصدام التكريتي لأسباب يوضحها هو من خلال أكثر من لقاء فضائي ، وبعد خروجه وانخراطه لصفوف المعارضة لأسباب يعرفها وحده كانت له أكثر من لقاء مع قيادات عربية وأجنبية ، ومن ثم أنتهج البحث والتأليف وصدرت له العديد من الكتب ، ولا تخلوا كل أحاديثه من الفخر لتقديمه الممتع والممنهج لدراسات وبحوث يرى أن له السبق بها ، متخيرا عناوين تثير الجذب لخبرته التأليفية بذلك ، آخر المطاف وجد أن عليه أن يعيد لنفسه بريقها لذا التجأ طارقا باب السياسة مرة ثانية ، وعمل تحت راية عراقيته التي يتزعمها أياد علاوي ، وسرعان ما وجد نفسه مهمشا ضمن هذه القائمة لثقل قياداتها السياسية والطائفية ، ولوّح بعراقية بيضاء سرعان ما سحبت من تحت أرجله الغطاء بسبب تصريح له أطلقه من كردستان العراق قائلا ، حان للكورد بعد أن هيأت لهم مستلزمات انفصال إعلان انفصالهم عن العراق ، والغريب أنه يتحدث مع أناس كورد خبروا السياسة ودهاليزها وعملوا بها قبل أن يكن جنينا برحم أمه ، وآخر ما طلع به علينا العلوي هذا مخاطبا السيد نائب رئيس الجمهورية الهارب طارق الهاشمي ، معطيا له نصيحة لا تخيب بظنه وهي الخروج – الهروب - من العراق نهائيا ، ألم يكن من الأفضل للعلوي أن يقول لسياسي مثله عليك المثول أمام القضاء لدفع التهم الموجهة ضدك ، وهنا لا تخلوا توجيهات العلوي من مسلكين أولهما أن كان العلوي مقتنعا بجريمة الهاشمي فهذا توجيه صريح للهروب من وجه العدالة ، وثانيهما أن العلوي يشك بنزاهة القضاء العراقي ويجزم أنه مسيس لصالح تكتل ما لذا يريد أن يحمي رقبة الهاشمي من حبل وضع له دسيسة ، وكلتا الحالتان يفترض بنائب منتخب من جمهور ما أن ينتصر للقضاء ويدعوا السيد الهاشمي للمثول أمام القضاء وما على العلوي إلا الوقوف كبرلماني مع الحق وكشف ما خفي عن الناس من تشويه لحقائق لا يراد وصولها للشارع العراقي ،

للإضاءة ........... فقط .
 



 

free web counter