| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الثلاثاء 24 / 9 / 2024 داود أمين كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
في مهرجان صحيفة اللومانتيه هذا العام …
خيمة طريق الشعب تشيع الفرح والتفاؤل بميلاد الحزب التسعين
داود أمين
(موقع الناس)
مثل كل عام وقبل يوم من بدء المهرجان ، كانت الوفود تتقاطر على خيمة طريق الشعب . المكرسة هذا العام للذكرى التسعين لميلاد الحزب ، رفيقات ورفاق. صديقات وأصدقاء ، قادمون من معظم بلدان أوربا وأمريكا ومن الوطن أيضاً . ليساهموا في هذه الفعالية الأممية الهامة .
كانت همة الشباب وبعض الشيوخ أيضاً ، فاعلة في ترتيب خيمة الحزب ، التي تعتبر واحدة من أكبروأنشط خيم الأحزاب الشيوعية والعمالية المشاركة في المهرجان ، كان العمل الجاد يتواصل لتنظيم محتوى الخيمة ومسرح فعالياتها والطاولات والكراسي وتثبيت الشعارات ، وحين تم كل ذلك خلال ساعات طويلة إستعداداً للغد ، حيث يبدأ اليوم الأول للمهرجان ، بدأت الموسيقى والغناء ، إذ قدم الفنان ستار الناصر القادم من الوطن أغاني تراثية وثورية ، بعده حضرت قدور البرياني والدولمة العراقية ليكون عشاءاً جماعياً لجميع الحاضرين .
يوم الجمعة الثالث عشر من أيلول 2024 كان اول ايام المهرجان ، إذ تقاطر منذ الصباح الباكر عشرات ألوف المساهمين في المهرجان ، من فرنسا ومن مختلف البلدان ، وكانت نسبة الشباب هي الطاغية بين جمهور الحاضرين ، الفرح والإبتسامة هي سمة الجميع ، ولم تكن خيمة طريق الشعب بعيدة عن هذا المناخ . إذ كانت الحركة داخلها دائبة ومستمرة ، إذ توزع اغلبية القادمين للتطوع للعمل ، كل حسب رغبته وإختصاصه ، فخلف الخيمة كانت تعد خبطات الفلافل والكباب وشرائح الدجاج والزلاطات ، وكان سلام علي وأبو سيزار وأبو حيدر وأبو حازم وشوكت وأم فرح وأبو هيفاء وغيرهم يعملون خلف الخيمة بحيوية وإصرار ، أما أمام طاولات البيع فكانت طوابير المشترين تمتد عدة أمتار ، وكانت تتناوب على طاولات البيع وتجهيز أشياش الكباب وأشياش الدجاج والفلافل وتهيئة الشاي والقهوة مجموعات من الرفيقات والرفاق تتناوب بسلاسة وإنسجام ، والبعض يمارس نفس مهامه الطوعية منذ سنوات كالرفيق ابو أكرم وابو سراب وأبو اسامة وهلال البندر وسعد إبراهيم وأبو كاوة ونضال وريا وريما وأبو حيدر وأبو فرح وأم فرح ، والبعض يفد للمهرجان ولخيمة الحزب لأول مرة ، ولكنهم عملوا بهمة وجهادية عالية كعائلة الكيم وهم سبع نفرات وكذلك أبو أمال وستار ورانيا علاء ونديم بشاروبنات الرفيق عدنان وأخوة الصديقة ريما، وكان للرفيق عدنان والرفيقة بشرى وزياد شلتاغ وحيدروفوزية العلوةجي وأبو داود وهشام وعلاء وشوقي دور واضح في مختلف الأعمال والنشاطات .
كما ساهم الرفاق القادمون من الوطن أيضاً في مختلف الأعمال والنشاطات ، وكان حضورهم زاهياً ومبهجاً لهم ولكل الرفيقات والرفاق .
أما مسرح الخيمة في هذا اليوم فقد باشر نشاطاته السياسية والثقافية والفنية بندوة سياسية للرفيق بسام محيي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب ، حيث قدمه الرفيق رشاد الشلاه ليتحدث عن أخر تطورات الوضع السياسي في الوطن وعن المهام الملحة التي يتصدى الحزب ومنظماته لإنجازها في مجال التنطيم وتعبئة الجماهير وتوحيد القوى الديمقراطية .
وكان النشاط الثاني لهذا اليوم ندوة ثقافية بعنوان (الحزب الشيوعي العراقي مقاربة في الثقافة والإعلام) قدمها الصحفيان رضا الظاهر وعبد المنعم الأعسم .
