|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  23  / 10  / 2022                                 حكمت حسين                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



صوتك مستقبل الدنمارك (1)
انتخابات البرلمان الدنماركي 2022

حكمة إقبال
(موقع الناس)

يتوجه الناخبون الدنماركيون يوم الأول من تشرين الثاني القادم للإدلاء بأصواتهم لإنتخاب برلمان جديد، وهي انتخابات مبكرة عند موعدها بثمانية أشهر.

تتوزع مقاعد البرلمان الحالي على الشكل التالي:
- أحزاب اليسار وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي 49 مقعد، حزب الشعب الاشتراكي 15 مقعد وحزب القائمة الموحدة 13 مقعد، ويكون المجموع 77 مقعد.
- أحزاب اليمين وهي الحزب الليبرالي فنسترا 39 مقعد، حزب المحافظين 13 مقعد، الدنماركيين الديمقراطيين 8 مقاعد، حزب الشعب الدنماركي 6 مقاعد، حزب البراجوازية الجديدة 4 مقاعد، حزب الإتحاد الليبرالي 3 مقاعد، ويكون المجموع 73 مقعد
- أحزاب الوسط وهي حزب الراديكال فنسترا 14 مقعد (داعم للحكومة)، وحزب المعتدلين عضو واحد، ويكون المجموع 15 مقعد.
- أحزاب اخرى تهتم بالبيئة وهي، حزب البديل مقعدين، حزب الأحرار الخضر (انشق عن حزب البديل بعد الإنتخابات الأخيرة) مقعدين، ويكون المجموع 4 مقاعد.
- هناك 6 مقاعد لإعضاء خرجوا من مجموعاتهم الحزبية ويعتبرون مستقلين.
- هناك 4 مقاعد، اثنين لممثلي كل من جزر كرونلاند وجزر الفارو.
وبهذا يكون اجمالي عدد المقاعد 179 مقعد.
- وضمن قائمة الترشيحات يدخل حزب المسيحيين الديمقراطيين، وليس له مقعد في البرلمان الحالي.

- تتميز هذه الإنتخابات بأنه وللمرة الأولى وجود ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء هم، رئيسة الوزراء الحالية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يقابلها رئيسيّ حزب الفنسترا وحزب المحافظين، وهذه السابقة ان يكون مرشحان من تكتل احزاب اليمين جاءت على اثر تصاعد استطلاعات الرأي لصالح حزب المحافظين مما دفع رئيس الحزب الى اعلان ترشيح نفسه، ولكن بعد ذلك أظهرت وسائل الإعلام مخالفات له اضعفت من الأصوات المؤيدة لحزبه.

- من الصعب التكهن حول نتائج الإنتخابات القادمة حيث تتقارب استطلاعات الرأي كثيرا بين التكتلين اليساري واليميني، خاصة في ظل دخول حزبين جديدين هما المعتدلين (المداراة) برئاسة رئيس الوزراء السابق الذي انشق عن حزبه الفنسترا، وحزب الديقراطيين الدنماركيين وتترأسه وزيرة الإندماج السابقة التي انهت عقوبة السجن لمدة شهرين بسبب مخالفتها القانون. يُذكر ان لحزبها الآن 6 مقاعد في البرلمان وهم اعضاء سابقين في حزب الشعب الدنماركي (يميني متطرف) بعد خلافات داخلية عن اسباب تراجع شعبية الحزب، وهي اعلنت انها ستؤيد رئيس وزراء من تكتل اليمين، بينما يرفض رئيس الوزراء السابق الإشارة الى من سيؤيد لرئاسة الوزراء.

- رفض رئيس الوزراء السابق مرده الى فكرة ان المجتمع بحاجة الى حكومة عابرة للتكتلات، وكان قد طرح هذه الفكرة في منتصف الحملة الانتخابية عام 2019، وجرى تحميله مسؤولية خسارة الحزب للانتخابات، مما دفعه لمغادرة الحزب وتأسيس حزب (المعتدلين)، يضاف سبب آخر انه قد يطرح نفسه كرئيس للوزراء اذا ماكانت عدد المقاعد التي سيحصل عليها ستجعله "بيضة القبان"، ومن استطلاعات الرأي انه يتقدم في النسبة المتوقعة له.

- من أهم المواضيع التي تهم المواطنين عند الإدلاء بأصواتهم هذه المرة بشكل أكبر عن المرات السابقة هو الموضوع الدائم، الإقتصاد وسياسة الأحزاب لمواجهة التضخم الحالي بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة الغزو الروسي لاوكرانيا والذي يتأثر المواطن بشكل مباشر به، وتجري نقاشات السياسيين حول الميزانيات القادمة، وقدمت بعض الأحزاب تصوراتها ولكن بدون ارقام واضحة تساعد على وضوح الرؤية.

يضاف الى ذلك تبرز موضوعة الصحة العامة وتأمين الرعاية الصحية المطلوبة وبوقت مناسب وتوفير ايادي عاملة جديدة لتغطية العجز الموجود في هذا القطاع لكل المواطن.

وستؤثر مواضيع مثل السياسية الأمنية والدفاعية، والنقاش حول التطور بين الريف والمدينة، والأسئلة حول البيئة والمناخ، وموضوع الأجانب الذي تراجع مستواه عن الانتخابات في الدورات الماضية، ستؤثر على مسار الحملات الإنتخابية للأحزاب.

- من الطبيعي ان تتكثف الحملات الإنتخابية خلال الأيام التسعة المتبقية على موعد الإنتخاب، وبأشكل متعددة من حوارات ثنائية اوأكثر بين المرشحين في وسائل الإعلام أو في إجتماعات مع المواطنين في أماكن السكن وغيرها، وبالطبع تتبع مؤسسسات استطلاع الرأي بشكل مستمر مواقع الأحزاب ونسبة المصوتين المتوقعين. ولحد الآن تبدو الصورة متقاربة، ولكن في نفس الوقت هناك حوالي 45% من المواطنين المستطلعة آرائهم لم يقرروا بعد اين سيضعون أصواتهم، وفي اغلب الإستطلاعات هناك تقديرات بخروج حزب أو أكثر من السباق الإنتخابي لعدم حصولهم على العتبة الآنتخابية وهي 2%.

- يهتم المواطنون الدنماركيون بالمشاركة في الإنتخابات البرلمانية، وفي الإنتخابات الأخيرة عام 2019 شارك 84,6% من الذين يحق لهم التصويت، ولا يحق للمواطن الدنماركي الذي يكون عنوان سكنه خارج الدنمارك بالتصويت، حتى لو كان يعمل ويدفع الضريبة عن عمله في الدنمارك، مثل الذين يقيمون في السويد أو المانيا.


 

23 تشرين الأول 2022
 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter