| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 17/8/ 2011

 

إضاءة

والنواطير النشامه

حامد كعيد الجبوري

أغلب الأغاني تنسى تدريجيا وتندثر بل تموت ، والشواهد كثيرة لا تحصى ، ولسنا بصدد إحصاءها ، ولي رأي متواضع بالمنلوجست الراحل ( عزيز علي ) فأغلب أناشيده وأغانيه قد حفظتها الذاكرة والذائقة العراقية ، لأنها تتناغم مع الحس العراقي الوطني سابقا ولا حقا ، ومن هذه المنلوجات ( البستان ) التي يقول فيها ( يجماعه والنبي أحنه عدنه بستان / ما ملكها رضوان / كلما تشتهي الأنفس بيها / والفواكه ألوان ) ، الى أن يصل ( والنواطير النشامه / ذوله حلوين الجهامه ) ، ورب سائل يسأل لم هذه المقدمة ، ولم الاستذكار للراحل الوطني ( عزيز علي ) ، وحقيقة أنا لا أعرف لم اخترت هذه الأغنية الوطنية مفتاحا لإضاءتي ، وربما كان الحديث الذي أدلى به النائب المستقل الشيخ ( صباح الساعدي ) سببا لهذه الإضاءة ، ظهر على ما يسمونه ( السبتايتل ) ، أو الشريط الإخباري لقناة ( الحرة عراق ) يوم 14 /15 / 8 / 2011 م ، خبرا مفاده أن الشيخ الساعدي صرّح لمؤتمر صحفي قائلا ، ( هناك تواطأ بين السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، والسيد رعد شلال وزير الكهرباء على اقتسام ما سرقه الأخير من وزارة الكهرباء ، لقاء تسوية الموضوع وقبول الاستقالة ) ، انتهى .

الموضوع كما أراه وببساطة شديدة هو ، أما أن يكن السيد النائب كاذبا ، أو مفتريا ، أو متحاملا لسبب في نفسه على دولة رئيس الوزراء وهذا أولا ، وأما أن يكن صادقا وهي الطامة الكبرى ، وهي ثانيا ، وفي كلتا الحالتين يجب على دولة رئيس الوزراء أن يبرئ نفسه من هكذا تهمة خطيرة تؤدي به الى النزاهة والمحاكمة وتقبل نوع العقوبة قانونا ، والإساءة لتاريخه الشخصي ولحزبه على حد سواء ، وهذه هي الطامة الكبرى ، (حاميها حراميها) ، كما أشار لذلك الراحل عزيز علي ( والنواطير النشامه ) ، وأن كان النائب الساعدي كاذبا وهنا أيضا تقع مسئولية الحل على دولة رئيس الوزراء أيضا ، إذ يفترض به اللجوء الى المحاكم العراقية وإقامة دعوى رد اعتبار وتحميل النائب الساعدي مسئولية إلصاق التهم الباطلة برئيس حكومة العراق ، وبالتالي ينال جزاءه العادل ويطرد من مجلس النواب لثبوت كذبه ، وليس أمام السيد المالكي إلا هذين الحلين ، وأن لجأ السيد المالكي للحوار - الخيار الثالث - وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، وتبعث من تلك اللجنة لجان أخرى فأن ذلك يعني للعراقيين الكثير ، فأن سكت المالكي على المطالبة بحقه فتلك مصيبة كبرى ، وأن سويت المسألة مع الشيخ الساعدي فالمصيبة أعظم ،

للإضاءة .......... فقط .
 



 

free web counter