بعدها تحولت ساحة الخيمة الواسعة لميدان للموسيقى والغناء الثوري والتراثي ، وكانت أفواج المساهمات والمساهمين تفد للمشاركة في الرقص والدبكات ، وقد ساهمت الطفلة (صدى الكيم) بصوتها وأدائها الساحر الجميل في تقديم أغاني لفيروز وأخرى بالإنكليزية والهولندية .
يوم السبت ، الثاني من أيام المهرجان ، هو عادة يكون أهم وأنشط أيام المهرجان ، وكانت فعالية خيمتنا الأولى في هذا اليوم هي ندوة حوارية لرئيسة رابطة المرأة العراقية الرفيقة شميران مروكل حول رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية . وكان لي شرف تقديم الرفيقة شميران ، التي إستعرضت بإسهاب إتساع حجم المعارضين للتعديلات المقترحة ، ومن مختلف الأوساط الشعبية والأكاديمية والحقوقية .
بعدها كانت هناك فترة فنية صدحت خلالها الموسيقى لتزج لوسط الخيمة بعشرات المساهمين والمساهمات في الرقص والغناء ،ثم كانت المسيرة النسوية التي إعتادت خيمة طريق الشعب ان تنظمها كل عام ، حيث إرتفعت اللافتات والشعارات بالعربية والإنكليزية والفرنسية في ايدي المساهمات والمساهمين ، وإنطلقت المسيرة تجوب أرجاء المهرجان وهي تهتف ، والجميل أن رفيقات ورفاق الحزب الشيوعي السوداني دعموا مسيرتنا بشعاراتهم المساندة وبحضورهم المميز أمام خيمتنا .
وكان النشاط اللاحق هذا اليوم هو تقديم الرفيقة شذى بسراني شرحاً وافياً لحضورها ومساهمتها في مؤتمر عقد في مدينة السليمانية في كردستان العراق لفضح قضية العنف ضد المرأة في العراق . كما ساهمت الرفيقة شذى في توزيع بوسترات الحزب على جمهور المارة خارج الخيمة ، وقد ساهمت العزيزة ريا بتوزيع البوسترات أيضاً .
وفي هذا اليوم كان هناك حدث إستثنائي ، حيث تم تقديم ستة رفاق من كوادر حزبنا الشباب القادمين من بغداد ومن منظمات محافظات الوطن الأخرى ، حيث تحدثوا عن تجاربهم وعملهم التنظيمي والسياسي في محافظاتهم ، وأشاعوا جواً من الأمل والتفاؤل بقدرة حزبنا على بناء جيل جديد من القادة والكوادر القادرة على مواصلة تأريخنا المشرف .
ثم إنتهى هذا اليوم كسابقه بأغاني وموسيقى منوعة إستمرت لساعة متأخرة من الليل ، وكانت خيمتنا ضاجة بالمساهمات والمساهمين ومن مختلف القوميات والجنسيات .
في اليوم الثالث والأخير للمهرجان تمت لقاءات لممثلي قيادة حزبنا مع صحيفة اللومانتيه واحزاب يسارية وشقيقة ، كما تم تقديمي من قبل الرفيقة بشرى عبد علوان لأتحدث عن الصحافة الأنصارية خلال فترة الكفاح المسلح طوال عقد الثمانينات من القرن الماضي .
كما إستضافت الخيمة في هذا اليوم الرفيق (فتحي الفضل) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني ، حيث قدمه الرفيق هلال البندرليقدم محاضرة قيمة عن الوضع السياسي في السودان ، وعن الحرب القائمة الأن هناك بين مختلف القوى ومن يقف ورائها ، وبعده شاركت فرقة فنية سودانية تضم مجموعة من الرفيقات والرفاق السودانيين بتقديم أغنية ثورية من على مسرح خيمتنا ولاقت الإستحسان والترحيب والمشاركة .
هذا وقد بادر الرفيقان سمير خلف وقاسم حسن و حارث الاعسم بالتغطية الفوتغرافية والسينمائية لكل فعاليات خيمة طريق الشعب وبعض نشاظات المهرجان الأخرى كما قام الصديق حارث الاعسم بتسجيل بعض اللقاءات مع رواد الخيمة ايضا ، كما نقلت فعاليات الخيمة عبر البث المباشر على حساب الخيمة في الفيس بوك.